كشفت مصادر رسمية في الخطوط الجوية العربية السعودية لـ«الشرق الأوسط» ارسالها لفريق مكون من عشرة أشخاص للصيانة والتحقيق حول ملابسات الحادث «العارض» الذي تعرضت له طائرة الشحن من طراز «MD- 11» التابعة للخطوط الجوية السعودية يوم أمس الأول في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح المهندس علي ملعاط، الرئيس التنفيذي للوحدة الإستراتيجية للخدمات الفنية بالخطوط الجوية العربية السعودية لـ«الشرق الأوسط» انه تم إرسال فريق مكون من عشرة أشخاص، ثمانية منهم لإصلاح الطائرة وتقييم الأضرار الناجمة فيها، واثنين من إدارة السلامة للتحقيق في أسباب العطب، وسيقوم الفريق بإعادة الطائرة مرة أخرى بعد إصلاحها إلى السعودية. الطائرة التي كانت تحمل على متنها 64 طنا من البضائع المتنوعة، والقادمة في رحلة عادية من مطار جدة الدولي إلى مطار الخرطوم الدولي، كان من المقرر لها أن تهبط مرة أخرى في مطار أديس أبابا، كانت قد تعرضت ـ وفق ملعاط ـ إلى حادث أثناء هبوطها أمس بمطار الخرطوم الدولي، وتمثل الحادث في عطب في الإطار الأمامي للطائرة، ما أدى إلى توقفها في المدرج، فيما لم يصب طاقم الطائرة المكون من أربعة أشخاص بأي أذى. ووصف عبد الله الأجهر مساعد عام مدير الخطوط السعودية للعلاقات العامة والإعلام الحادث بـ«العارض» وأشار إلى انه تم اتخاذ التدابير وإرسال فريق للتحقيق في الحادث.
وكان الدكتور عبد الحافظ عبد الرحيم الناطق باسم هيئة الطيران المدني في السودان قد أشار لـ «الشرق الأوسط» يوم أمس إلى أن حمولة الطائرة لم تتأثر وان سلطات المطار اتخذت جملة من الإجراءات لاحتواء الحادث وقت وقوعه، وتم إغلاق المطار لنحو 9 ساعات ليتم إفراغ حمولة الطائرة وسحبها.
وأشار إلى أن الطائرة تعرضت لانفجار احد إطاراتها أثناء الهبوط في الخامسة والنصف صباحا مما أدى إلى انجرافها وتعطلها في مدرج المطار.