جمعية نسائية تطلق موسماً ثقافياً لتهيئة الجنسين لحياة زوجية سعيدة

يستمر 10 أشهر بمشاركة أكاديميين ومتخصصين

TT

في موسمها الثقافي السنوي، أطلقت جمعية الملك عبد العزيز النسائية بمنطقة القصيم، برنامجاً اجتماعياً خصصته للاهتمام بمؤسسة الأسرة، من حيث التكوين والتأهيل، للقيام بوظائفها الأساسية في المجتمع السعودي. ويشتمل البرنامج، الذي استهل الأسبوع الماضي بمحاضرة عنوانها «كيف تكونين أماً مثالية لأطفال عصريين»، على برامج أخرى أساسية، تضع قواعد مهمة لمهارات تحقيق السعادة الأسرية، وتأتي مواصلة لبرنامج وزارة الشؤون الاجتماعية في سعيها للحد من مظاهر التفكك الأسري، والعزوف عن الزواج والتربية الفاشلة للنشء. كما احتوى البرنامج على محاضرة، أقيمت أول من أمس الثلاثاء بعنوان «خطوبة بلا صعوبة: مرحلة الخطوبة واختيار الشريك المناسب»، تحدث فيها الدكتور جاسم المطوع عن نظريات الاختيار الست المعروفة عالمياً، والمعايير الأساسية لاختيار شريك الحياة. ويتوقع أن يستمر الموسم الثقافي عشرة أشهر، بواقع 40 برنامجاً تدريبياً وورشة عمل وجلسة توعوية، تشمل الجوانب الاجتماعية والنفسية والمهاراتية، التي تلزم كل زوجة في بيتها وأسرتها وزوجها.

وتشمل الدورات مهارات الطهي وإعداد الموائد وانتقاء الملابس الملائمة لها ولأفراد الأسرة، وضبط وإدارة الميزانية المنزلية وتحديد أولويات التسوق، ومهارات وضع خطة ادخارية، ومهارات التزين داخل بيتها والديكور المنزلي وتجهيزات الاستقبال للطفل الأول، والاعتناء بصحتها وصحة مولودها. كما سيتم تقديم استشارات طبية واجتماعية ونفسية للفتيات الراغبات في ذلك، داخل مركز الإرشاد الأسري وبسرية وخصوصية تامة في مقر الجمعية. وقالت الجوهرة الوابلي، رئيسة مجلس الإدارة بجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية ببريدة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن إطلاق الموسم الثقافي والموجه للشباب والشابات المقبلين على الزواج، يعد خطوة مهمة تقوم بتنفيذها الجمعية، بناءً على توجيهات وزارة الشؤون الاجتماعية، للتخفيض من نسب الطلاق المرتفعة في السعودية، والتي وصلت إلى 24 ألف حالة طلاق سنوياً، بناءً على دراسة أجرتها الهيئة العالمية للمرأة والأسرة المسلمة». وأضافت، أن «هذا البرنامج يأتي قبيل فصل الصيف والذي تكثر فيه مناسبات الأفراح، لتهيئة الشباب من الجنسين لحياة زوجية هانئة». من جانبها قالت مريم غالب الحربي الأخصائية الاجتماعية لـ«الشرق الأوسط»، إن تأهيل الأسر السعودية بهذه البرامج والمحاضرات لمواجهة تحديات العصر ومشكلات الحياة، يعتبر نوعا من أنواع المقاربات الوقائية، التي تمكن الأفراد من اكتساب بعض العلوم والمهارات، التي تناسب قدراتهم وميولهم، وتستجيب للتحديات المطروحة عليهم، كما تساعد في اكتساب مناعة ذاتية وآليات، لتجاوز العقبات وصعوبات الحياة اليومية في مجالات التربية والعلاقات والاقتصاد الأسري وغيرها». يذكر أن هذه النشاطات تأتي في إطار جهود وزارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة، في سعيها لتحقيق الأمان الاجتماعي في المجتمع السعودي من خلال الخطاب والاتصال والإعلام.