اعتماد عنونة البريد السعودي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية

توقعات بدخول 18 مستثمرا بنهاية العام الحالي

TT

شهد المنتدى العربي الأول للبريد والتسويق المباشر في يومه الثالث توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة البريد السعودي وشركة إعمار المدينة الاقتصادية والمتضمنة اعتماد عنونة البريد السعودي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ. وتهدف تلك الاتفاقية إلى تضافر الجهود بين البريد وإعمار لعنونة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مع تقديم الخدمات البريدية بها، إذ تتمثل آليات التنفيذ في قيام إعمار بتسليم البريد جميع المخططات والمصورات الخاصة بالمدينة الاقتصادية المتوفرة لديها بما يخدم عنونتها في ظل وجود مكتب مناسب داخلها لتقديم الخدمات البريدية، إضافة إلى قيام البريد السعودي بدراسة إنشاء مركز للمعلومات والبيانات في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية. واتفق الطرفان على أن تقوم هذه الاتفاقية على مبدأ تبادل المنفعة دون حساب لتكلفة إعداد وتصميم قواعد البيانات والخرائط ما لم يتفقا على تكلفة بعض الخدمات المقدمة بموجب اتفاق خاص بينهما. من جهته توقع المهندس يوسف حميد الدين المدير التنفيذي للجمعية العربية للتسويق المباشر ورئيس شركة التسويق المباشر أن تشهد صناعة التسويق المباشر في السعودية دخول ما بين 8 إلى 12 مستثمرا محليا وأجنبيا بنهاية عام 2009، وقال لـ«الشرق الأوسط» وضعنا برنامجا يهدف إلى تحقيق دخول مستثمر واحد على الأقل سواء محليا أو أجنبيا في كل قطاع رئيسي من قطاعات التسويق المباشر مع نهاية الربع الأخير من العام الحالي، لا سيما أن أهداف المنتدى لم تكن معرفية فقط، وإنما إعطاء صورة واضحة عن تلك الصناعة في السعودية للمستثمرين المحليين والأجانب، مبيّنا أنه سيتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم متعددة بناء على ما تم إنجازه خلال اليومين الماضيين في المنتدى. إلى ذلك أرجع المهندس سامي العويضي نائب رئيس العمليات البريدية في البريد السعودي سبب غياب الشركات البريدية السعودية عن المنتدى إلى وجود البريد السعودية كجهة حكومية وحيدة تمثل السعودية، إلا أن هنالك شركات متخصصة في بعض مجالات البريد في الأجهزة والمعدات غير مسؤولة عن تقديم خدمات بريدية. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» لا توجد هناك شركات للبريد في السعودية، إذ إن المكاتب الموجودة تعتبر متخصصة في النقل السريع وليس في تقديم الخدمات البريدية التي يقدمها البريد السعودي. وأشار إلى أن الدول العربية شكلت أكثر الدول الحاضرة في المنتدى والمتضمنة البريد الإماراتي والقطري والمصري والتونسي والجزائري، إضافة إلى المغربي والمسؤولين عن الاتصال والبريد في ظل وجود شركات متخصصة عالمية وإقليمية في المنطقة، وأضاف «ستعقد ورشة عمل متخصصة في آخر أيام المنتدى تستهدف جميع المشاركين في مجال البريد الدعائي». وأكد أن الإعلانات المعروضة على القنوات التلفزيونية والمنشورة في الصحف لم تعد لافتة للنظر نتيجة كثرة عدد وسائل الإعلام، لافتا إلى أن البريد الدعائي يعد الوسيلة الأكثر تأثيرا في الدعاية والإعلان، باعتباره موجها للشخص باسمه في أي مجال يستهويه.