صندوق تنمية الموارد البشرية يضخ ملياري ريال للتوظيف في 2008

يتجه لزيادتها في 2009 من خلال اتفاقيات وبرامج تدعم سوق العمل

TT

كشف مسؤول رفيع في صندوق تنمية الموارد البشرية، أن الصندوق ضخ ما يقارب ملياري ريال العام الماضي، لدعم اتفاقياته وبرامجه المختلفة، موضحاً أن الصندوق يعمل على زيادة تلك البرامج والاتفاقيات خلال العام الجاري 2009.

وقال أحمد الزامل، مدير صندوق تنمية الموارد البشرية، إن الصندوق يعتزم توقيع برامج واتفاقيات في سبيل تعزيز أهدافه في سوق العمل بمختلف توجهاته، متوقعاً أن تتجاوز ما تم توقيعه في العام الماضي، لافتاً إلى أن مخرجات تلك البرامج ستكون على المدى الطويل، وستصب في مصلحة البلد ـ على حد تعبيره.

وأشار الزامل الذي كان يتحدث على هامش توقيع اتفاقية مع جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن الصندوق بحث عن احتياجات سوق العمل، كونه وجد مخرجات التدريب والتعليم لا تتوافق مع سوق العمل، مشيراً إلى أن المعهد درس تلك الاحتياجات، وأنتجت مخرجات تلك الدراسات إلى وجود عدد من المهارات التي يتطلبها سوق العمل في المملكة.

وأضاف أن تلك النتائج أكدت حاجة سوق العمل إلى إدخال اللغة الإنجليزية، ودعم المنشآت الصغيرة وهو التوجه العالمي لما تمثله تلك المنشآت من دعم لاقتصاديات البلدان، منوها إلى أن التوجه العالمي يفرض دعم المنشآت الصغيرة.

وأشار إلى أن الصندوق يدرس حاجات سوق العمل لضخ مؤهلين في قطاعات البتروكيمياويات، حيث عمل الصندوق على إيجاد برامج مع معاهد الشركات في الجبيل، بالإضافة لتوجيه الشباب إلى برامج معاهد الإدارة ومعاهد مؤسسة النقد للدراسات البنكية والتأمين. في الوقت الذي تم توجيه البنات إلى قطاعات التمريض أو طب الأسنان المساعد ومختلف الاحتياجات الصحية.

إلى ذلك وقعت جامعة الملك سعود يوم أمس مذكرة تفاهم وتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية تهدف إلى دعم وتهيئة الطلاب والطالبات لسوق العمل.

وقال الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود، إن الاتفاقية تتضمن عدة مشروعات مشتركة بين الصندوق ومركز ريادة الأعمال وكليات المجتمع، وكلية الدراسات التطبيقية، وخدمة المجتمع وبعض الكليات الأخرى، مضيفاً أن المستهدف الأول منها هو الطالب والطالبة، حيث تشمل تدريب الشباب لإكسابهم المهارات الضرورية واللازمة لتطوير مهاراتهم بما يتوافق مع سوق العمل، وكذلك دعم رواد ورائدات الأعمال بما يساهم في إدارة مشروعاتهم الاقتصادية الصغيرة بكفاءة عالية. وبين أن الشراكة بين الجامعة والصندوق مميزة ونوعية وتعكس توجه الجامعة الحالي في تعزيز الشراكة المجتمعية من أجل بناء مجتمع المعرفة، بالإضافة إلى أنها تترجم بشكل عملي الدور الريادي والمسؤولية الجليلة التي يحمل أعباءها صندوق تنمية الموارد البشرية لتهيئة جميع الطلاب لسوق العمل.

وأضاف أن جامعة الملك سعود تضخ سنوياً آلاف الخريجين لسوق العمل، وحان الوقت لسد الفجوة بين التأهيل الجامعي ومتطلبات سوق العمل وفقاً لاستراتيجية الدولة في تنمية الوطن. من جهته بين أحمد الزامل، مدير صندوق تنمية الموارد البشرية، أن الاتفاقية ستكون امتدادا لتوقيع مذكرات أخرى مع الجامعات السعودية، مؤكداً أن التوقيع يأتي استمراراً لدعم وزارة العمل لبرامج جامعة الملك سعود التطويرية وتوجهاتها الجادة نحو البحث والتطوير لمواكبة خطط التنمية البشرية الطموحة للمملكة. وأشار الزامل إلى أن الصندوق يهدف إلى التوظيف بكافة جهاته، مؤكداً أن الاستثمار في الشباب هو استثمار حقيقي وطويل المدى، وتابع أن الصندوق يتجه بهذه الاتفاقية نحو مؤسسة علمية بحجم جامعة الملك سعود التي تمتلك إمكانات مميزة تساعد على رفع مهارات المستفيدين، وهو الأمر الذي افتقده الصندوق في السابق. ويسعى لاستكماله في الوقت الحالي.

وأضاف أنه وفقاً للاتفاقية التي تم توقيعها مع الجامعة فإن الصندوق سيدعم الطلاب والطالبات في طريقة إداراتهم لأعمالهم بأنفسهم وبكفاءة ونجاح بعد أن ثبت أن سوق العمل يحتاج إلى مهارات تتعلق باللغة الإنجليزية وإتقان الحاسب الآلي وهذا ما ستساعد فيه الجامعة بشكل كبير.