12 فرقة إطفاء تشارك في إخماد حريق نشب في شركة للسيارات بجدة

السلطات تتحفظ على عاملين بالشركة للتحقيق معهم

جانب من الحريق الذي استمر أربع ساعات في جنوب جدة أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

استيقظ سكان محافظة جدة صباح أمس الأربعاء، على ألسنة من الدخان الكثيف تتصاعد من جنوب المدينة، نجمت عن حريق شب في المقر الرئيس لشركة العيسائي بمنطقة كيلو 10، قضى على المستودع الرئيس وجانب من مكتب الإدارة. وأوضح النقيب عبد الله العمري، المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، أن عددا من الآليات شاركت في إخماد الحريق، الذي استمر أربع ساعات، مشيرا إلى أن الآليات تمثلت في 40 إطفائية، تشكلت من 12 فرقة من مركز الدفاع المدني بجدة، وفرقه أخرى من مكة المكرمة، بعد ورود بلاغ في الساسة من صباح أمس، عن حريق في إحدى شركات السيارات في كيلو 10 جنوب جدة. وقال، إن 12 فرقة إطفاء انتقلت إلى الموقع، تمثل قوات الإنقاذ من مدينة جدة وفرقة أخرى استقدمت من العاصمة المقدسة، للمشاركة في عمليات الإطفاء والإنقاذ، وباشرت أعمالها بمساندة من صهاريج التحلية، واستخدمت بعض التقنيات للحيلولة دون امتداد خطر النيران إلى مرافق الشركة الأخرى، التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 27 ألف متر مربع، وإتاحة الفرصة لتمكن عمال الشركة من إخراج السيارات من معرض الشركة، التي احتوت على 33 سيارة، تم إخراجها جميعا من دون أضرار. وأشار العمري إلى تمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق خلال 4 ساعات، وأضاف، «انه ومن خلال المعاينة الفنية، تبين أن الحريق شب في مركز قطع غيار السيارات، وتضرر جراء ذلك، عبر السقف المستعار، جزء من المكاتب الإدارية، تقدر مساحتها بحوالي 12 ألف متر مربع، من دون حدوث إصابات بين العاملين». وقال، إن الحادث الذي حظي بمتابعة الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، لا يزال يخضع للتحقيق من قبل المختصين للكشف عن أسبابه وملابساته، وأضاف، «تم التحفظ على مجموعة من العاملين بالشركة للتحقيق معهم». يذكر أن محافظة جدة شهدت العام الماضي عددا كبيرا من الحرائق في المستودعات والمصانع الواقعة جنوب المدينة، وأكد حينها اللواء عادل زمزمي، مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة لـ «الشرق الأوسط»، أن 75 في المائة من حوادث الحرائق، التي شهدها العديد من المستودعات في جدة، خلال الفترة الماضية تعود لأخطاء بشرية فردية، مطالبا أصحاب المستودعات والمنشآت التجارية بضرورة توعية العاملين لديهم، بهدف عدم تكرارها. ورأى اللواء زمزمي، أن تكرار حوادث الحرائق في مدينة جدة، خصوصا في المواقع التي تحتوي على مستودعات، أو أسواق في جنوب وشمال المدينة، لم تصل إلى درجة الظاهرة أو تعود لأسباب خفية، مضيفا، «الحرائق تحدث في كل مكان في العالم، ومن خلال تجربتنا، النسبة الأكبر من الحوادث تعود لسوء تصرف من الأفراد داخل المستودعات، و25 في المائة من جملة حوادث الحرائق تعود لأسباب أخرى، كحدوث تماس كهربائي أو غيره».