أمير المدينة المنورة يؤكد شفافية المعلومات وينفي معلومات عن قرب ثوران بركان العيص

الأمن لـ«الشرق الأوسط»: قرار عودة السكان بيد «المساحة الجيولوجية» > الهيئة لـ «الشرق الأوسط»: العودة مرهونة بالتأكد من سلامة الوضع

صور وزعتها هيئة المساحة الجيولوجية لمنطقة العيص كما بدت أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة «شفافية» الأخبار التي يتم إعلانها عن الأحداث الزلزالية في العيص، مشيرا إلى عدم صحة أي أنباء بثت عن قرب ثوران بركان العيص.

وقال أمير منطقة المدينة المنورة في تصريحات صحافية عقب جولة شملت مركز العيص ومخيم الفقعلي «إن الأجهزة المعنية تراقب على مدار الساعة كل تطور يحدث في المركز»، لافتا النظر إلى أن كل ما يحدث يتم الإعلان عنه وبكل شفافية وفق تقارير ودراسات هيئة المساحة الجيولوجية والأجهزة المعنية تُبين أن الأوضاع مستقرة ومطمئنة إلى الآن ولا صحة للأخبار المغلوطة التي ترددت عن قرب ثوران بركان العيص.

وطالب الأمير عبد العزيز وسائل الإعلام والإعلاميين بعدم بث أخبار مغلوطة أو مبالغ فيها بشأن النشاط الجيولوجي الذي تتعرض له العيص، مؤكدا أن المعلومة المهمة والصحيحة حق مكفول للجميع ولا أحد يستطيع حجبها.

واطلع أمير المدينة على مستويات التنسيق لغرفة العمليات مع جميع الجهات المعنية، كما تابع تعزيزات الدفاع المدني وتقارير هيئة المساحة الجيولوجية في قياس غاز الرادون.

إلى ذلك أوضح اللواء صالح المهوس مدير الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة أنه لا يمكن النظر في عودة سكان العيص والقرى التابعة بشكل جزئي أو كلي إلا من خلال ما تقرره هيئة المساحة الجيولوجية حول النشاط الجيولوجي في حرة الشاقة وبشكل يضمن سلامة المواطنين في المقام الأول.

من جهته، أكد الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط» تراجع الهزات الزلزالية موضحا أن عودة السكان إلى المنطقة مرهونة بقرار فريق العمل بعد ان نتأكد ان الأمور عادت إلى طبيعتها. لكنه استطرد «نحن نتمنى أن تعود الأمور قريبا إلى الوضع الطبيعي خاصة أن الحشود الزلزالية تتراجع».

في حين أكد العقيد زهير أحمد سبيه قائد قوة مهام الدفاع المدني في مركز العيص «أن الدفاع المدني لا يزال ينهض بمهامه ومسؤولياته بالتنسيق والتعاون مع جميع القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، إضافة إلى تنسيق تام مع هيئة المساحة الجيولوجية وعلى مدار الساعة لمراقبة الحشود الزلزالية والنشاط الجيولوجي في حرة الشاقة، والتجمعات السكانية في القرى والهجر المجاورة لها». ويأتي ذلك في وقت ذكر فيه بيان بثته المساحة الجيولوجية السعودية أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية رصدت هزة أرضية واحدة في حرة الشاقة بلغت قوتها 3.4 درجة على مقياس ريختر، وعمقها 6.7 كم، وذلك منذ الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الجمعة الموافق 19/6/1430 هـ، وحتى الساعة الثانية عشرة من أمس السبت 20/6/1430 هـ، بالإضافة إلى عشرات الهزات الأرضية أقل من 3 درجات على مقياس ريختر.

وأضاف البيان «وما زالت الهيئة تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، في مواقع لستة آبار للمياه في حرة الشاقة».