دول الخليج تقر خطة سعودية لمواجهة إنفلونزا الخنازير

تعطي كل دولة الحق بتبني خطة خاصة بها

TT

أقرت دول مجلس التعاون الخليجي أمس، خطة إستراتيجية، قدمتها السعودية مطلع مايو (أيار) الحالي، لمواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير، كخطة خليجية موحدة. وستعمل الخطة الإستراتيجية الجديدة، كقاعدة أساسية لأي خطة تقدمها دول مجلس التعاون الخمس المتبقية، مع إعطاء كل دولة الحق بامتلاك خطة خاصة في حدودها.

وتضمنت الخطة السعودية، التي اعتبرها وزير الصحة السعودي في وقت سابق، مستوحاة من منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة العدوى الأميركية، التركيز على المنافذ البرية والبحرية والجوية، لمواجهة انتقال الفيروس الذي قد يحمله أحد القادمين لتلك الدول، مع ضرورة جلب كواشف فيروسات، إضافة إلى وضع دليل إرشادي صحي، تسير وفق أنظمته الدول من الناحية الصحية.

وتعمل الخطة، التي باتت خليجية منذ يوم أمس، على توحيد نظام الترصد وتوحيد الإجراءات التي اتخذت، التي تتوافق مع التشريعات الدولية، الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والمراكز البحثية.

وأكد الدكتور زياد أحمد ميمش، ضابط الاتصال السعودي لـ«الشرق الأوسط»، على إعطاء دول مجلس التعاون مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل، لإبداء أي ملاحظات، أو رغبة في إضافة أي بند في الخطة، ليتسنى للدول الست العمل في إطارها.

وقال: «وقعت دول مجلس التعاون الخليجي أمس، على محضر موافقة على الخطة التي تقدمت بها السعودية، لتصبح خطة خليجية موحدة، وسننتظر الاثنين المقبل مرئيات الدول، ليستنى خلال يومين من ذاك الموعد، من إطلاق الخطة الخليجية الموحدة، بشكل رسمي».

وصوتت سلطنة عمان على إقرار الخطة الموحدة، بعد أن أزالت الدول الأعضاء في المجلس، تحفظا تقدمت بها السلطنة، عقب الموافقة على إضافة مقترحات عمانية.

وأرجع ضابط اتصال سلطنة عمان، تحفظ بلاده على تبني الخطة الإستراتيجية السعودية، لرغبة بلاده بتقديم خطة إسترشادية لمواجهة الخطر ذاته، تحت ذريعة مطالبات شعبية في السلطنة، بضرورة سن خطة «عمانية» خاصة.

وكان اجتماع طارئ، جمع أعضاء المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب، احتضنته العاصمة الرياض، مطلع مايو (أيار) الحالي، قد أقر تنسيقا إستراتيجيا موحدا لمواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير.

وقضت توصيات الاجتماع الطارئ، بتعيين ضابط اتصال لكل دولة، ليكون كحلقة اتصال مباشر لتعزيز التواصل فيما بينهم، ومع المنظمات الصحية الدولية ذات العلاقة، وتشجيع الدول العربية على صنع تلك العقاقير محليا، مع ضرورة ضمان الالتزام بالمعايير العالمية، وأساليب الجودة والكفاءة الحيوية.

ووضعت السعودية آنذاك، مقترح إنشاء مركز عربي موحد، لرصد الأوبئه والعدوى، لقي موافقة من جميع أعضاء المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب.

ويأتي الاجتماع في أعقاب إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن اكتشاف حالة اشتباه واحدة بفيروس إنفلونزا الخنازير، فيما كانت الكويت، قد كشفت مطلع الأسبوع، عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين العاملين على أراضيها بذات الفيروس.