إقرار تنفيذ دراسة تفصيلية لنفق الهدا ـ الكر

مطالب بانعاش المنطقة بعد ركود الـ4 سنوات

TT

كشفت مصادر خاصة في اللجنة التأسيسية المكلفة باستكمال دراسة مشروع نفق الهدا- الكر بين الطائف ومكة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع الأخير الذي عقد برئاسة الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، خلص إلى تحويل ملف نفق الملك عبد الله بالكامل إلى مجموعة بن لادن السعودية للحصول على الدراسة التفصيلية للمشروع وعائداته الاقتصادية. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه «إن شركة بن لادن وبحكم الاختصاص والخبرة في مجال الطرق ستقوم بعمل الدراسات الفنية». مبينا أن المشروع في طور إكمال دراساته التفصيلية، نظراً لأن المرحلة السابقة افتقرت لمثل هذا النوع من الدراسات التفصيلية، سواء من شركة الطائف للسياحة والاستثمار أو الغرفة التجارية والصناعية، اللتين قدمتا دراستيها حول سلبيات وإيجابيات إقامة هذا المشروع. وكان قد أعلن قبل أيام عن الإطلاق الرسمي للنفق الذي سيشق الهدا وصولاً إلى منطقة الكر الواقعة أسفل جبل الهدا، ويختصر مسافة الجبل إلى 13 كيلومترا (10 دقائق زمنياً)، ورصد لتنفيذه 2 مليار ريال. ويُمثل مشروع النفق، الذي أطلق عليه نفق الملك عبد الله، طريقا سريعا يختصر المسافة بين مدينتي مكة المكرمة والطائف إلى ضعفي المسافة بين المدينتين عن طريق الهدا، وثلاثة أضعاف المسافة عن طريق السيل، وسيكون ضمن رأس مشاريع البنية التحتية المنفذة في الطائف. وبالعودة إلى مصدر «الشرق الأوسط» بين «أن المستثمرين ينتظرون نتائج الدراسة التفصيلية التي تعكف عليها شركة بن لادن لتحديد قيمة الاستثمارات التي سيتم ضخها في المشروع والمساهمة في إنجاح المشروع». وأوضح «أن الدراسات الاستثمارية للمشاريع الضخمة ومدى الدخول فيها ينبني على أسس واضحة، خصوصاً مع تحفظ وزارة النقل على مشروع النفق». مشيراً في ذات السياق أن ثمة اجتماعا آخر سيعقد قريباً للجنة التأسيسية وهو ما سيحدد الخيارات الاقتصادية المفتوحة حول من سيقوم بعملية إنشاء النفق والجهة التي ستقوم بشقه والميزانية التي ستضخ للمشروع والمكان الذي يتم شق النفق منه والمسار الذي سينتهي إليه. وفند عضو اللجنة التأسيسية ما يشاع حول قيام شركة الطائف للسياحة والاستثمار بالقيام بالمشروع وقال «هذه فكرة مغلوطة عند كثير من الناس، فشركة الطائف لا دخل لها بعملية تنفيذ المشروع ولا تتعدى كونها جهة مساهمة في اللجنة التأسيسية». مؤكدا «لا نريد أن نرفع من سقف الأحلام وعلى الجميع أن يعلم أن المراحل التفصيلية لم تستكمل في المشروع وهناك من يعتقد أنه سيتم إنهاؤه في خمس سنوات، لكن الحقيقة عكس ذلك، حيث أحيل الأمر برمته إلى جهات استشارية لمعرفة الجدوى والتكلفة». إلى ذلك أوضح علي عبد الخالق الغامدي مدير تلفريك الهدا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه ينبغي التفكير جدياً وبطرق فعلية وعملية في إنعاش منطقة الهدا سياحياً وفق تصورات وتخطيط استراتيجي مسبق لمنطقة من المتوقع حال إنشاء نفق الهدا- الكر، أن تشهد ركوداً اقتصاديا وهو ما عانته المنطقة جراء إغلاق طريق الهدا- الكر على مدى الأربع سنوات المنصرمة وهو ما سيكون للطريق المزدوج من عظيم الأثر على المنطقة في حال افتتاحه. وأبان الغامدي أنه ينبغي وضع تصور إعلامي وفق منظور دعائي يضمن إقناع السائح بجمالية منطقة الهدا ووضع برامج سياحية متميزة تكفل إثراء المنطقة لتعود منطقة الهدا إلى سابق عهدها.