السعودية تدرس إقرار خطة استراتيجية وطنية لتنمية للشباب

أعلن عنها نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في منتدى الغد.. وإطلاق موقع إلكتروني للمشاركة فيها

TT

كشف الأمير نواف بن فيصل، نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، عن وجود توجه لإقرار خطة استراتيجية وطنية تخص شريحة الشباب، تهدف إلى تنمية تلك الفئة من المجتمع، التي تشكل الشريحة الأكبر بين فئات المجتمع السعودي. وقال الأمير نواف خلال منتدى الغد 2009، الذي يعقد في الرياض، إن الاستراتيجية الوطنية تدرس حالياً بين لجان مشكلة من جهات حكومية مختلفة منها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الاقتصاد والتخطيط، بالاضافة إلى مشاركة القطاع الخاص. مشيراً إلى أن الخطة تهدف إلى خدمة اكبر فئات المجتمع وهم الشباب، التي تحرص عليهم الدولة. وأكد الأمير نواف الذي كان يتحدث خلال الجلسة الثالثة من جلسات منتدى، الذي تتواصل فعالياته على مدى يومين عن إيجاد دور للشابات خلال وقت قريب في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بالإضافة إلى وجود توجه لإدخال الرياضة في مدارس البنات قريباً. وأضاف أنه سيعمل مع الأندية السعودية على تخصيص جزء من الموارد المالية لها، للشؤون الاجتماعية والثقافية التي تساعد على تنمية الشباب عبر الأندية. مؤكداً أن رعاية الشباب لها ادوار كبيرة في خدمة الشباب خلال الفترة الماضية والمقبلة. من جهته كشف الدكتور احمد حبيب المستشار الاقتصادي بوزارة الاقتصاد والتخطيط عن فتح المجال أمام الشباب للمشاركة الاستراتيجية الوطنية، وذلك من خلال تخصيص موقع الكتروني تفاعلي مع كل ما يطرحه الشباب للأخذ برأيهم حول الخطة الوطنية للشباب التي تعمل عليها عدة لجان من وزارات وجهات حكومية مختلفة. من جهة أخرى أطلق عدد من المبادرات يوم أمس خلال منتدى الغد الذي تشهد فعالياته العاصمة السعودية الرياض، ويختتم اليوم، تنوعت تلك المبادرات بين علمية وإعلامية، في الوقت الذي طالب فيه عدد من الحاضرات وجود مكان للمرأة في مجلس الشورى. من جهته قال الدكتور بندر الحجار نائب رئيس مجلس الشورى إن قرار مشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى قرار سياسي، وليس بيد المجلس، مستدركاً بأنه يضم صوته لصوت من يطالب بذلك. موضحاً أن للمجلس نحو 12 مستشارة غير متفرغات، يعود إليهن متى ما دعت الحاجة. وأكد أن مجلس الشورى استضاف 25 سيدة لمدة ثلاثة أيام عند مناقشة التقاعد المبكر للمرأة. مؤكداً على أحقيتها في مناقشة قضاياها. من جهته أكد عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير جريدة الاقتصادية أن أبواب الإعلام مفتوحة للشباب، في الوقت الذي أعلن فيه عن إعادة صفحات الشباب التي كانت تطلقتها الاقتصادية في السابق، وذلك بعد مطالبة الشاب همام الجريد الذي أدار الحوار بين الشباب والمحاضرين. إلى ذلك أطلقت جهة علمية مبادرتها في منتدى الغد، التي تمثلت في تدريب صيفي لنحو 100 شاب وشابة، خلال برامجها الصيفية ولمدة 5 أسابيع من خلال دورة لتهيئة الشباب على التفكير الاستراتيجي. وذكرت الدكتورة سهير القرشي عميدة كلية دار الحكمة أثناء الجلسة الثانية لليوم الأول أن دار الحكمة أجرت استبيانا على 1103 طلاب وطالبات لمعرفة ابرز المشكلات والتحديات التي تواجه الشباب، وتوصلت إلى أن أكثر المشاكل تتمحور في عدم جودة التعليم، وتحسين صورة المرأة، والإدمان على المخدرات والمسكرات، والفهم الخاطئ للدين، وعدم وجود ما يكفي من مصادر الإعلام الهادفة. وأضافت أن ابرز التحديات تتمثل في عدم استشعار الشباب لقيمة المسؤولية وعدم وجود وظائف شاغرة، وعدم توفر نشاطات لقضاء وقت الفراغ، وتحديد الهوية الاسلامية الصحيحة. إلى ذلك حدد الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة مشكلة الشباب تكمن في بحثهم عن مردود مادي كبير في بداية حياتهم العملية، كما أنهم لا يقبلون بالأجر المتواضع لتوفر الخبرة ما يجعلهم يحبطون من المعروض من الوظائف فيترددون في التقدم للوظائف المتواضعة، لأنها لا تتناسب مع طموحاتهم. منوها بأن هذه الأخطاء هي التي تجعل الشباب يقع تحت طائلة الفراغ والبطالة.