عالجت أمانة جدة ومحكمة جدة وكتابة عدل مشكلة تكرار الملكيات في عقود الأراضي، باستحداث لجنة جديدة تنظم العلاقة بين هذه الجهات الثلاث، وتحد من كثرة المكاتبات، والإجراءات الروتينية.
وأوضح المهندس علي بن إبراهيم بابعير، مساعد الأمين للتخطيط العمراني، أن هذه اللجنة تعتبر تأسيسا لمرحلة جديدة من التعاون والبناء والعمل المؤسسي، المبني على التقنية والملتزم بقواعد الإجراءات الشرعية والنظامية، التي تساهم بقدر كبير في الحد من كثرة المكاتبات، والإجراءات التي يغلب عليها الطابع الروتيني، ليتصف العمل المؤسسي بالوضوح والشفافية والعدالة، ضمن بيئة عمل خلاقة ومستدامة، في إطار الأنظمة التي تهدف إلى تطوير مرفق القضاء العام.
وأضاف بابعير لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة المعنية ستتولى مراجعة وتقييم التجارب والممارسات السابقة؛ لتصحيح ومعالجة أوجه القصور، بما سيعزز ويتيح فرص المبادرات التطويرية. لافتا إلى أن التسهيلات التي سيقدمها هذا التعاون بين الأمانة وكتابة عدل والمحكمة ستساعد في تقنين أنواع صكوك الملكيات، التي يتم الاستفسار عنها، كما ستسهم كذلك في الحد من كثرة تكرار الملكيات عليها بين الجهات المعنية.
وتابع، لقد تم وضع خطة عمل للأرشفة الإلكترونية لسجلات المحكمة وكتابة عدل، بحيث يكون الاستفسار عن سجلات الصكوك إلكترونيا، فضلا عن تطوير نظام إلكتروني جغرافي لمعاملات الاستحكام، يمكن من خلاله التعامل مع الطلبات آليا، بالإضافة إلى إمكانية ربط الجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة للمشاركة في اتخاذ الإجراءات المطلوبة على تلك المعاملات إلكترونيا.
في جانب آخر، حوّل نحو 40 فنانا وفنانة ساحة بيت نصيف بالمنطقة التاريخية بجدة إلى مرسم فني مفتوح على مدار الثلاثة أيام الماضية، وذلك ضمن أعمال الورشة الفنية التي تنظمها أمانة محافظة جدة تحت عنوان«حجازيات1»، ويقوم خلالها كل فنان مشارك برسم لوحة فنية بهدف اكتشاف الملامح الجمالية للعمارة الحجازية، وترجمتها على لوحات بلغة شاعر وعرضها على المجتمع بأسلوب معاصر، بالإضافة إلى تعريف المجتمع بمكامن الحسن ومواطن الإبداع بالمنطقة التاريخية بجدة.
يشارك في الورشة التي تأتي برعاية المهندس عادل بن محمد فقيه أمين جدة، وتنظمها إدارة التصميم الحضري وتصميم المناطق المفتوحة، حول العمارة الحجازية، مجموعة من الفنانين التشكيليين والمعماريين، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة وأساتذة العمارة بجامعتي الملك عبد العزيز وأم القرى.
وأوضح الدكتور أشرف تركي، مدير عام إدارة التصميم الحضري وتصميم المناطق المفتوحة بالأمانة، أن فريق العمل المشارك في الورشة قام بجولة ميدانية في المنطقة التاريخية، استكشفوا خلالها ملامح الجمال في العمارة القديمة، وتعرفوا عن قرب على عناصر الإبداع والجمال الفني والمعماري في العمارة الحجازية، ليستطيع كل فنان من المشاركين التعبير عنها في لوحته الفنية.
وبين، أن الورشة تهدف إلى اكتشاف الملامح الجمالية للعمارة الحجازية بعين فنان، وترجمتها على لوحات بلغة شاعر وعرضها على المجتمع بأسلوب معاصر، بالإضافة إلى تعريف المجتمع بمكامن الحسن ومواطن الإبداع بالمنطقة التاريخية بجدة، مع فتح باب الحوار لمناقشة فكر معماري ورؤية فنان وثقافة مجتمع.