صندوق حكومي يموّل مشاريع الشباب بدعم من مجلس الغرف السعودية

أعلن عنها على هامش منتدى الغد بواقع 72 ألف ريال لمدة 24 شهراً

TT

كشف مسؤول رفيع في مجلس الغرف السعودية عن توقيع اتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية لدعم شباب الأعمال، من خلال تقديم 3 آلاف ريال شهرياً لكل شاب يقدم فكرة مشروع تجاري، لمدة عامين أي 72 ألف ريال. وقال الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية انه تم توقيع الاتفاقية مع صندوق تنمية الموارد البشرية، وسيتم البدء بها قريباً. واصفاً أن صندوق تنمية الموارد البشرية رصد مبالغ ضخمة لتنفيذ هذا البرنامج. وأشار السلطان الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش منتدى الغد الذي اختتم أعماله أمس، إلى أن آلية البرنامج تتلخص في تقدم مبلغ شهري يقدر بنحو 3 آلاف ريال لكل شاب أو شابة، ولمدة سنتين، على أن يكون المتقدم للبرنامج من الذين يحملون فكرة مشروع حر، ولا يكون تقاعد من عمل سابق. وأكد انه تم توزيع البرنامج على الغرف التجارية في مختلف مناطق البلاد، التي ستكون الوجهة الرئيسية لتقديم البرنامج. كاشفاً عن تقديم مجلس الغرف حقيبة استثمارية لكل من الشباب الذين حضروا جلسات منتدى الغد، داعياً الشباب للاستفادة من تلك الحقيبة، خلال الفترة المقبلة. وكان منتدى شباب الغد قد اختتم أعماله يوم أمس من خلال جلسات حملت مضامين مختلفة، تطرقت إلى محاور متعددة، حيث حمل المحور الثالث الذي انطلقت جلساته صباح الأمس بناء قدرة الشباب، حيث استعرض بناء القيادات الشابة، الخيار بين العمل الحر والوظيفة، في حين استعرضت الجلسة الثانية تعزيز الثقافة المهنية وأخلاقيات العمل بالإضافة إلى تجربة برنامج الأمير سلمان للتعليم من اجل التوظيف. إلى ذلك بادرت المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب « مؤسسة غير هادفة للربح» بتبني تأهيل وتدريب 60 شاباً و60 شابة في برنامج تدريبي لتأسيس المشروعات الصغيرة لأصحاب الأعمال حسب ما أعلنه سلطان البازعي عضو المجلس الاستشاري. في حين بادر الدكتور صالح النصار أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود بالإعلان عن إنشاء اول مجلس استشاري للشباب والشابات بالمركز. مشيراً إلى أن المركز سيرصد جميع المبادرات المقدمة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتوثيق المبادرات عن طريق بناء قاعدة بيانات ونشرها على موقع المركز على الإنترنت. في الوقت نفسه أظهرت نتائج استفتاء جرى خلال الجلسة الثالثة من المنتدى، أن 77 في المائة من الحضور غير راضين عن دور المؤسسات المجتمعية الحكومية في تمكين الشباب من المشاركة في الفعاليات والأنشطة المختلفة، بينما أبدى 11 في المائة رضاهم عن دورها، في حين ذكر 12 في المائة عدم معرفتهم عن الموضوع. إلى ذلك دعا المهندس حلمي نتو عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال خلال ورقة عمله بالجلسة الأولى إلى ابتكار أعمال غير تقليدية للتميز والابتكار في مشاريعهم الجديدة. مضيفا« إن نجاح أي شاب أو شابة في مشروعه الجديد يجب أن يشتمل على الابتكار والتفرد. من جهتها قالت مي الدباغ مديرة برنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة في كلية دبي للإدارة الحكومية إن التحديات التي يواجهها الشباب اليوم تختلف عن التحديات التي يواجهها المجتمع قديما. موضحة أن الحاجة مُلحة لإيجاد جمعيات طلابية يتم فيها الانتخاب المفتوح وتنمية القدرة على اتخاذ القرار. وفي ذات السياق استعرضت جمل الليل العلاقة بين الهوية وبناء الفرد والمجتمع، مضيفةً أن بناء وصقل الهوية أو إعادة تشكيل الهوية الفردية الوطنية لأي فرد هامة. وأشارت إلى أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع بقطاعيه. وأعلنت مديرة جامعة عفت الدكتورة هيفاء رضا عن مبادرتين للشباب، حيث ستعمل على توثيق إنجازات الشباب في معهد البحوث والاستشارات، لتخرج بإحصائية. مشيرة إلى أن جامعة عفت ستعمل على تأسيس نواة لأول مجلس يجمع اتحاد طلاب وطالبات مجالس الطلبة في كافة جامعات المملكة.