علمت «الشرق الأوسط» من مصادر في المديرية العامة للجوازات، عن وجود نية تقضي بربط تنفيذ بعض الخدمات للأفراد «المقيمين»، بنظام البصمة الإلكتروني، الذي طبقته الجوازات في السعودية على الوافدين من العمالة إليها. ويقضي نظام البصمة الذي طُبق في البلاد مؤخراً، بضرورة أخذ بصمات العمالة الوافدة للبلاد قُبيل السماح لهم بمزاولة عملهم ودخولهم أراضي البلاد، وهو ما وضع حداً لمشاكل العمالة السائبة، التي باتت تؤرق الجهات الأمنية في السعودية. ووضعت الجهات الأمنية خلال الأعوام الماضية، يدها على عمالة أجنبية، سبق أن رُحلت من البلاد على خلفية مخالفتها للنظام الأمني المعمول به، وتمكنت من العودة للأراضي السعودية لغرض العمل، بأسماء وهمية، وأوراق ثبوتية مزورة، وهو ما قاد إلى تبني فكرة تطبيق البصمة للعمالة الوافدة. وتتجه السعودية بحسب مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد خلال أشهر، لتطبيق حزمة من الخدمات الإلكترونية للأفراد من المقيمين، أسوةً بالشركات والمؤسسات، التي استفادت من تطبيق النظام منذُ أشهر. وكانت الجوازات في السعودية، قد طبقت نظاما إلكترونيا، يُخول الشركات والمؤسسات استخراج التأشيرات (الخروج – والعودة – والخروج النهائي) وتجديد التأشيرات وإلغائها، دون مراجعة الجهات الرسمية ذات العلاقة. وجاءت تصريحات اللواء البليهد تلك، خلال تدشينه خدمة إلكترونية للأفراد والمقيمين متمثلة بإصدار تأشيرات السفر للمقيمين عبر تقنية الرسائل القصيرة (sms). واعتبر اللواء البليهد، تقديم الجوازات كافة خدماتها بشكل إلكتروني، من أحدث الخدمات التقنية المتقدمة، التي تحقق بدورها، شروط الحكومة الالكترونية، حيث تسمح هذه الخدمة للمواطنين والمقيمين بتنفيذ عملية إصدار تأشيرات الخروج والعودة للعاملين والتابعين عن طريق الرسائل النصية للجوال بعد أن يتم التسجيل المسبق في خدمة إشعار في جوازات المناطق. وأكد عمل مديريته باستمرار، على تخفيف أعداد المراجعين لديها، عبر تقديم حزمة من الخدمات الإلكترونية، التي لا تتطلب المراجعة، إضافةً إلى الوصول للمستفيدين من خدمات الجوازات وليس العكس، من خلال افتتاح مكاتب للجوازات في المجمعات التجارية المنتشرة في مدن المملكة، والتي يسهل الوصول إليها. من جانبٍ آخر وفي سياقٍ غير ذي صلة، دعت المديرية العامة للجوازات الراغبين في السفر إلى الجمهورية التركمانستانية الحصول على تأشيرة دخول إلى أراضيها عن طريق سفارتها لدى المملكة.