طالبات جامعة الملك فيصل يتخرجن على طريقة «نجوم» الرياضة

د.التميمي لـالشرق الأوسط»: افتتاح كلية الحاسب قريباً.. وفصل «علوم إدارية» الدمام عن الأحساء

تدفق نحو 1000 سيدة إلى الصالة الرياضية بالخبر مساء الثلاثاء الماضي (تصوير: إيمان الخطاف)
TT

على طريقة احتفاء المشجعين بدخول نجوم الكرة إلى أرض الملعب، تعالت هتافات حاضرات حفل تخرج 812 طالبة من جامعة الملك فيصل الذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي في الصالة الرياضية التابعة لرعاية الشباب (الصالة الخضراء) بالخبر، حيث بدا موقع الحفل وكأنه قد أعطى روحاً «كروية» للمناسبة، بعد أن ضجت المدرجات التي ضمت نحو1000 سيدة بأصوات الأبواق والصافرات تزامناً مع المسيرة الأكاديمية للطالبات اللائي مثلن مختلف الكليات الطبية والتطبيقية في الجامعة.

وطغت الرايات والأعلام واللوحات الفنية المزينة بأسماء الخريجات على أجواء الحفل، إلى جانب إطلاق المفرقعات وحمل اللافتات التي يزيد طولها عن متر، وقد تعالى الصراخ باسم كل خريجة تدخل للصالة الرياضية على حدة، فيما ابتكرت بعض الحاضرات تقليعة جديدة للتشجيع عبر إرتداء «تي شيرت» مطبوع عليه اسم وصورة الخريجة، مما كسر جمود الحفل الذي اختلط فيه الفرح بالدموع، واختتمت فعالياته على إيقاع الأناشيد الوطنية التي ضجت بها الصالة.

وعلى هامش الحفل، كشفت الدكتورة دلال التميمي، عميدة الدراسات الجامعية للطالبات في جامعة الملك فيصل، لـ«الشرق الأوسط»، عن توجه الجامعة لفصل كلية العلوم الإدارية والتخطيط الموجودة بالدمام عن الأخرى الموجودة بالأحساء، بحيث يتحولان لكليتين مستقلتين، مرجعة ذلك للرغبة بتفادي أي ازدواجية، فيما أفصحت بأن كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بالدمام التي تعتبر أحدث كليات الجامعة ستكون الدراسة فيها باللغة الإنجليزية، وأفادت بأن هذه الكلية ستفتح أبوابها للطالبات والطلاب مع بداية العام الدراسي المقبل.

وفيما يخص المباني الجامعية التي ما زالت قيد الإنشاء، أوضحت التميمي بأن السنة المقبلة ستشهد انتقال كلية الطب وكلية العلوم الطبية بالجامعة إلى مبان أخرى جديدة، قائلة «هناك مبان على وشك الانتهاء مثل مبنى إدارة الجامعة وكلية العلوم الطبية»، في حين أشارت لكون حفل الجامعة لهذا العام شهد لأول مرة تخريج طالبات كلية العلوم الصحية بالدمام والقطيف، بعد انضمامها مؤخراً للجامعة، إلى جانب تخريج أول دفعة من طالبات قسم العلاج الطبيعي بكلية العلوم الطبية التطبيقية.

ولم يقتصر اختلاف حفل جامعة الملك فيصل هذا العام على ترديد جملة «لأول مرة»، بل امتد ليكون حفل الدفعة رقم ثلاثين في تاريخ الجامعة، وهو ما جعل التميمي تقول في كلمتها «للأرقام في يومنا هذا مكانتها الخاصة»، مسترجعة ذكريات 30 سنة مضت عندما احتفلت الجامعة يومها بتخريج 13 طالبة فقط من كلية الطب. بالإضافة لذلك، فقد شهد الحفل توزيع مجلة «إشراقة الجامعة» الشهرية، التي أطلقتها الجامعة مؤخراً، وانشغلت الحاضرات بالتعرف عليها وتقليب صفحاتها.

وكعادته الدائمة، جاء شبح «البطالة» ضيفاً ثقيل الظل في الحفل، كما أوضحت الخريجات اللائي التقتهن «الشرق الأوسط»، حيث أجمعن على إجابة سؤال «ما الذي كان يدور ببالك أثناء المشي في مسيرة الخريجات؟» بأن الخوف من البطالة هو المسيطر، مؤكدات أن المهمة الأصعب بدأت الآن في البحث عن فرص عمل مناسبة، الأمر الذي يتوافق مع ما تكشفه أحدث احصاءات وزارة العمل بأن نسبة البطالة بين الفتيات السعوديات وصلت لنحو 27 في المائة.

أمام ذلك، تمنت الأميرة جواهر بنت نايف، حرم أمير المنطقة الشرقية، والتي رعت حفل التخرج، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون التوفيق نصيباً لجميع الخريجات، وأن يتمكن من إيجاد وظائف تناسب تطلعاتهن وأن يعملن أيضاً على إكمال مسيرتهن التعليمية، متمنية منهن المساهمة في تأكيد جدارة وكفاءة المرأة السعودية على كافة الأصعدة.