وزير التربية يتعهد بتطوير التعليم ليلائم التحول لإنشاء مجتمع معرفي

تكريم 75 متفوقاً في جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي

TT

أكد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم السعودي أن وزارة التربية والتعليم التي تسلم رئاستها حديثاً وضعت أمامها تحدياً رئيسياً يتمثل في تحقيق «التنمية الاجتماعية القائمة على المعرفة»، معتبراً أن هذا الطريق يمثل اليوم «المقياس التقدمي الأبرز للدول في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».

وتعهد الأمير فيصل بن عبد الله بتحقيق النجاح أمام هذا التحدي، بالرغم من العوائق، مضيفاً أن «جهودنا المقبلة سوف تتجه بقوة في هذا الطرق»، وكان وزير التربية والتعليم يتحدث مساء أمس الأول في الحفل السنوي لجائزة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية للتفوق العلمي. ووصف الأمير فيصل بن عبد الله جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي بأنها «دعمت بيئة التنافس المؤسسي».

وقال الأمير فيصل بن عبد الله، الذي استضافته الجائزة كمتحدث رئيسي هذا العام، في كلمته بحضور شخصيات تربوية وأكاديمية وضيوف الجائزة، «لقد أكدت كل الدلائل والمؤشرات والخبرات الناجحة على أن التنمية الاجتماعية المقبلة قائمة على المعرفة التي أصبحت اليوم المقياس التقدمي الأبرز للدول في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».

وأضاف، «بعد الانتشار المذهل لتقنية المعلومات، وانصهارها في الكيان المجتمعي العالمي، فإن جهودنا المقبلة سوف تتجه بقوة في هذا الطريق، من خلال ترسيخ أركان المعرفة المتمثلة في تشجيع الإبداع والابتكار، والتعلم الذاتي، ونشر الثقافة المعرفية وتقدير الأفكار والحث على التأمل والبحث المؤدي إلى إنتاج المعرفة وتوظيفها».

وقال «نعلم أن الطريق لن يكون سهلا، لكننا سنصل إلى أهدافنا بالعمل الجاد والمثابرة والاستفادة من الخبرات الدولية والطاقات الوطنية المخلصة والمؤهلة، وبدعم المجتمع بكافة مؤسساته وأفراده، لتخطي أي عائق قد يقابل مشروعنا التنموي، والاستثمار في رأس المال البشري الذي يعد ثروة الوطن الأولى المستدامة»، متعهداً بتقديم «مستوى من التعليم يرقى إلى طموحات الوطن وتطلعات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومشروعه الكبير للتحول نحو إنشاء مجتمع معرفي جديد عبر كثير من المشروعات النوعية الحديثة».

وقال الأمير محمد بن فهد في كلمته، إن الدور الحقيقي للجائزة أجده يتحقق عندما أرى أولئك المتفوقين والمتفوقات في مناصب قيادية في مختلف المرافق الحكومية والخاصة ليعودوا على مجتمعهم وبلادهم بالخير والنفع.

مضيفاً ان الدولة تسعى جاهدة للنهوض بعقول أبناء الوطن والوصول بهم نحو التفوق والإبداع وما مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين إلا إحدى شواهد الدعم على ذلك، مضيفاً أن الرعاية تمتد نحو التطوير المستمر في سياسة التعليم حيث ينال الاهتمام الأكبر من الميزانية العامة للدولة كل عام.

وقال الدكتور سعيد عطية أبوعالي، رئيس لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، لـ«الشرق الأوسط» إن جائزة التفوق العلمي تتجه خلال العام المقبل لتشمل الطلاب والطالبات الذين يقدمون اختراعات واكتشافات وحتى ابتكارات علمية مضيفا أن ذلك يأتي بهدف تشجيع الطلاب من الجنسين على المهارات وفنون الإبداعات العلمية.

وأضاف ابوعالي، أن الجائزة حصل عليها هذا العام نحو 75 طالبا يمثلون مختلف المدارس في المنطقة الشرقية، كذلك بلغ عدد الطالبات الذين حصلوا على الجائزة نحو58 طالبة اللاتي سوف يتم تكريمهن السبت المقبل حيث سترعى المناسبة الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز حرم أمير المنطقة الشرقية، مضيفا أن الجائزة منذ انطلاقتها في 1996 كرمت نحو 2540 طالبا وطالبة في مختلف التخصصات العلمية.

وذكر أبوعالي، أن الجائزة ترتكز على اتجاه تربوي تعليمي يسعى إلى تشجيع الطلاب على المذاكرة والجد والتحصيل العلمي منذ بداية العام الدراسي وقد دلت التقارير التي تصلنا من الجهات التعليمية على ذلك. مشيرا إلى أن فكرة جائزة التفوق العلمي جاءت نتيجة تفكير في تلمس الأسباب لرفع مستوى التعليم في البلاد.