الشورى يعالج التوتر مع الإعلام بـ«ورشة عمل» للصحافيين البرلمانيين

تمنيات بإلغاء الانعكاسات السلبية التي أحدثها بعض التغطيات الإعلامية

TT

خطا مجلس الشورى السعودي، أمس، خطوة باتجاه معالجة ما أسماه أحد المسؤولين فيه «توترا» شاب علاقته مع وسائل الإعلام، وذلك بإقامة ورشة عمل متخصصة للصحافيين البرلمانيين المعتمدين لدى المجلس. وفتحت هذه الورشة، التي عقدت تحت اسم «ورشة عمل الإعلام البرلماني»، الباب واسعا أمام تبادل الأحاديث بكل شفافية بين الإعلاميين ومسؤولي المجلس، انتهت بالحصول على وعود لضمان تدفق المعلومات للسلطة الرابعة. وتناول الحديث بين ممثلي وسائل الإعلام ومسؤولي الشورى، حول أحقية المجلس بمنع بعض الصحافيين من الدخول إليه، خصوصا بعد تسجيل أكثر من 3 حالات منع مؤخرا. وهنا، أكد الدكتور علي الصاوي أستاذ الدراسات البرلمانية في جامعة القاهرة، أنه لا يجوز لأي مؤسسة برلمانية في العالم أن تمنع الصحافي من دخولها. وقال في معرض تعليقه على هذا الأمر، «لا يفترض أن تصل التوترات بين الإعلام ومجلس الشورى إلى هدم المشترك بين الجانبين، كأن يُمنع الصحافيون من الدخول. يجب ألا يعامل الصحافي وكأنه خصم». وقال الدكتور محمد المهنا رئيس تحرير دورية الشورى، وأحد مسؤولي إدارة العلاقات العامة والإعلام، إن الغرض من إقامة ورشة العمل هذه «تلمس جوانب القصور من الجانبين (الشورى، والإعلام)». فيما تحدث سليمان الناصر مدير إدارة التخطيط والتطوير في الشورى، بدوره، عن أن ورشة العمل هذه جاءت بعد ما شاب علاقة الإعلام بالمجلس بعض التوتر، ونشوء بعض الانعكاسات السلبية التي أحدثتها مجموعة من التغطيات الإعلامية لنشاطاته. وطالب أحد مسؤولي إدارة العلاقات العامة والإعلام بمجلس الشورى، وسائل الإعلام، بالالتزام بالطرح الموضوعي. وقال الدكتور محمد المهنا، إن «الموضوعية مطلوبة». وأكد على أهمية دور الإعلام، لكنه في المقابل شدد على خطورته أيضا. وعاد المحاضر الصاوي ليؤكد على ضرورة تدفق المعلومات من مجلس الشورى إلى الإعلام، وشدد على تكامل الأدوار بين الجانبين. وقال، «لا يجب أن يتحجج مجلس الشورى بأي حجة لمنع تدفق المعلومات للإعلاميين، كما لا يجب على الإعلامي أن يسلك طريقا غير مناسب للحصول على المعلومة». ودار حديث موسع حول أحقية وسائل الإعلام في حضور اجتماعات اللجان العاملة بالمجلس للاستماع للمناقشات. وفي هذا الجانب، تم التأكيد على أن كافة اجتماعات اللجان في كل المجالس البرلمانية تتم بشكل سري، طبقا للصاوي، الذي قال إنه ليس هناك ما يمنع أن يكون هناك بيان صحافي يوزع في آخر اجتماعات اللجان. ووعد الدكتور محمد المهنا، برفع مقترح يرمي لوضع الإعلاميين بصورة اجتماعات لجان المجلس، عبر ترتيب لقاءات بينهم وبين رؤساء اللجان.