تعتزم أمانة جدة طرح عقد موحد لنقل مياه الصرف الصحي في جدة، وذلك لتنظيم العلاقة بين المواطنين من أفراد أو شركات ومقاولي ناقلات الصرف الصحي، وضبط هذا العمل الذي يشهد فوضى كبيرة، وكذلك حل مشكلة تسرب المياه في الشوارع وفرض غرامات على المخالفين.
وأوضح إبراهيم بن محمد سباع، مدير عام إدارة التنسيق والمبادرات التطويرية بأمانة محافظة جدة، «أن العقد الموحد الجديد ينص على قيام المقاول بأعمال سحب مياه الصرف الصحي من الموقع ونقلها للأماكن المخصصة من قبل الأمانة وشركة المياه الوطنية، مع تعهده بعدد الردود المتفق عليها والمجدولة من قبل المواطن، وفي حال عدم التزام المقاول بذلك يقوم بسداد كافة الغرامات المالية المترتبة على طفح مياه الصرف الصحي حسب النظام».
وأضاف «أن العقد يتضمن كذلك ضرورة تحديد المواطن للموقع المطلوب العمل فيه، مع وصفه له بطريقة دقيقة، وتحديد عدد الردود الشهرية المطلوبة، وتمكين المقاول من القيام بمهام عمله بموجب الاتفاقية، فضلا عن سداد المبالغ المترتبة عليه وفق ما هو محدد بالعقد».
ولفت سباع إلى «أن العقد بصيغته الحالية فيه من الإلزام ما يضمن تنفيذ المقاول لمهام عمله المتفق عليها بناءً على بنود العقد، وفي حال إخلاله بأي من تلك المهام يتعرض للغرامة المالية النظامية». مبينا «أن هذا العقد الموحد يعد حلاً عاجلاً ومناسباً لمشكلة تسرب المياه وطفوحات الصرف الصحي في الطرقات والشوارع بأحياء جدة، مع تحديد المتسبب في الطفح وتحميله الغرامات النظامية المقررة». وأفاد أن هذا العقد الموحد جاء حرصاً من أمانة جدة على خدمة المواطنين والشركات العاملة في مجال نقل مياة الصرف الصحي بمحافظة جدة واهتماماً بسلامة البيئة والصحة العامة، مشيرا إلى أنه يمكن تحميل هذا العقد من خلال البوابة الإلكترونية لأمانة محافظة جدة، وكان المجلس البلدي بمحافظة جدة طالب في وقت سابق بفرض عقوبات صارمة بحق من يرفع سعر سحب مياه الصرف الصحي من المنازل بعد الارتفاع المفاجئ لأسعار سحب المياه في الفترة الأخيرة. وكانت إدارة مراقبة الناقلات بأمانة محافظة جدة نفذت أخيرا جولات مكثفة لمراقبة ناقلات مياه الآبار ومياه الصرف الصحي ومياه المعالجة وناقلات الدمارات ومخلفات البناء والخلاطات وناقلات مخلفات النفايات إضافة إلى مراقبة ناقلات مواد البناء والمعدات التي تعمل بالمناطق العفوية على مستوى محافظة جدة. ويأتي ذلك بهدف القضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للدمارات والصرف الصحي والحد من تسرب مياه الصرف الصحي من الناقلات وإلزام أصحاب الناقلات بتفريغ مياه الصرف الصحي ورمي الدمارات في الأماكن المخصصة من قبل الأمانة، إضافة إلى إلزام أصحاب ناقلات مياه الآبار وناقلات مياه الصرف الصحي وناقلات مياه المعالجة بطلاء ناقلاتهم باللون المخصص لها من قبل الأمانة».
وفي سياق آخر ذي صله، بدأت أمانة محافظة جدة أول من أمس، دورة تدريبية على أساسيات الرقابة النسائية تستهدف من خلالها تزويد 7 من مراقباتها بالمفاهيم والمعارف والمهام اللازمة في مجالات الرقابة النسائية بما يؤهلهن لأداء واجباتهن والمسؤوليات المنوطة بهن بنجاح.
وأوضح الدكتور عبد الواحد الزهراني، مدير إدارة التدريب والتطوير بأمانة جدة، «أن هذه الدورة التدريبية التي تستمر 5 أيام تعد تمهيدا لدورات أخرى متخصصة في الصحة العامة والرقابة على الأعمال ذات العلاقة بالمرأة». مشيرا إلى أن الغرض الرئيسي من الرقابة يرتبط بعملية الإرشاد والتعليم لرفع مستوى الأداء الفعلي لضمان حماية الأفراد بشكل كامل من كافة الممارسات غير السليمة في مختلف المجالات التي يتم إخضاعها للرقابة».
وأضاف «أن الإعداد والتخطيط للجولات التفتيشية الخاصة بعمل المراقبات لا بد أن يتميز بالتطوير والابتكار والسرعة في تطبيق الإجراءات والمرونة العالية، وهو ما تسعى الأمانة لتحقيقه من خلال تدريبهن».
ولفت إلى أن المراقبة الجيدة ينبغي أن تتسم بالتميز من قبل المرأة، بالإضافة إلى الإلمام باللوائح والقوانين الفنية، وتفهم الهدف من عملها في الرقابة النسائية، إلى جانب تمتعها بسعة الأفق ودقة الملاحظة والتفكير السليم والحساسية لكل ما هو غريب، فضلا عن تحكمها في مشاعرها أثناء عملها وتحييدها الأمور الشخصية عن مجال عملها كمراقبة نسائية.