توجه للإعلان عن تحويل واحة الأحساء لحاضرة ساحلية خلال 20 عاماً

حزمة مشاريع تطويرية باتجاه شاطئ العقير بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار

مجموعة من الشباب داخل مخيم على شاطئ العقير («الشرق الأوسط»)
TT

تتجه محافظة الأحساء (شرق السعودية) لتحويل حاضرتها الصحراوية إلى حاضرة ساحلية من خلال حزمة من المشاريع التطويرية باتجاه شاطئ العقير والتي تقدر حجم استثماراتها بمليارات الريالات.

وقال المهندس عبد الله العرفج وكيل بلدية الأحساء للخدمات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن هناك عدة برامج تسعى البلدية لإنجازها من أهمها برامج المدن الساحلية ويأتي بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، من خلال المشاريع الاستثمارية وكذلك توجيه البلدية مشاريعها العمرانية والخدمية باتجاه شاطئ العقير حيث هناك عدة مشاريع منها مدينة الملك عبد الله الحضرية وكذلك مدينة الملك عبد الله للتمور، والمدينة الطبية لجامعة الملك فيصل تقدر جميعها بملايين الريالات.

وأوضح العرفج، أن هناك تأكيدا على تحويل الأحساء إلى حاضرة ساحلية من خلال المشاريع المطروحة، وأن الجدولة الزمنية لهذه المشاريع تصل إلى العشرين السنة المقبلة، حيث توفر هذه المشاريع بالتعاون مع الهيئة السياحية أكثر من 60 ألف وظيفة، مشيرا إلى أن البلدية تعمل على تأسيس البنية التحتية العمرانية باتجاه العقير من تعديل الشوارع وتعبيدها وتوفير الخدمات في المنطقة.

وكانت بلدية الأحساء قد نفذت خلال العامين الماضيين حزمة المشاريع التنموية والخدمية في مختلف مدن وقرى الأحساء وطرحت أكثر من 60 مشروعا تتعلق بمختلف الخدمات والطرق ويأتي من ضمنها الخطة بالتوجه العمراني باتجاه شاطئ العقير. وأوضح الدكتور عبد الله الحليمي عضو مجلس بلدي الأحساء، أن خطط المجلس البلدي مع بلدية الأحساء تسير نحو توجيه المشاريع الاستثمارية للسنوات المقبلة باتجاه شاطئ العقير بهدف تحويل الأحساء من حاضرة صحراوية إلى حاضرة ساحلية، وهي تقوم على خطط استراتيجية اعتمدتها بلدية الأحساء.

وذكر الحليمي، أن بلدية الأحساء تقوم بتهيئة البنية التحتية العمرانية والتي تسير باتجاه شرق الأحساء إلى شاطئ العقير وتتعلق بتعبيد الطرق ورسم استراتيجية للخدمات المقدمة وتوفيرها وكذلك وضع مخططات ودراسات للبنية العمرانية.

وأضاف الحليمي، أنه ليس هناك تأثير على المنطقة الزراعية بالنسبة للمشاريع التي سوف يتم تنفيذها حاليا ومستقبلا باتجاه الشاطئ، مشيرا إلى أن البلدية وضعت خطة متكاملة لعدم المساس بالأراضي الزراعية مبينا أن المشاريع المنفذة تبدأ ما بعد الأراضي الزراعية إلى شاطئ العقير، وهي مسافة تصل إلى حدود 35 كيلو مترا، وهذه المسافة صحراوية خالية من الزراعة.

وأشار الحليمي، إلى أن هناك مشاريع بدأت تنفذ بين المسافة الفاصلة بين الواحة الزراعية للأحساء وشاطئ العقير منها إنشاء مستشفى تعليمي جامعي تابع لجامعة الملك فيصل، ومشروع مدينة الملك عبد الله الحضرية، ومشروع المدينة الصناعية، كذلك هناك خطط لبناء مستشفيات وتوجه دوائر حكومية باتجاه الشرق، مبينا أن الجدولة الزمنية لبلدية الأحساء لتأسيس البنية التحتية العمرانية بصورة متكاملة تتراوح بين 5 إلى 15 سنة.

وقال الحليمي، إن البلدية من خلال دراستها للمنطقة الواقعة باتجاه شاطئ العقير وضعت خططا من ناحية البناء العمراني والتجاري وكذلك من ناحية المخططات السكنية والتي تم رفعها قبل فترة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية والتي بدورها ترفعه إلى مجلس الوزراء للنظر فيه.

وذكر الحليمي، أن البلدية نفذت ورشة عمل قبل فترة وكانت تبحث عن المشاريع التنموية في المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة ومن الأمور التي تمت مناقشتها هي تحويل الأحساء إلى حاضرة ساحلية، من خلال الاستثمار في شاطئ العقير.

وتقدر حجم الاستثمارات التي سوف يتم تنفيذها على شاطئ العقير بنحو 50 مليار ريال، وتضع الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن استراتيجيتها لشاطئ العقير أحد أبرز الأماكن السياحية في الخارطة السياحية للسعودية وتتجه التنمية العمرانية في الأحساء شرقا باتجاه الشاطئ الذى يبعد عن الهفوف 90 كيلو مترا، ويشهد الشاطئ إقبالا كبيرا من قبل الزوار من داخل وخارج الأحساء.