انطلاق أعمال مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي

بعد انتظار دام سنوات لتجديد وتوسعة بوابة العاصمة المقدسة الجوية

TT

أعلن في جدة أمس رسمياً، اكتمال كافة الإجراءات والاستعدادات للبدء في مشروع التطوير الضخم لمطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة (غرب البلاد) خلال الأيام القليلة القادمة. وقال المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي إن «مشروع مطار الملك عبد العزيز مستمر حسب الجدول الزمني، وعملنا الترتيبات اللازمة للبدء في حفر الأساسات بعد أن تم ترسية عقد الإنشاء والتوسعة». وأوضح رئيس هيئة الطيران المدني السعودي، خلال تصريحات صحافية على هامش اجتماعه مع ممثلي خطوط الطيران العاملة في السعودية أمس، أن أصعب ما واجههم في الرئاسة خلال مرحلة الاستعدادات تمثل في اختيار التصميم للمطار، مبيناً أن سبب الصعوبة يعود إلى تنوع وتعدد رغبات كافة الجهات من شركات خطوط الطيران والجهات العاملة الأخرى. وأضاف «وهو نقطة الاهتمامات المتضاربة حيث شركات الطيران يهمها سرعة دخول وخروج طائرتها، إضافة إلى المشاركين الذين لديهم رغبات متعددة، ونحاول الالتزام بالجدول المحدد لمشروع مطار الملك عبد العزيز». وتأتي بداية الأعمال في مشروع التطوير لمطار الملك عبد العزيز كمرحلة ثالثة وأخيرة ضمن سلسلة المراحل الزمنية التي شهدها الميناء الجوي منذ تاريخ إعلان القيام بأعمال التوسعة والإنشاء للصالات الجديدة في مايو (أيار) من عام 2005. وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أعلن في 9 يوليو (تموز) 2008، بدء أعمال التوسعة والإنشاء التي تشمل 24 جزءا داخل المطار وحوله، مؤكداً حينها أن مشروع التطوير الكبير لمطار الملك عبد العزيز، والذي أنشئ في أبريل (نيسان) 1981، سيدخل حيز التنفيذ مع بداية العام الجاري. وينتظر أن تصل الطاقة الاستيعابية للصالات الجديدة والمرافق التابعة لها بعد انتهاء الأعمال خلال السنوات الأربع الجارية والمقبلة، أي مع بداية الموعد النهائي للتشغيل بعد انتهاء أعمال التوسعة في مايو (أيار) 2012، إلى 80 مليون مسافر سنوياً عبر المطار. وبالعودة للمهندس عبد الله رحيمي فقد أكد لممثلي شركات الطيران الخاصة أن السوق السعودية سوق واعدة ومتنامية، مفيداً أن هناك توقعات بقدوم العديد من شركات الطيران من دول أخرى للعمل في هذه السوق. واشترط رئيس هيئة الطيران المدني ضرورة تزامن عمل تلك الشركات مع إبرام اتفاقيات ثنائية بين المملكة وبلدانهم للعمل، مشيراً إلى أن عدد الشركات الأجنبية التي تتعامل مع الرئاسة يبلغ 48 شركة خلال الوقت الحالي. من جانبه، قال عبد العزيز الحازمي مساعد المدير التنفيذي للخطوط الجوية العربية السعودية إن أعمال التطوير الجارية في الموانئ الجوية في المملكة، وخاصة مطار الملك عبد العزيز، تسهم في خلق بيئة جديدة لشركات الطيران العاملة في البلاد. وكشف مساعد المدير التنفيذي لـ «السعودية» أن أول دفعة من أسطول طائرات «ايرباص» التي وقعت عقود شراءها في وقت سابق، ستصل في سبتمبر (أيلول) القادم. وقال الحازمي الذي يشغل منصب رئيس مجلس شركات الطيران الخاصة في السعودية أيضاً، إن عدد الطائرات التي سوف يتسلمونها هي تسع طائرات، مضيفاً «وفي العام الذي يليه (أي 2010) ستصل إلى 22 طائرة أخرى، وبنهاية نفس العام سيبلغ عدد الطائرات التي تسلمناها من الشركة 30 طائرة جديدة». يشار إلى أن مطار الملك عبد العزيز شهد نموا كبيراً في أعداد المسافرين بواسطته خلال السنوات الثلاث الماضية، كونه يمثل البوابة الرئيسية في استقبال الحجاج والمعتمرين القادمين للعاصمة المقدسة مكة المكرمة، حيث وصل عدد المسافرين إلى 14 مليون مسافر، وذلك على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية للمطار لا تزيد عن 7 ملايين مسافر.