السعودية تتجه لزيادة فرق التدخل في الحوادث الصناعية والنووية

الدفاع المدني لـالشرق الأوسط»: لمواجهة تزايد نشاط تصنيع وتخزين المواد البتروكيماوية

الدفاع المدني وخطة لزيادة أعداد فرق التدخل في الحوادث الصناعية والنووية («الشرق الأوسط»)
TT

تتجه المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية، لزيادة أعداد الفرق التابعة لها، والخاصة بالتدخل بالحوادث الصناعية والتسريبات النووية.

ويأتي هذا التوجه من قبل الجهاز، في الوقت الذي يقتصر نشاط هذه الآلية في الوقت الحالي على 5 مدن سعودية، جميعها تشهد أنشطة صناعية مكثفة؛ هي: الرياض، ينبع، جدة، الجبيل، والدمام.

وأبلغ «الشرق الأوسط» اللواء سليمان العمرو، مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات، أنهم بصدد نشر آليات وفرق التدخل في الحوادث الصناعية والمواد الخطرة، لتشمل جميع المناطق السعودية الـ13.

وتتزامن خطوة الدفاع المدني تلك، مع توجه الحكومة السعودية، لإنشاء مدن اقتصادية في أكثر من منطقة، سيحتوي جانب منها على عدد من المصانع، وهي أحد الأسباب التي دفعت بالدفاع المدني للتسريع بهذه الخطوة.

وتمتلك هذه الآلية المتطورة، نظاما كاملا لمراقبة سرعة الرياح والرطوبة والكثافة واتجاه الريح، كما تحتوي نظاما متكاملا لمراقبة عملية تفريغ المواد الخطرة، يتم خلالها تثبيت الكاميرات ومراقبة العملية عن بعد.

وقال اللواء العمرو، إن تعميم تجربة فرق التدخل في الحوادث الصناعية، يأتي لمواجهة الازدياد المطرد الذي تشهده أنشطة تصنيع وتخزين المواد البتروكيماوية، الأمر الذي يجعل وجود فرقة محترفة بالتدخل مع أي حادث صناعي أو إشعاعي، أمرا بالغ الأهمية.

وتم إدخال سيارة التدخل في الحوادث الصناعية والمواد الخطرة، إلى الخدمة قبل 11 عاما، وعادة ما تتمركز بالقرب من المدن الصناعية.

وعرَفت مديرية الدفاع المدني مهام هذه السيارة بأنها خاصة بـ«البحث، والكشف، والتعامل مع المواد الخطرة والغازات السامة. مركب عليها حاوية تحتوي على 156 جهازا ومعدة للتعامل مع تلك المواد. وهي إحدى الآليات التي انضمت حديثاً إلى أسطول الدفاع المدني».

وتم تجهيز فرقة التدخل في الحوادث الصناعية والمواد الخطرة، لـ«التدخل والتعامل مع المواد البيولوجية والكيميائية والإشعاعية»، بحسب أعضاء عاملين في أحد تلك الفرق، مشيرين إلى أن غالبية الحوادث التي تمت مباشرتها خلال الـ10 أعوام الماضية، كانت عبارة عن انقلابات السيارات القادمة من مدينة الجبيل الصناعية، فضلا عن عشرات الحوادث التي شهدتها المصانع والمستودعات.

وباشرت فرقة التدخل في الحوادث الصناعية، خلال الفترة الماضية من عملها، وقائع تسربات مواد خطرة وانفجارات، فيما تقل مباشرتهم للحوادث التي تتعلق بالمواد البيولوجية والإشعاعية، والتي تنحصر في المختبرات والمستشفيات.

وفي أي حادث صناعي، عادة ما تسبق سيارة صغيرة، الآلية المعدة للتدخل في الحوادث الصناعية، لتقوم بمهمة الكشف عن التسرب، وتحديد نوعية المادة التي سيتم التعامل معها، لكي يتم اختيار الأدوات المناسبة والمصنعة من مواد لا تضمن التفاعل مع المادة الخطرة، وهو الذي من أجله تتعدد الآلية المستخدمة في تلك السيارة.

ولآلية التدخل في الحوادث الصناعية، وهي واحدة من 19 آلية تمتلكها الدفاع المدني، المقدرة على التعامل مع المواد الكيميائية، سواء كانت صناعية مدنية، أو حربية.