صحة مكة المكرمة تواجه حمى الضنك بحملة «احرص وتخلص»

تكدس بعض الحالات في مستشفى النور بسبب إغلاق «أجياد»

TT

أطلقت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة حملة لمواجهة حمى الضنك تحت عنوان «احرص وتخلص» بعد ورود عدد من البلاغات باكتشاف إصابات للمرض في العاصمة المقدسة جراء تكاثر البعوض المسبب له في المناطق الزراعية وأوعية المياه المكشوفة خاصة في البنايات تحت الإنشاء. وكشفت جولة ميدانية تكدس عدد من الحالات المصابة بحمى الضنك في مستشفى النور في مكة المكرمة، امتدت بعض الحالات لمدة سبعة أيام، وصلت حرارة البعض إلى نحو 40 درجة، لم تنخفض، وصاحبها تشققات في اللسان والعطش. في ذات الوقت تحفظت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة على تسمية العدد الحقيقي لحالات الإصابات، حيث تسبب إغلاق مستشفى أجياد في ارتفاع عدد الحالات في مستشفى النور. من جانبه أوضح فايز حسنين، المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، أن الزراعة في حد ذاتها ليست مشكلة، لكن المشكلة تكمن في المياه الراكدة، فالخطر يكمن في الأواني الفخارية الزراعية التي تحوي مياه وفي كل القناني المفتوحة. وبين أن التربة ليس بها مشاكل خطرة أومعدية، فالتعامل مع البعوض يشتد خطراً خلف مياه المكيفات وبراميل المياه للمنشآت السكنية تحت الإنشاء والمياه المحلاة المكشوفة أينما وجدت. ونصحت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بتواصل عمليات الرش على فترتين وقت الفجر ووقت الغروب، في داخل المناطق التي يتوقع ان تتم فيها عملية التكاثر بالتزامن مع فرق الرش والمبيدات التي تقوم بها أمانة العاصمة المقدسة، وفرق التمشيط الكشفية، كما ان على المواطن القيام بدوره بتطهير المنازل من بعوضة حمى الضنك المخططة. وأشار فايز حسنين، إلى أن المشكلة المؤرقة في عملية حمى الضنك هي في التوالد وطريقة المكافحة في أماكن التكاثر، كاشفاً أن بعوضة حمى الضنك عندما تلدغ لا تظهر الأعراض إلا بعد ثلاثة أيام، وأن هذه المعلومة مهمة جداً ينبغي على المواطنين معرفتها. واعتبر الضنك مرضا فيروسيا ينتشر من خلال لدغات البعوض المصابة بالفيروس حيث تكون الوفاة عادةً بسبب حمى الضنك النزفية التي تعتبر من الصور النادرة للمرض إلا أنها تعتبر خطيرة. ووصف البعوض الناقل بقوله «إنها سوداء ذات خطوط بيضاء رفيعة، تلدغ نهاراً مع الشروق إلى قبل الغروب، تتكاثر في تجمعات المياه النظيفة الراكدة الضحلة وإن كانت صغيرة، وتصل مدة الحضانة إلى نحو أسبوع حيث يصحب المرض ارتفاع في درجة الحرارة وألم في العضلات والمفاصل (حمى تكسير العظام) ويزامنها نزيف في الأنف واللثة والأمعاء والفم وتجمع الماء في الصدر والبطن وانخفاض نسبة البروتين في الدم». وأوضح فايز حسنين، أن لدى الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة المختبرات والمعامل الكفيلة للاختبار والتقصي والبحث، وزاد «نقوم بتسيير جولات استكشافية كاملة وشاملة دون استثناء، وفي حال وصول أي خبر أو شكوى عبر قنوات الاتصال التي تفتحها صحة العاصمة المقدسة».