إطلاق مبادرتين للتسويق المباشر في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية

انسجام المدينة مع هويتهما وتطلعاتهما جعلها نقطة انطلاق لهما

TT

أعلن المهندس يوسف حميد الدين، المدير التنفيذي للجمعية العربية للتسويق المباشر، ورئيس شركة التسويق المباشر، عن إطلاق مبادرتين في مجال التسويق المباشر، اللتين لهما علاقة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وتتمثل تلك المبادرتين في إنشاء الجمعية العربية للتسويق المباشر بالشراكة مع الجمعية الأميركية للتسويق المباشر في الولايات المتحدة، التي سيكون مقرها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إضافة إلى مجمع لتسويق الشركات المحلية والدولية. وقال حميد الدين، في مؤتمر عقد أمس الأحد، على هامش منتدى البريد الدعائي والتسويق المباشر العربي الأول، إن «تلك الشراكة مرتبطة بتفعيل خطط التنمية للفريق الدعائي والتسويق المباشر في كل دولة عربية على حدة، الذي سيعتمد على وجود الجمعية التي اتخذت من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية منبرا لانطلاقة أنشطتها والوصول بها لتحقيق التنمية الاقتصادية المتنامية في مجال البريد الدعائي». وذكر المهندس يوسف حميد الدين، أن القطاعات الخاصة تسعى لزيادة مبيعاتها، مضيفا، «لو أخذنا أميركا كمعيار لتلك الصناعة، فإننا نجد بأن معدل إنفاقها على التسويق المباشر يقدّر بنحو 200 مليار دولار، الذي أدى إلى وصول مبيعات كافة القطاعات إلى حوالي 2 تريليون دولار، إذ تحتل حصة التسويق المباشر في أميركا نحو 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ما يدل على وجود فرصة كبيرة للدول العربية، كي تحذو نفس الحذو، الذي سيظهر أثره واضحا على المواطن ودخله ومعدلات البطالة». وحول الميزانية المحددة لإنشاء الجمعية، قال «سيتم تحديدها مع بداية السنة المالية الأولى للجمعية، التي من المتوقع أن تكون في شهر يوليو(تموز) من العام الحالي، إضافة إلى وضع خطط العمل لعام 2009 بعد مباشرة عملها». من جهته أشار المهندس سامي العويضي، نائب رئيس العمليات البريدية في البريد السعودي، ورئيس مجلس تنمية البريد الدعائي ضمن اتحاد البريد العالمي، إلى أن البريد السعودي يحمل على عاتقه مسؤولية النهوض بتلك الخدمة، سواء داخل السعودية أو على نطاق المنطقة العربية، لا سيما أن خدمة البريد الدعائي لا تزال في بداياتها، وتعتبر فرصة استثمارية كبيرة، إضافة إلى أن مبادرة الشراكة تعتبر خطوة مناسبة في ظل حاجة السعودية لمثل تلك الجمعية في الوقت الحالي. وأوضح أن هناك فريق عمل برئاسة السعودية لتنمية صناعة البريد الدعائي، سواء داخل الدول العربية نفسها أو بالتعاون فيما بينها، خصوصا أن الجمعية العربية تعد البنية الأساسية، التي سيتم من خلالها التعاون مع الشركاء في الدول العربية للاستفادة منها. وقال نائب رئيس العمليات البريدية في البريد السعودي، في حديث لـ «الشرق الأوسط»، «سيكون البريد السعودي بمثابة البنية التحتية لنشر البريد الدعائي داخل السعودية وتسهيل الوارد من الخارج، لا سيما أنه الداعم لإنشاء الجمعية العربية للتسويق المباشر». وبالعودة إلى المهندس يوسف حميد الدين، الذي قال لـ «الشرق الأوسط»، إن «مجالات التدريب والفرص الوظيفية التي ستوفرها الجمعية العربية للتسويق المباشر، ستتحدد بعد نجاح إيجاد الوعي لدى مديري التقنية والمالية حول خدمة البريد الدعائي في السعودية، بناء على نشاط الجمعية الأميركية». بينما تهدف المبادرة الثانية، المتمثلة في إنشاء منطقة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية لجميع الشركات المحلية والدولية، إلى ممارسة الدور المرتبط بصناعة التسويق المباشر، بحسب ما ذكره المدير التنفيذي للجمعية العربية للتسويق المباشر ورئيس شركة التسويق المباشر. وأضاف تشمل تلك المنطقة جميع الخدمات المقدمة من قبل عدة شركات في كافة المجالات دوليا ومحليا وإقليميا، ليكون مقرها الرئيسي في مجمع تسويق الشركات. وأرجع سبب اختيار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية كنقطة انطلاق لتك المبادرتين إلى انسجام هويتهما وتطلعاتهما مع هوية المدينة، إضافة إلى أن مشروع المدينة التنموي جار وفعال، ما يسهم في الاستفادة من وجود المبادرتين داخلها، كونها تعد رافدا أساسيا للتنمية ومنبرا لانطلاق العديد من الأفكار. وأكد على أن تلك المبادرتين ستؤثران بشكل كبير على الاستثمار في السعودية، وقال إن جميع المنشآت مستعدة وحريصة جدا على تنمية مبيعاتها، خاصة مع وضع الاقتصاد العالمي الذي يؤثر على السعودية تحديدا، خصوصا أن المنشآت تسعى لتوسيع رقعتها في السوق. من ناحيته اعتبر المهندس عبد العزيز يماني، الرئيس التنفيذي لشبكة راديو وتلفزيون العرب art الراعي الرسمي للمنتدى العربي الأول للبريد والتسويق المباشر، أن المنتدى يمثل فرصة فريدة لفتح آفاق تسويقية جديدة، ومناقشة جملة من الموضوعات المهمة، تهدف إلى تأسيس عهد جديد لصناعة التسويق المباشر، التي من شأنها المساهمة في إحداث نهضة عصرية.