وزارة النقل تقر مشروعا للنقل الداخلي في جدة برا وبحرا

باستخدام وسائل نقل بحرية وقطارات خفيفة

حل مشكلة زحام الطرق بوسائل نقل بحرية في جدة
TT

تعتزم وزارة الطرق والنقل اطلاق مشروع ضخم للنقل في جدة عن طريق البر والبحر، وذلك عقب عرض دراسته على مسؤولين والموافقة عليه تمهيدا لتنفيذه ميدانيا.

وأكد المهندس مفرح الزهراني، مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة مكة المكرمة، إقرار دراسة مشروع ضخم للنقل في جدة عن طريق وسائل نقل برية وبحرية سيتم البدء، خلال الأيام القريبة المقبلة، بإعداد مراحل تنفيذها، مشيرا إلى أنه تم رفعها للمسؤولين الذين أقروها تمهيدا لبدء تنفيذها.

وأوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل في منطقة مكة المكرمة في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» «أنه تم الانتهاء من دراسة مشاريع النقل الجديدة تماما على أن يتم البدء بتطبيقها خلال الفترة المقبلة، وتشمل إدخال عدد من الوسائل الجديدة، أبرزها النقل البحري في الواجهات البحريه الذي سيقطع المدينة من جنوبها إلى شمالها، على أن توضع محطات في أماكن مختلفة في الشاطئ إضافة إلى القطارات الخفيفة داخل المدينة وعلى أطرافها وتطوير حافلات النقل»، من دون أن يفصح عن أي تفاصيل أخرى عن المشروع.

وكان مدير عام إدارة النقل والطرق في مكة المكرمة، قد أعلن في وقت سابق أن الدراسة شاركت فيها عدة جهات أبرزها وزارة النقل والأمانة وإدارة المرور وجامعة الملك عبد العزيز وجهات حكومية أخرى ذات علاقة بالموضوع. وتأتي هذه التحركات السريعة لحل مشكلة النقل في جدة على خلفية الزيادة السكانية الكبيرة في المدينة والمتوقعة على مدى السنوات المقبلة، إضافة إلى كون شبكة الطرق الحالية لم تعد تستوعب الاعداد الكبيرة من المركبات وفق ما أوضحه المهندس عبد العزيز عسيري، مدير تخطيط النقل والمرور في إدارة التخطيط المحلي والتطوير الحضري في أمانة جدة لـ«الشرق الأوسط»، في وقت سابق، حيث أكد أن الطرق «لم تعد قادرة على استيعاب الحركة المرورية المتزايدة، التي وفق دراسات أجريناها على مدى السنوات الأربع الماضية، بلغت ستة ملايين رحلة بشكل يومي، ومعدل هذه الحركة يعتبر كبيرا مقارنة بتعداد سكان جدة البالغ نحو 4 ملايين نسمة». الى ذلك كان المهندس مفرح الزهراني أكد لـ«الشرق الأوسط» «أن الميزانية المخصصة لقطاع النقل والطرق خلال العام الحالي، تعد الأعلى في تاريخ المنطقة بواقع 1.7 مليار ريال سعودي.

ومن أهم تلك المشاريع داخل جدة بالتحديد، يقول المهندس الزهراني «نعمل على تنفيذ الدائري الثالث بين مكة ـ جدة السريع، وطريق مكة ـ المدينة السريع بمبلغ 472 مليون ريال سعودي، واعتمدنا استكمال الطريق الدائري الثاني بمبلغ 450 مليون ريال سعودي خلال هذا العام، وينتهي العمل من تنفيذها في مدة أقصاها ثلاث سنوات». وأوضح مدير عام إدارة النقل والطرق في مكة المكرمة أن الهدف الرئيس من هذه المشاريع يتمثل في فك الاختناقات المرورية داخل جدة، التي استحوذت على جانب كبير من الخطة الاستراتيجية المستقبلية للمدينة حتى عام 2029.