اتفاقية تعاون بين أرامكو وجامعة الأمير محمد

تشمل الابتعاث والتدريب والمشاركة في إعداد المناهج

TT

وقع الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد، ظهر أمس، مذكرة تفاهم وتعاون مشترك بين جامعة الأمير محمد بن فهد، و«أرامكو» السعودية، في مجالي التميز الأكاديمي والبحث العلمي، وتشمل الاتفاقية الموقعة ابتعاثا لموظفي الشركة للجامعة، وكذلك تدريب طلاب الجامعة في مرافق الشركة، وكذلك مشاركة شركة «أرامكو» في وضع المناهج، ومشاركة المتميزين من موظفي الشركة ككادر تعليمي وبحثي في الجامعة. كما وقع اتفاقيتين لتمويل كرسيين علميين بالجامعة هما «كرسي (أرامكو) السعودية في التقنية وإدارة المعلومات» و«كرسي (أرامكو) السعودية في إدارة سلسلة الإمدادات العالمية».

وقال الأمير محمد بن فهد عقب توقيع الاتفاقية، إن السعودية بحاجة إلى مراكز بحثية وباحثين يتلمسون حاجات الوطن وذلك من خلال المشاريع البحثية التي تعمل على تطوير القدرات، والبحث عن الحلول للمشكلات التي تظهر، مستشهدا بالمشاريع البحثية التي قدمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي كان لها الأثر الكبير للقطاع الخاص والقطاع الحكومي. وقد مثل الشركة في التوقيع على مذكرة التفاهم والاتفاقيتين، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو» السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، وبحضور مدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة ومسؤولين في شركة «أرامكو».

وقال المهندس خالد الفالح إن «أرامكو» السعودية تسعى، من خلال تعاونها مع المؤسسات الأكاديمية، إلى تطوير التعليم ودعم التنمية البشرية والبحث العلمي، موضحاً أن الشركة لديها برنامج في هذا المجال ويأتي في مقدمتها إنشاء الشركة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وأكد الفالح أن العمليات الإنشائية للجامعة في مراحلها الأخيرة، موضحاً أن الدراسة في الجامعة ستبدأ بعد تسعين يوماً وأن الجامعة ستستقبل في غضون الأسابيع المقبلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وأشار الفالح إلى الشراكة التي تجمع «أرامكو» السعودية بعدد من الجامعات في مقدمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

من جهة أخرى قال الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري مدير جامعة الأمير محمد بن فهد إن هذه الاتفاقيات تعد الثانية والعشرين التي توقعها الجامعة مع مؤسسات علمية وشركات خاصة داخل السعودية وخارجها، وقال الأنصاري، إن الجامعة تعمل ضمن خطة خمسية تحدد من خلالها ما تحتاجه من الأساتذة الأكاديميين ومن المعامل والمشاريع البحثية، وأضاف: خلال الثلاث سنوات المقبلة سيكون عدد طلاب جامعة الأمير محمد بن فهد 5500 طالب وطالبة.

وأكد أن جامعة الأمير محمد بن فهد ستقوم بتوفير الكوادر العلمية المتخصصة ذات المستوى العلمي الرفيع من داخل المملكة وخارجها لإجراء البحوث والدراسات التي تخدم أهداف الكرسيين، وكذلك كافة الأنشطة الأخرى المتعلقة بهما، وذلك وفق المواصفات القياسية التي تتبعها كل من الجامعة و«أرامكو» السعودية.

وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن الجامعة بدأت في وضع خطط العمل التفصيلية لبدء أنشطة الكرسيين، ومن ذلك استقطاب باحثين من جامعات عالمية لإجراء بحوث تطبيقية للإشراف على الكرسيين في تحقيق أهدافهما، ولتستفيد منهما الجامعة والقطاع الخاص بالسعودية.