خالد الفيصل لطلبة جامعة الطائف: أنتم تمثلون أنجح وحدة عربية.. وأنجح برنامج تنموي

قال إن البترول ليس سبباً لاحترام الإنسان

TT

قال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أمام حشد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الطائف إنهم يمثلون «أنجح وحدة عربية في التاريخ المعاصر، وأنجح برنامج تنموي في الشرق الأوسط، وأنجح سياسة داخلية وخارجية بين دول الشرق الأوسط». ورأى الأمير خالد الفيصل أن النجاحات الثلاثة السابقة تستوجب منهم كسعوديين أن «يعوا بالضبط مكانتنا بين الأمم وألا ندع مجالا لثقافة الإحباط أن تنتشر بيننا، ونحن باستطاعتنا أن نفعل كل شيء وليس هناك مستحيل، وأهم عامل من عوامل النجاح وهو أساس الطمأنينة في نفس المواطن هو الدين الإسلامي». وواصل أمير منطقة مكة المكرمة البارحة، سلسلة لقاءاته مع طلبة الجامعات في المنطقة للحديث معهم عن مشاريع التنمية والوضع العام للسعودية، مما يأتي تجسيداً لمقولته في أهمية اقتران «تنمية المكان وبناء الإنسان» على حد سواء. وأوضح أن وجود بلاده ضمن قمة العشرين، ممثلة بأعلى الهرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ليس لأنها بلد بترولية، مضيفاً «البعض يقول إن البترول هو السبب ولكن البترول ليس سببا لاحترام الإنسان أو القيادة أو المجتمع وهناك الكثير من البلدان التي تنعم بالإضافة إلى البترول للكثير من المقومات الأخرى لكنهم لم يصلوا إلى ما وصلت إليه المملكة، كما أن المملكة أصبحت قبلة للمستثمرين ورجال الأعمال في هذه الأزمة التي تجتاح العالم». وتناول الفيصل حالة الكساد الاقتصادي الذي يعيشه العالم نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية قائلاً «إن ما يعانيه العالم من أزمة مالية واقتصادية نجد أن المملكة اقل تأثرا بتلك الأزمة من أي بلد آخر، وهناك الكثير من الدول نجد أنها تئن تحت وطأة الأزمة المالية ومعالجة المشاكل الاجتماعية والفكرية والسياسية». وأضاف «في حين أن هذه البلاد تقدم المشاريع التنموية واحدا تلو الآخر، وإذا رجعنا إلى الماضي نجد أن هناك الكثير من الدول التي كنا نتمنى أن نصل إلى مستواها، نجدها اليوم وقد سبقناها وتجاوزناها بمراحل، وهذا بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة التي اتبعتها قيادة البلاد لخدمة المواطن». وحول مستقبل العمل التنموي في محافظة الطائف، تحدث الأمير خالد الفيصل عن سير العمل في المشاريع المستقبلية بأنها تنفذ وفق ما خطط لها، ولكنه انتقد بعضها مرجعا السبب الرئيس في تعثرها إلى ضعف المقاولين. وزف الفيصل البشرى لطلبة ومنسوبي جامعة الطائف بأن المشاريع المنفذة داخل جامعتهم من ضمن المشاريع التي يسير العمل فيها بشكل جيد، مضيفاً «وحسب ما علمت أن المرحلة الأولى للمشروع هي تحت التنفيذ بمبلغ 485 مليون ريال سعودي، وهناك المرحلة الثانية وسوف يعلن عنها في وقت قريب، ومشروع الحرم الجامعي هذا سوف يكلف 7 مليارات ريال والذي سيستوعب أكثر من 70 ألف طالب وطالبة في الجامعة». وأشار إلى مشاريع المياه المنفذة في محافظة الطائف، والتي تعاني في المواسم، حالها كحال شقيقتها الأخرى في المنطقة محافظة جدة، وقال «وأعتقد أن شح المياه الذي كانت تعاني منه الطائف قد تلاشى». وحول الطرق أضاف «كما أن هناك مشاريع أخرى تحظى بها الطائف كالطرق التي تنفذ ومشاريع السكة الحديدية، والتي سوف تنفذ قريبا، وهناك مشروع 4 عقبات لربط السراة بتهامة». وكشف أمير مكة المكرمة عن انتظارهم رد هيئة الطيران المدني تجاه المشروع الخاص بإنشاء مطار، وكذلك تحدث عن المشاريع السياحية ومن أبرزها مشروع الهدا والشفا وسوق عكاظ ومشروع وسط مدينة الطائف «البلد». وسبق لقاء أمير منطقة مكة المكرمة مع طلبة ومنسوبي الجامعة اجتماعه مع مجلس التنمية السياحي في الطائف، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، وكان أول مواضيع جدول أعمال الاجتماع مشروع تطوير المنطقة المركزية في الطائف. وفي تصريحات صحافية أعقبت الاجتماع، أعلن الأمير خالد الفيصل موافقة المجلس على البدء في تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المركزية في مدينة الطائف، وذلك بعد إطلاعهم على كافة الدراسات الشاملة للمشروع خلال اجتماعهم صباح أمس. وقال الفيصل «إن هذا الاجتماع من أهم اجتماعات التنمية السياحية في المحافظة، ولقد وصلنا للمرحلة التي ينتهي فيها الحديث عن الدراسات، ونبدأ بالحديث حول آليات التنفيذ»، متوقعا أن يبدأ تنفيذ مشروع المنطقة المركزية في غضون سنة، ليكون متماشيا مع مشروعات سوق عكاظ والهدا والشفا. وأضاف «نتمنى أن تتم هذه المشاريع بالصورة التي وضعت لها، لتكون نقلة كبيرة للطائف والإنسان الطائفي». من جانبه، أوضح الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أن مشاريع تطوير المناطق المركزية تحتاج إلى تضافر جهود جميع الجهات الحكومية لتنفيذها، مبيناً أن أمامهم – كقطاعات سياحية حكومية – جهدا وتحديا كبيرا. وقال « مشروع الطائف واحد من 9 مشاريع قائمة، تعنى باستعادة هوية المكان، وهذا المشروع سيعيد الطائف كما نعرفها».