حريق في ميناء الدمام.. والدخان يغطي المنطقة

إصابة مدير الدفاع المدني في حريق شب بحاويات تحوي مواد بترولية وبتروكيماوية

أفراد الدفاع المدني يحاولون السيطرة على الحريق (تصوير: بطرس عياد)
TT

غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود أمس، سماء مدينة الدمام، كما انتشرت رائحة الحريق في أحياء شرق وجنوب المدينة، وذلك إثر نشوب حريق في ميناء الملك عبد العزيز، ثاني أكبر ميناء سعودي.

وشب الحريق الذي لم تعرف أسبابه بعد في مستودع لإحدى الشركات المتخصصة بالتوكيلات الملاحية في مخزن للحاويات يضم مواد بترولية ومواد بتروكيماويات سائلة وصلبة.

وشارك في إطفاء الحريق 29 فرقة من فرق الدفاع المدني، وفرق إطفاء من الجيش وقاعدة الملك عبد العزيز ومعهد الدراسات البحرية والحرس الوطني والهلال الأحمر السعودي وفرق من أمانة مدينة الدمام، كما شارك في عمليات الإطفاء شركات متخصصة في الإنقاذ والسلامة، التي نجحت في الحد من انتشار الحريق إلى ساحات تخزين مجاورة.

الحريق شهد إصابة اللواء حامد الجعيد مدير إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، في قدمه أثناء إشرافه على عملية إطفاء الحريق، كما أصيب ثلاثة من أفراد الدفاع المدني باختناق أثناء عملية الإطفاء، ونقل المصابون إلى مستشفى الإمام عبد الرحمن الفيصل التابع للحرس الوطني.

وأوضح المقدم منصور الدوسري الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالشرقية أنه في تمام الساعة الثانية من ظهر هذا اليوم وقع حادث حريق في الساحة الخارجية لإحدى الشركات بميناء الملك عبد العزيز بالدمام التي تحتوي على عدد كبير من الحاويات المحملة بمواد كيميائية سائلة وصلبة. وأضاف، «قامت على الفور فرق الدفاع المدني تساندها الجهات المشاركة بمحاصرة النيران حتى لا تنتقل إلى المستودعات المجاورة ونقل الحاويات». وتقع على مقربة من موقع الحريق ساحات تخزين السيارات إضافة إلى ساحات تخزين للحاويات.

وكانت إدارة ميناء الملك عبد العزيز بالدمام قد أصدرت بياناً مقتضباً أشارت فيه إلى نشوب الحريق واسم الشركة، كما أكد البيان على أن الحادث يتابع من قبل المسؤولين في الإدارة العامة للموانئ ومن قبل وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة.

وكان أحد مسؤولي ميناء الملك عبد العزيز (طلب عدم الكشف عن اسمه أو منصبه) موجودا أثناء وجود «الشرق الأوسط» في موقع الحادث، وقال، «إن إدارة الميناء ليس لديها علم بالمادة المخزنة في الحاويات التي تشتعل فيها النيران».

من جهة أخرى أوضح خالد الجضعي مدير شركة المها للمقاولات والإطفاء الكيميائي أن الشركة ساهمت في إطفاء الحريق، حيث استخدمت سيارة إطفاء خاصة بالصناعات البيتروكيماوية التي تعد من أحدث أنواع سيارات الإطفاء الصناعي، وتعرف بالسيارات الذكية، حيث يتم التحكم فيها بشكل كامل عن بعد إلكترونيا وبمكائن ضخ اتوماتيكية تعمل على ضخ المياه بصورة إلكترونية ومبرمجة حيث تتميز بالدقة والسرعة في الأداء.

ويعد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام ثاني أكبر الموانئ السعودية من حيث كثافة النشاط في استقبال البضائع وتصديرها، حيث استقبل العام الماضي 1.2 مليون حاوية.