المركز الوطني لأبحاث النخيل في الأحساء يعمم أبحاثه على دول الخليج

بهدف مكافحة الحشرات والآفات الضارة

TT

أوضح المهندس نبيل الوصيبعي، رئيس اللجنة الإعلامية لمركز أبحاث النخيل الوطني، ومقره الأحساء شرق السعودية، أن المركز يجري حاليا بحوثا علمية حول بعض الآفات التي تصيب النخيل وتعميمها بعد إنجازها إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الوصيبعي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن هذه البحوث تتعلق ببعض الحشرات المنتشرة في الزراعة المحلية والخليجية، التي تصيب النخيل بآفة مستدامة، مثل حشرة الحميرا التي تسبب سنويا تلفا للمحاصيل الزراعية، خصوصا عندما تكون هناك موجة غبار، حيث يسهل انتشارها، وكذلك سوسة النخيل، كما يجري المركز بحثا حول نخيل الفحل لتقييم جودة اللقاح فيه وكيفية الاستفادة منه في جودة التمور.

وأضاف الوصيبعي، أن مشروع البحوث التي يجريها المركز يأتي ضمن مشروع تطوير زراعة النخيل لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع «إيكاردا» وهو المعهد الدولي لدراسة الزراعة في الأراضي الجافة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا بين المركز وبعض الدول الخليجية مثل البحرين وقطر في بعض البحوث تتم دراسة الآليات فيها.

وبين الوصيبعي، أن المركز انشأ أخيرا وحدة للاستخلاص والتلقيح، وهي تعمل على استخلاص حبوب اللقاح إلى تحت درجة حرارة معينة بهدف مساعدة الفلاحين في عملية التلقيح، مبينا أن هناك مشروع تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» لتطوير المركز الوطني من حيث التقنيات والآلات، وكذلك الأبحاث والمختبرات وأيضا الكادر العامل في المركز.

وأشار الوصيبعي، إلى أن التجارب الزراعية في مكافحة الآفات الزراعية في السعودية لها اهتمام واسع من قبل دول الخليج، وكذلك بعض الدول العربية والأفريقية من خلال التطورات التي تشهدها السعودية في القضاء على بعض الآفات المنتشرة في الزراعة، وأن هناك تعاونا في ذلك.

وذكر الوصيبعي، أن المعهد الدولي لدراسة الزراعة في الأراضي الجافة نظم عملية البحوث المدرجة بين دول الخليج وتوزيع مهمة البحوث من حيث الآلية والموضوع وكيفية الاستفادة منها، من حيث بحوث المكافحة الحيوية للآفات وإدارة المحاصيل الزراعية ومعاملات ما بعد الحصاد.

وأوضح الوصيبعي، أن المركز يجري بحثا لإقامة مختبرات حقلية لحساب المقننات المائية والاحتياجات المائية الزراعية التي تتناسب مع الظروف المناخية السعودية، مشيرا إلى أن المشروع يسعى من خلال بحثه إلى وضع قياس وتقدير الاحتياجات المائية لأشجار النخيل التي تتناسب مع الأجواء السعودية.

وقال الوصيبعي، إن الطريقة المستخدمة في ذلك هو ما يعرف بـ«اللايسيتمرات» ومحطات الأرصاد ويعني «اللايسيتمرات»، القياس، وهو يهدف في عمله إلى قياس ترشيح التربة. وقال إن المشروع البحثي يعمل على إرساء قاعدة زراعية مستدامة، لأبحاث الري، وتوزيع المياه بشكل مناسب، لتحقيق إدارة منظمة دائمة لاستخدام المياه بشكل يساعد على تقنين المياه الزراعية، إضافة إلى ترشيد مياه الري بالشكل المطلوب والأمثل.