مدير مستشفى الأمل: مركبات إضافية في المخدرات تطيل فترة علاج المدمنين

المستشفيات تعاملت مع أكثر من 100 ألف مدمن ومتعاطٍ

TT

أوضح الدكتور محمد الزهراني، مدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية في المنطقة الشرقية والمشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، أن الفترة الزمنية للعلاج التي يتلقاها مدمن المخدرات أصبحت أطول من السابق، وذلك بسبب استعمال بعض المركبات الإضافية التي توضع في المواد المخدرة مثل الإفيدرين والإنفتامين، وكذلك الأدوية المنتهية الصلاحية وخلطها مع الحشيش أو مادة أخرى.

وقال الزهراني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن عدد الملفات الموجودة للمرضى في أقسام علاج الإدمان في مستشفيات الأمل الصحية بالسعودية منذ إنشائها بلغت أكثر من 100 ألف ملف، وإن هذه الملفات تحمل نوعين من الأسماء، إما مدمن أو متعاط، مضيفا أن التركيبات الإضافية على المواد المخدرة هي أشد خطورة لتأثيرها المباشر على خلايا المخ بشكل مباشر، حيث تسبب تلفا عضويا ووظيفيا للخلايا مما يتطلب معه بقاء المريض في المستشفى لفترة أطول إلى حين زوال الأعراض. وقال الزهراني، إن المدمن أصبح يشغل السرير لمدة شهر كامل، خلاف السابق التي تصل الفترة فيها إلى أسبوعين، مبينا أن المرضى قد يترددون على قسم العلاج بالمستشفى بأكثر من ملف واحد، وذلك حسب تعدد مراحل التشافي والبرامج التي يخضع لها المريض أو في حال انتكاسته مرة أخرى، حيث لا توجد أرقام دقيقة في السعودية لعدد مدمني المخدرات.

وأضاف الزهراني، أن مجمع الأمل بالشرقية وصل إلى 47 في المائة في نسبة نجاحه في علاج مرضى الإدمان من خلال برامجه التي يقوم بها، في حين وصل نجاح برامج الإدمان عالميا بين 35 إلى 40 في المائة، وقال إن فترة علاج مرضى الإدمان تصل إلى سنة وشهرين ينتظم فيها المريض لحين تحقيق نسبة شفاء عالية، موضحا أن خلال هذه الفترة قد لا يستمر المريض في فترة العلاج أو لا ينتظم ما يتسبب في انتكاسته مرة أخرى، الأمر الذي يحتاج إلى علاج وبرنامج جديد آخر لمتابعته صحيا. وذكر مدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية في المنطقة الشرقية، أن عدد الملفات في المنطقة الشرقية للمرضى الذين دخلوا المستشفى للعلاج من إدمان المخدرات منذ افتتاحه بلغ نحو 17 ألف ملف، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الأعداد من الملفات لا تعطي بصورة دقيقة عن حجم المشكلة، لأن بعض المرضى يتوجهون للمستشفيات الخاصة داخل أو السعودية أو خارجها للعلاج. مشيرا إلى أن عدد النساء اللائي تعالجن من الإدمان منذ إنشاء قسم خاص بالنساء قبل 8 سنوات، لم يتجاوز 30 مدمنة.

وأشار الزهراني، إلى هناك زيادة في السعة السريرية للمجمع تصل إلى 500 سرير، وذلك بعد اكتمال مشروع المبنى الجديد الذي ما زال تحت الإنشاء، الذي يتوقع الانتهاء منه في 2011، مبينا أنه في حال اكتمال المشروع سوف يساعد ذلك على استيعاب المرضى الذين يحتاجون إلى دخول، سواء في مستشفى الأمل لعلاج الإدمان أو في مستشفى الصحة النفسية، وتمنى الزهراني أن ينجز المشروع في الوقت المحدد له.

وأضاف أنه بعد خروج الشخص من برنامج علاج الإدمان يلتحق ببرنامج الرعاية المستمرة للوقاية من الانتكاس والاستمرار في التعافي ويتم ذلك من خلال حضور المريض للوحدة في زيارات منتظمة تتحدد حسب خطة علاج المريضة وتحضر من خلالها جلسات الإرشاد والعلاج، سواء الفردية أو الجماعية، وكذلك تحضر أسرة المريض للإرشاد والعلاج الأسري، وتوفر هذه المرحلة للمرضى الدعم الطويل المدى، وذلك لتلبية احتياجاتهم الفكرية والنفسية والاجتماعية والروحانية، مضيفا أن 90 في المائة من المدمنين يواصلون البرامج المعدة لهم خلال فترة العلاج.