بدء العمل في إعداد الخطة الخمسية المرورية الثانية للعاصمة السعودية

بعد نجاح الأولى في تخفيض الحوادث بنسبة 40% استنادا إلى المؤشرات العالمية

الأمير سطام بن عبد العزيز خلال تفقده مركز القيادة والتحكم بمرور الرياض، وتظهر شاشات المراقبة في الخلف (تصوير: عبد الله عتيق)
TT

شرعت اللجنة العليا للسلامة المرورية بالعاصمة السعودية، التي تضم في عضويتها عددا من الجهات الحكومية، بإعداد الخطة الخمسية المرورية الثانية، وذلك بعد أن نجحت نظيرتها الأولى في تقليص نسب الحوادث خلال الخمسة أعوام الماضية، بنسبة 40 في المائة، استنادا إلى المؤشرات العالمية المعتمدة في هذه الإحصاءات. وأكد الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض، على نجاح الخطة الخمسية الأولى، التي تم تنفيذها مع مطلع عام 2004، وحتى نهاية العام الماضي. وقال للصحافيين أمس الأربعاء، بعد تفقده مقر مركز القيادة والتحكم بمرور منطقة الرياض «لقد نجحت الخطة الخمسية المرورية 100%. ليس معنى هذا أننا وصلنا للكمال، لكنه تأكيد على أننا قفزنا خلال السنوات الخمس قفزة قوية لناحية تخفيض الحوادث والمحافظة على سلامة الأرواح». وأكد أمير منطقة الرياض بالنيابة، على أهمية تعاون كافة أجهزة الدولة لناحية بناء خطة خمسية جديدة تستمر في هدف خلق أجواء مرورية سليمة، لافتا إلى أن التعاون القائم بين الجهات الحكومية المشتركة في اللجنة العليا للسلامة المرورية، هو «سر نجاح الخطة الخمسية الأولى». وتوضح نتائج تطبيق الخطة الخمسية المرورية الأولى من الإستراتيجية، «حدوث انخفاض في معدل الوفيات والإصابات الخطرة في الرياض، حيث وصلت لـ315 حالة وفاة بمعدل 1. 7 حالة لكل 10 آلاف مركبة، بعد أن كانت سجلت في العام الأول لتطبيق الإستراتيجية 430 حالة، بمعدل 3. 4 حالة لكل 10 آلاف مركبة أيضا. وأشارت الإدارة العامة للمرور، إلى تحقق تلك النتائج، على الرغم من التزايد السنوي لعدد المركبات، وتزايد عدد الرحلات المرورية في مدينة الرياض. ووصل عدد الرحلات المرورية اليومية في الرياض العام الماضي، لـ6. 2 مليون رحلة يومية، بزيادة 400 ألف رحلة يومية عن أول عام تم فيه تطبيق الخطة الخمسية الأولى. وتمتلك إدارة مرور الرياض، غرفة عمليات وتحكم، قام الأمير سطام بن عبد العزيز بزيارتها يوم أمس، وجاءت كنتيجة لأسلوب عمل مشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ومرور منطقة الرياض، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وأمل أمير منطقة الرياض بالنيابة، أن تستفيد جميع قطاعات الدولة من مشروع المراقبة التلفزيونية الذي يمتلكه المرور. ووجه باستمرار العمل للاستفادة القصوى من التقنيات المتقدمة في خدمة أعمال المرور والقطاعات الأخرى. وشهد مركز قيادة التحكم بمرور مدينة الرياض، أعمال تحديث وتطوير، دعمت بالتقنية الحديثة. وساهم النظام الجديد الذي استعانت به إدارة مرور الرياض، في «تقليص زمن الاستجابة للبلاغات الواردة لمركز القيادة والتحكم وسرعة الوصول والتعامل مع الحوادث الخطرة، وربط الجهات المعنية الأخرى بمواكبة الحوادث كالهلال الأحمر والدفاع المدني وشرطة منطقة الرياض». ويمتلك نظام مباشرة الحوادث الآلي، القدرة على تحقيق التحليل الفوري للبلاغات؛ من حيث: كثافتها، وتوزيعها الجغرافي، وتصنيفها حسب نوع الحادث ودرجته. وانخفضت نسبة حوادث الإصابات الخطرة المسجلة بمدينة الرياض، لتصل إلى 959 حالة في العام الماضي، وذلك بعد أن سجلت في العام الأول لتطبيق الخطة الخمسية الأولى 1555 حالة إصابة بليغة. ويستخدم مرور الرياض نظام تتبع المركبات الآلي، لمتابعة حركة المرور على شبكة الطرق بالمدينة، وهو «نظام متكامل يقوم على نظام التوقيع الأرضي، مع بعض الوظائف الملاحية مثل الاتجاه والمسافة والزمن». ويساعد هذا النظام على إظهار مواقع مركبات المرور على الخريطة الرقمية، بحيث يكون هناك اتصال مباشر مع قائد المركبة المرورية في الميدان، بما يمكن متلقي البلاغات بغرفة العمليات من رؤية موقع الحادث على الخريطة وكذلك رؤية أقرب مركبة مرورية للحادث، وأسهل الطرق للوصول للحادث والتعامل معه، مما يسهل تقليص زمن الاستجابة إلى أكثر من النصف. واستمع الأمير سطام بن عبد العزيز، خلال تفقده لسير عمل نظام تتبع المركبات الآلي، إلى شرح مفصل عن خريطة الحوادث المرورية التي تُظهر بغرفة العمليات إحداثيات المواقع الجغرافية للمتصلين على الخريطة الرقمية، مما يساهم في تحديد المواقع التي تتركز عليها معظم الحوادث المرورية، والتعرف على الطرق والتقاطعات التي تشهد أكبر عدد من الحوادث المميتة، أو التي تنتج عنها إصابات خطرة.