السعودية تُطلق عقارا لمُكافحة التدخين

عبارة عن حبوب تُصرف مجاناً لمعالجة 2000 مدخن بنجاح نسبته 69%

TT

تُطلق وزارة الصحة السعودية الأحد المقبل، عقاراً هو الأول من نوعه، تسعى من خلاله لمكافحة التدخين، متبنى من برنامج مكافحة التدخين، المُنبثق عن أذرعة الوزارة.

ويتلخص العقار المُزمع الإعلان عنه بتزامنٍ مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين، في جرعات طبية، يتم صرفها مجاناً من عيادات وزارة الصحة، للراغبين في الإقلاع عن التدخين. ويُعنى عقار «شامبكس» وهو الأول من نوعه كعقار متخصص في المساعدة على الإقلاع عن التدخين، ويعمل كمحفز جزئي على الخلايا المستقبلة، فيما يُقلل من الرغبة الشديدة نحو التدخين، ويعمل على تقليل حالة التشبع المصاحبة للتدخين، بالمقارنة مع أي أدوية أخرى.

ويتوفر العقار لأول مرة بعيادات مكافحة التدخين بوزارة الصحة لمعالجة 2000 مدخن، بتكلفة مالية 2.2 مليون ريال، حيث تبلغ تكلفة المريض الواحد 1070 ريالا لمدة ثلاثة شهور، في حين أثبتت الأبحاث العالمية أن العلاج يساعد بالإقلاع عن التدخين بنسبة تصل إلى 69 في المائة. ويعقب إطلاق العقار، الإعلان عن برنامج توعوي مُكثف، للتوعية بأخطار الـ«أرقيله»، التي باتت تأخذ في الانتشار في الأوساط النسائية في السعودية. وكشف الدكتور ماجد المنيف المشرف على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة، عن اتفاقيات عدة، ستُبرم مع عدد من الجامعات السعودية، لتكون جامعات بلا تدخين، من بينها جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وجامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة الملك سعود. وأفصح المنيف في ورشة عمل دُعي لها عدد من الإعلاميين، عن توجه البرنامج لإبرام اتفاقية مع جمعيات خيرية عاملة في البلاد، بهدف اتساع رقعة البرامج التوعوية، التي تسعى لإيضاح أخطار التدخين، وبالتالي استفادة أكبر عدد من المقلعين عن التدخين.

وقال «لدينا توجه بشكل كبير، لشراكة مع القطاعات المجتمعية، التي نعمل بالشراكة معها على تفعيل جانب التوعية، من خلال عدد من البرامج والأنشطة، ستستمر حتى نهاية العام الجاري، ونأمل أن تُحقق هدفها المنشود، خصوصاً في ظل الهجمة التي تشنها شركات التبغ، للترويج لمنتجاتها في الأسواق المحلية». ولمّح المنيف في حديثه، إلى ضرورة وجود قوانين لمنع التدخين في الأماكن العامة، والتي رأى أنها ستساعد على مكافحة التدخين، ومساعدة الراغب في الإقلاع، بالإقلاع فعلياً، مُستدلا بتجربة وزارته، التي أصدر وزيرها الدكتور عبد الله الربيعة، قراراً حازما، يمنع من خلاله التدخين بأي حال من الأحوال داخل أروقة الوزارة، إضافةً إلى منع التدخين في المركبات الرسمية، التابعة لوزارة الصحة.

وتتوافق تلك الحملات التوعوية، مع دراسات عدة، تُجريها وزارة الصحة، عبر برنامج مكافحة التدخين، مع عدد من الجامعات السعودية، ويُشرف عليها عدد من أعضاء هيئة التدريس في تلك الجامعات، بهدف تكثيف الحملات التوعوية في المدارس، والجامعات، وبالتالي لأماكن أوسع من تلك. يأتي ذلك فيما، تُطلق في جدة اليوم، الحملة الوطنية الرابعة للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، والتي سترى النور تحت عنوان «نحو العالم الأول». وتنوي اللجان المنظمة للحملة، إقامة العديد من البرامج التوعوية المتنوعة، التي تهدف إلى إيصال الرسائل التوعوية لجميع أفراد المجتمع باختلاف شرائحهم وأعمارهم، وتوقعت زيارة 18000طالب وطالبة، فيما ستبلغ الزيارات للمدارس 600 مدرسة يستفيد منها 180000 طالب وطالبة حيث تتضمن الحملة الزيارات الميدانية والمعارض المتنقلة.