السعودية تحظر مؤقتاً استيراد اللحوم الحمراء من البحرين

مسؤول: الحظر غير مؤثر لأن الكميات المصدرة قليلة جداً

TT

أصدرت وزارة التجارة والصناعة السعودية قراراً بفرض حظر مؤقت على استيراد لحوم الأبقار والأغنام والماعز (المبردة والمجمدة والمعلبة)، وكذلك جميع منتجاتها وتجهيزاتها من مملكة البحرين بسبب المخاوف من إصابتها بمرض الحمى القلاعية.

وقال إبراهيم الدعيسي عضو غرفة صناعة وتجارة البحرين، ورئيس لجنة الغذاء في الغرفة، ان القرار لن يكون ذا تأثير على حجم التبادل التجاري بين البلدين، لأن كميات تصدير اللحوم المبردة والمجمدة ومشتقاتها إلى السعودية لا تشكل نسبة كبيرة من حجم التبادل التجاري.

وأوضح الدعيسي أن تصدير اللحوم إلى السعودية تكتنفه كثير من المعوقات مما يجعله في أضيق الحدود. مبيناً أن التصدير في السنوات السابقة كان أكبر بسبب الدعم الحكومي الذي تقدمه الحكومة البحرينية لمنتجي اللحوم الحمراء سواء التي يتم إنتاجها في البحرين أو تلك التي تستورد وتذبح في البحرين، حيث تقدم الحكومة 50 في المائة من سعرها الأساسي، مما يجعل سعر اللحوم في البحرين أقل منه في السعودية، إلا أن قراراً من حكومة البحرين صدر بمنع تصدير اللحوم المنتجة في البحرين، التي تلقى دعما حكومياً.

وبين أن كبر حجم السوق السعودي ومستوى التنافسية التي يتمتع بها ولا يتمتع بها السوق البحريني تجعل التصدير إلى السوق السعودي في أضيق الحدود.

وقال الدعيسي ان مرض الحمى القلاعية كما هو موجود في البحرين موجود أيضاً في السعودية، واتخاذ تدابير بالحظر ليس له أي أهمية. مبيناً أن اللحوم المستوردة التي تأتي من مناطق مصابة بالمرض خارج دول مجلس التعاون توجد عليها رقابة صحية من قبل الجهات الرسمية في كل دولة خليجية. وأوضح الدعيسي أن حجم تصدير الأغنام الحية من البحرين إلى السعودية التي تستورد في الأساس من إيران قليل جداً. مبيناً أن البحرين لا تستطيع القيام بهذا الدور حيث ان وصول السفن الإيرانية إلى الموانئ السعودية أسهل من التصدير عبر الأراضي البحرينية كمواصلات، حيث يستغرق مثل هذا الإجراء وقتا طويلا تتعرض فيه الأغنام إلى الحجر الصحي في ثلاثة مواقع مما يعرضها للخطر بشكل كبير.

وأضاف، مثل هذه المشاريع لا تمثل تجارة كبرى لأن التجار السعوديين سيتوجهون إلى المصدر مباشرة. وفي عام 2006 بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والبحرين 1.18 مليار دولار.