وزارة العمل تسعى لربط صناديق تمويل المشاريع الصغيرة للحد من الازدواجية

القصيبي: تأنيث المحال لن يوفر أكثر من 5000 فرصة عمل وليس حلا سحرياً للبطالة النسائية

د. غازي القصيبي يوقع كتابه «حياة في الإدارة» لبعض المشاركات في صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات (تصوير: عمران حيدر)
TT

كشف الدكتور غازي القصيبي وزير العمل السعودي أمس عن توجه لدى وزارة العمل لتنفيذ برنامج تنسيقي بين صناديق تمويل المشاريع الصغيرة التي أنشأتها الحكومة أو أنشئت من قبل شخصيات أو رجال أعمال سعوديين، والتي تتبنى تمويل المشاريع الصغيرة لتوفير فرص عمل للشباب والشابات السعوديات. وقال القصيبي إن هدف البرنامج التنسيقي الذي ستتبناه وزارة العمل، هو التنسيق ونقل الخبرات بين هذه البرامج حتى لا يكون هناك تعارض أو تضاد بينها، وقال إن وزارة العمل قطعت شوطاً في مشروع البرنامج تنسيقيا، والذي ستظهر ملامحه قريباً بعد أن بدأ كثير من هذه البرامج في العمل. وكان الوزير القصيبي يتحدث في الحفل السنوي الأول لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات، الذي رعاه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد في مقر الإمارة يوم أمس، حيث تم تكريم الداعمين لبرامجه من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات. وخاطب القصيبي في لقاء صحافي على هامش الحفل الإعلاميين قائلا «أنتم وغيركم تصرون على سعودة قطاع الليموزين، مالكم ولقطاع الليموزين، آلاف الشباب السعودي يمتلكون سياراتهم دون أن يلتزموا بشركة أو بأي شيء»، وقال «أتمنى ألا يفكر الشاب السعودي أن الوظيفة هي الأساس الأول والأخير وخصوصاً الوظيفة الحكومية في القضاء على البطالة.. يجب أن يفكر في مشروع فردي يعمل به ويعمل فيه أبناء وطنه، وفي الماضي لم يكن هناك قنوات تمويل وقنوات تدريبية كما هو الحال اليوم ولم يبق لدينا إلا أن يأتينا الشاب الطموح الراغب في تحسين وضعه». وقال القصيبي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن تأنيث محال المستلزمات النسائية لن يوفر أكثر من 5000 فرصة عمل في كامل المحال على مستوى السعودية وأنه ليس حلا سحرياً لبطالة النساء، مبيناً أن القصد من قرار التأنيث ليس القضاء على البطالة النسائية عندما صدر من مجلس الوزراء، بقدر ما يهدف لتوفير الخصوصية للمرأة عند شراء احتياجاتها. وأوضح القصيبي أن البطالة في السعودية تمثل 10 في المائة في مجموعها الكلي بين الشباب والفتيات، بينما يمثل معدل البطالة للشباب 6.8 في المائة بينما تصل النسبة للفتيات 26.9 في المائة، مضيفاً أن معظم العاطلين من الشباب هم من غير المؤهلين، بينما تنعكس الصورة بالنسبة لبطالة الفتيات حيث إن معظم العاطلات من الفتيات هن من المؤهلات تأهيلا عالياً. وقال إن الآلية التي تتبعها وزارة العمل في التعامل مع بطالة الشباب تختلف عن تلك التي تتبعها للقضاء على بطالة الفتيات، مبيناً أن وزارة العمل تكثف برامج التدريب للشباب لتأهيلهم لسوق العمل وإقامة شركات مع القطاع الخاص في مسألة التدريب والتوظيف، بينما تعمل الوزارة على تهيئة مكان وبيئة العمل المناسب للفتيات التي تضمن عدم الاختلاط مع الرجال. وقال القصيبي إن مشكلة وزارة العمل هي توفير عمل للفتيات في أماكن خاصة بالنساء أو العمل مع الرجال لكن عن بعد ومن دون اختلاط، معتبراً مثل هذه الرؤى في توفير عمل للمرأة السعودية هي طريق المستقبل في توظيف أعداد كبيرة من النساء. وقال القصيبي إن عمل المرأة يمثل حاجة ماسة خصوصاً للمطلقات والأرامل، وليس مجرد ترف، مبيناً أن المعونات التي تقدمها الجهات الخيرية لهذه الأسر سواء كانت موسمية أو شهرية تنتهي في وقتها ولا يعين مثل هذه الأسر سوى العمل، مؤكداً أن المرأة العاملة تهتم بأبنائها وترعى شؤون بيتها أكثر من (التي تنام الليل والنهار) بحسب وصف القصيبي.