إصابة الممرضة الفلبينية ترفع مستوى الاستنفار في المنافذ الدولية

مطار جدة يستقبل 8 رحلات يوميا من بلدان موبوءة بإنفلونزا الخنازير

عمليات فحص عبر أجهزة متطورة تجرى في مطار جدة أمس («خاص بالشرق الأوسط»)
TT

رفع اكتشاف حالة إصابة ممرضة فلبينية بمرض إنفلونزا الخنازير في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، مستوى الاستنفار الصحي الاحترازي في المنافذ الدولية السعودية، ومن بينها مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، الذي يستقبل يومياً بين ست إلى ثماني رحلات قادمة من سبع دول أدرجت ضمن قائمة الدول الموبوءة بالمرض.

ووقفت «الشرق الأوسط» على إجراءات الكشف الطبي على ركاب رحلة وصلت ظهر أمس من العاصمة الأميركية واشنطن، بمرافقة مشرف الصالة الجنوبية في المطار يوسف أبو الفرج، حيث باشر أعضاء فرق المراقبة الصحية في منفذ مطار الملك عبد العزيز الدولي فحص المسافرين القادمين على الرحلة.

وتخضع فرق المراقبة الصحية المسافرين القادمين من سبع دول موبوءة بالمرض، هي: المكسيك، والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وألمانيا، واليابان، للمراقبة من خلال تجهيزات حديثة زود بها المطار أخيراً.

وتشمل إجراءات الفحص أيضاً جميع الركاب القادمين من مختلف دول العالم بلا استثناء، ويُسأل أي راكب يكتشف وجود ارتفاع في درجة حرارته عن البلد الذي قدم منه أو الذي زاره في الفترة الأخيرة، وما إذا زار أياً من البلدان الموبوءة أم لا.

وتشتمل تلك التجهيزات على أربع كاميرات مرتبطة ببرنامج إلكتروني لرصد درجات حرارة الركاب، تصل كلفة الجهاز الواحد 250 ألف ريال، ويصدر جهاز الفحص تنبيهاً آلياً في حال وصول درجة حرارة أي من الركاب إلى 38 درجة، ليتولى المراقبون الصحيون العاملون في المطار إعادة فحص درجة حرارة الراكب من طريق الأذن.

وتتضمن الإجراءات المتبعة حجز المريض لمعاينته من قبل طبيب مختص، وأخذ مسحات طبية من حلقه وفمه وإرسالها إلى المختبر الإقليمي، لإخضاعها للاختبار، وتظهر النتيجة خلال فترة تتراوح بين أربع إلى ست ساعات، فيما يمنع المريض بشكل كامل من الاختلاط بالآخرين ومغادرة سكنه.

وتعليقاً على اجتياز المريضة الفلبينية التي اكتشفت إصابتها بالمرض أجهزة الفحص في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، أوضحت مصادر طبية في مطار جدة لـ«الشرق الأوسط» أنها اجتازت المطار فيما لا يزال المرض في مرحلة الحضانة، وتستمر هذه المرحلة بين ثلاثة إلى سبعة أيام.

وأكدت المصادر الطبية «أن فرق المراقبة الصحية في مطار الملك عبد العزيز الدولي تعمل طوال العام للتصدي لدخول عدد كبير من الأمراض، منها إنفلونزا الطيور والحمى الصفراء وحمى الضنك وشلل الأطفال.

كما تعمل فرق المتابعة على التثبت من رش الطائرات القادمة من البلدان الموبوءة بمرض الحمى الصفراء وحمى الضنك بالمبيدات، فيما أكدت المصادر الطبية وجود التزام كبير بتطبيق الاشتراطات الصحية التي تعممها الحكومة السعودية عبر سفاراتها في الخارج، ومن بينها إلزام الناقلين الجويين برش الطائرات، إذ شهد العام الماضي تسجيل محضرين عن عدم تقديم شهادات رسمية تثبت رش الطائرات.

وأشارت المصادر إلى أن المطار يستقبل سنوياً ملايين الركاب القادمين من مختلف دول العالم، خصوصاً في موسمي الحج والعمرة، إذ بلغت نسبة الحجاج الواصلين إلى المشاعر المقدسة العام الماضي عبر المطار 64 في المائة من إجمالي الحجاج الواصلين إلى السعودية.