تدريب 4200 شخص على بناء القدرات في 6 مدن سعودية

الرئيس التنفيذي لملتقيات إبداع لـ«الشرق الأوسط»: نحاول بناء ما لا تستطيع مناهج التعليم بناءه

نورة الشعبان إحدى المهتمات بمسألة بناء القدرات («الشرق الأوسط»)
TT

«فوق ما تصورت بكثير واستفدت منها الكثير في شخصيتي، وتحديد وجهتي، وتحقيق ذاتي، وبدأت من أول يوم في التغيير حتى في تعاملي مع الآخرين، وبدأت أخطط أكثر لمسيرتي وحياتي اليومية والمستقلة. تعلمت كيف أنسى الفشل وأبدأ صفحة جديدة للنجاح»، هذا ما قالته شفاء الخيمي، مديرة القسم النسائي لأحد المجمعات التجارية في مدينة الخبر، عن دورة تلقتها في بناء القدرات، واكتشاف الذات.

الأعوام القليلة الماضية، شهدت إقبالا منقطع النظير من السعوديين والسعوديات، على الالتحاق بدورات، تسهم على ما يعتقد القائمون عليها في اكتشاف وبناء ما قد لا يراه الإنسان في نفسه.

تقول نورة الشعبان، الرئيس التنفيذي لملتقيات إبداع لـ«الشرق الأوسط»، «أحاول من خلال الدورات التي نقيمها في أنحاء البلاد أن نطور ذوات الأشخاص، ونحفزهم ذاتيا، بما يسهم في زيادة أو بث الثقة في نفوسهم».

وكانت آخر الدورات التي أقامتها الشعبان، التي تمتلك خبرة ـ على ما تقول ـ في علم الفراسة وقراءة الشخصيات، في الأول من يونيو (حزيران) الجاري في إطار معرض للمرأة أقيم في العاصمة الرياض، برعاية من الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز.

ومن ضمن الدورات التطويرية، التي شهدت تفاعلا، خلال الفترة الأخيرة، تلك الخاصة بتدريب القيادات، ممن تنحصر أعمارهم بين 16 و25 عاما.

وسبق أن ساهمت نورة الشعبان، عبر موقعها في الرئاسة التنفيذية لملتقيات إبداع، المهتمة بمجالات التطوير وبناء القدرات، في تدريب مجموعة من العاملين في شركة الالكترونيات المتقدمة، إحدى شركات الخزن الاستراتيجي، كما ساهمت في تدريب عاملين في اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.

وأسهمت الدورات التدريبية، التي أقامتها الشعبان خلال الفترة الماضية، بتدريب ما يزيد على 4200 شخص، بين رجل وامرأة، في 6 مدن سعودية، بالإضافة إلى الأردن، وعمان، والكويت، والبحرين.

ومن خلال الدورات التدريبية الخاصة ببناء الثقة في النفس، تقول نورة الشعبان «نحاول تكريس خبراتنا من خلالها في استثمار عقول وطاقات الشبان والشابات، نحاول أن نكون قيمة مضافة بالنسبة لهم، بما يسهم في زيادة الوعي نحو أهمية الإثراء المعرفي».

وترى الشعبان، التي تساندها قرابة 14 مدربة، من المتخصصات في عملية تطوير القدرات، أن مناهج التعليم العام، لا تنمي القدرات لدى الأفراد، أو تطور ثقتهم بأنفسهم، بل أن حتى بعض مؤسسات التعليم الجامعي لا تقوم بهذا الدور أيضا.

وتتحدث عن أن مواطن أو مواطنة بلادها، لا يبدأ باكتشاف نفسه إلا في الفترة الجامعية، أما قبل ذلك، فيظل متأرجح الاهتمامات. تقول «نحاول من خلال دوراتنا أن نبني ما لا تستطيع مناهج التعليم بناءه في المتلقي».

ولا تقتصر الدورات التي يحرص السعوديون على اقتنائها، على مسألة بناء القدرات، فهناك الكثير من الدورات التي بدأت تظهر على السطح، لا سيما في مجالات التخطيط للمشروعات الصغيرة.