كشف المهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، عن دخول محطتي توليد كهربائي للخدمة، خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوةٍ من الشركة، اعتبرها رئيسها مُساندةً لمواجهة أحمال الطاقة الكهربائية في مناطق بلاده.
وتَضيف محطتا توليد القريّة، وفرس، 500 ميغاوات، كلٌ على حدة إلى أحجام الطاقة الموفرة من خلال محطات التوليد الكهربائية، مشيراً في الوقت نفسه إلى دعم طاقة التوليد الكهربائية من قبل مشروع مرافق في الجبيل الصناعية، الذي يُنتظر أن يكون داعماً لتوفير الطاقة، بالإضافة إلى محطتي التوليد المُزمع أن يُكشف عنهما خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأبرز المهندس البراك ارتفاعاً في أحمال الطاقة الكهربائية، طرأت مع دخول فصل الصيف الجاري، وحدد نسبة الارتفاعات تلك بـ10 في المائة عن العام الماضي.
ولم يُخف المهندس البراك، خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، الحاجة الماسة لما أسماه « نظاما احتياطيا»، بنسبةٍ قدرها بـ10 إلى 15 في المائة، وهي النسبة التي ستتمكن محطات توليد الطاقة الكهربائية من خلالها، من السير في مواجهة الأحمال بشكل يسير وسهل.
وربط بين ارتفاع درجات الحرارة في مناطق بلاده، وبين ما وصفه بـ«الضغط» على مولدات الأحمال الكهربائية، لكنه عاد على تأكيد وضع شركة الكهرباء السعودية استعدادات كافية، عبر خطط عدة، لمواجهة أي أزمات قد تطرأ على التيار الكهربائي في المناطق والمحافظات المُكتظة بالسكان، خاصةً في أوقات الذروة، وفقاً لتعبير المهندس البراك.
وقال، إن « الشركة لا تملك موارد لبناء احتياطات تُغطي الاحتياجات المُتزايدة، نحن نحتاج لاستثمارات كبيرة، لمواجهة أي مشاكل تحل بوحدات التوليد الكهربائية، ومن تلك الاحتياطات، احتياطات دوارة، وأخرى ثابتة».
وأضاف، أن «ارتفاع درجات الحرارة الذي تشهده عدد من المناطق السعودية، يُمثل لنا زيادةً غير عادية في الأحمال، ففي المنطقة الشرقية بلغت درجة الحرارة بحدود 49 درجة، وفي العاصمة الرياض تخطت درجات الحرارة 46 درجة مئوية، وهذا يُعدُ بالنسبة لنا، زيادةً مفاجئة في الأحمال الكهربائية، وعدم وجود احتياطي في النظام، يُساعد على أن يكون الوضع في أوقات الذروة، صعباً للغاية». وعَدّ الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية، حدوث أي انقطاعات في التيار الكهربائي في بعض المدن والمحافظات، ضئيلاً، وقال، إن «حدث انقطاع في التيار الكهربائي، فسيكون بشكل محدود وضئيلا هذا الصيف».
يأتي ذلك، فيما سجّلت مؤشرات قياس درجات الحرارة، ارتفاعاً ملموساً في درجات الحرارة في عدد من المناطق والمحافظات السعودية، كان أبرزها بلوغ درجة الحرارة في المنطقة الشرقية من السعودية، لقرابة 50 درجة مئوية، فيما اقتربت درجة الحرارة في العاصمة من 46 درجة مئوية، أدت إلى انقطاعات في التيار الكهربائي بشكلٍ جُزئي.