السعودية تطلق اليوم عقارا.. وحملة توقيعات لمكافحة التدخين

إحصائيات غير رسمية تفيد أن نحو 45 في المائة من المدخنات تأثرن بمحيط المنزل

TT

تطلق السعودية اليوم، عقارا وحملة توقيعات، لمكافحة التدخين في أوساط المجتمع، وخصوصا النسائية منها، في وقت تشير فيه إحصائيات غير رسمية إلى أن نحو 45 في المائة من المدخنات تأثرن بمحيط المنزل.

ويأتي هذا التحرك من قبل مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني المناهضة للتدخين، والتي تحاول بين الفينة والأخرى ممارسة الضغوط لناحية خفض استيراد التبغ، ودعم الدعاوى القضائية المرفوعة ضد وكلاء التبغ المحليين العاملين على الأراضي السعودية.

وتعهدت قرابة 1000 طالبة في مراحلهن الجامعية، وأخريات في المراحل الثانوية، بمكافحة آفة التدخين، في إطار حملة توقيعات تبنتها جمعية نقاء، إحدى مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل بقوة ضد ممارسة التدخين في الأماكن المفتوحة. وتتزامن تلك التعهدات مع إطلاق السعودية اليوم، عقاراً هو الأول من نوعه، تسعى من خلاله لمكافحة التدخين، بتبني برنامج مكافحة التدخين، المُنبثق من وزارة الصحة.

ويتلخص العقار المُزمع الإعلان عنه بتزامنٍ مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين، في جرعات طبية، يتم صرفها مجاناً من عيادات وزارة الصحة، للراغبين في الإقلاع عن التدخين.

وأكدت مهجة الهاشمي رئيسة القسم النسائي في جمعية مكافحة التدخين «نقاء» على السعي وراء مكافحة التدخين، خصوصاً في نفوس الطالبات الجامعيات، اللاتي بدورهن، أبدين تفاعلاً مع الحملات المكثفة التي تقوم بها مجموعة من الجهات، والتي تبرز من بينها جمعية (نقاء) لمكافحة التدخين.

وأفصحت الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» عن تبني الجمعية التي تعمل بها حملات عدة، وبرامج توعوية، تدعو لمفهوم الثقافة الاستباقية، التي ترتكز عليها طرق عدة، انتهجتها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين.

وتتجه جمعية مكافحة التدخين للتوعية بأضرار التدخين في الأماكن العامة، والمدارس والجامعات، وتؤكد الهاشمي على ضرورة التركيز على الأضرار التي قد يتسبب بها التدخين في الأماكن العامة، لغير المُدخنين، خصوصاً الأطفال منهم.

وتأتي تلك التعهدات، مع حملات عدة في السعودية، تهدف لسن قوانين رسمية وصارمة، تقضي بمنع التدخين في الأماكن العامة، أسوةً بعديد من الدول، كان آخرها دولة الإمارات العربية المتحدة بالنسبة لدول الخليج، والتي تبنت مؤخراً قرار منع التدخين في الأماكن العامة، وفرضت عقوبات على متجاوزي تلك التحذيرات.

وأشارت مها العنزي الباحثة الاجتماعية في مجال مكافحة التدخين وإحدى الناشطات في مجال مناهضة التدخين، إلى أنه نظراً للتزايد الملحوظ في أعداد المدخنات عن العام المنصرم 2008م إلى منتصف هذا العام، تبين أن نسبة كبيرة ممن اتجهن لممارسة التدخين، كان نتيجة تعايشهم مع من في المنزل من المدخنين.

وبلغت نسبة النساء اللواتي وقعن في التدخين متأثرات بمحيط الأسرة، 45.32 في المائة، ونسبة من تأثرن من محيط الأصدقاء 42.37 في المائة، أما من اعتدن التدخين نتيجة السهر فبلغت نسبتهن 12.82 في المائة.

وبالنسبة للناحية العمرية للمدخنات، فأشارت مها العنزي إلى أن ما نسبته 29.75 في المائة من المدخنات تتراوح أعمارهن ما بين 19 سنة إلى 27 سنة، وأن نحو 30.28 في المائة منهن، تقع أعمارهن ما بين 30 سنة إلى 35 سنة، أما من تقل أعمارهن عن 18عاما، فبلغت نسبتهن 31.79 في المائة.