الأحساء تطلق أكبر مهرجانات الزواج الجماعي السعودية الشهر المقبل

وصل عدد المتزوجين إلى 1400 شاب وفتاة

TT

تحتفل الأحساء (شرق السعودية) في 2 يوليو (تموز) المقبل بواحد من أكبر مواسم الأعراس الجماعية في البلاد، حيث تزف وعبر مجموعة من الحفلات في القرى والمدن نحو 1400 شاب وفتاة، في مهرجانات الزواج الجماعي.

وتقوم اللجان القائمة على المهرجانات حاليا بوضع الخطط واللمسات الأخيرة للهيكل العام لكل مهرجان على حدة، لبدء عملية التنفيذ، وقال عبد الله المشعل في تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن اللجنة السداسية القائمة على جميع المهرجانات والمشرفة عليها قامت بعقد ورشات عمل هي الأولى من نوعها للإدارات والمسؤولين في كل مهرجان وهي ورش تثقيفية منها «الإدارة الناجحة» قدمها الدكتور عبد العزيز البحراني، وكذلك ورشة عمل بعنوان «أمناء الصندوق» قدمها سلمان الحجي، وأيضا «التوجيه والثقيف» قدمها أحمد بوشاجع، وأخيرا ورشة بعنوان «دور الإعلام في مهرجانات الزواجات الجماعية» قدمها الإعلامي جعفر عمران.

وأضاف المشعل، أن اللجنة السداسية عملت استبانة من خلال فريق عمل لديها وزعتها على 9 مهرجانات مختلفة بهدف معرفة حالات الطلاق الذي نتج عن الزواجات الجماعية بعد أن كثرت أحاديث الناس حول أن الأعراس الجماعية أحد الأسباب في ازدياد نسبة حالات الطلاق في المنطقة، فتبين أنه توجد حالة طلاق واحدة فقط، مشيرا إلى أن الاستبانة التي تم توزيعها شملت الثلاث السنوات الأخيرة.

وذكر المشعل، أنه توجد دراسة أعدتها اللجنة بوجود عجز مالي خلال العام الماضي بسبب اقتصار المهرجانات الجماعية على ليلتين فقط، حيث تم تقديمها لإمارة الأحساء لعلاج الموضوع، وزيادة عدد أيام إقامة المهرجانات بدلا من أن تكون في ليلتين تكون أكثر من ذلك.

وأوضح المشعل، أن عدد مهرجانات الزواج الجماعي في الأحساء وصلت إلى 19 مهرجانا هذا العام، خلاف العام الماضي التي بلغت 18 مهرجانا بعد انسحاب مدينة العمران، والتي انضمت مجددا لها، مضيفا أن متوسط تكلفة المهرجان الواحد نحو 300 ألف ريال، مشيرا إلى أن المهرجان يوفر على العريس الواحد مبلغا يتراوح بين 50 إلى 70 ألف ريال.

وأضاف المشعل، أن مهرجانات الزواج الجماعي سوف تنطلق في اليوم الثاني من يوليو (تموز) المقبل، حيث تضم الليلة الأولى كلا من الجفر، والساباط، والفضول، والمنيزلة، والمركز، وفي الليلة الثانية التي سوف تكون في يوم 15 من نفس الشهر، تضم كلا من القارة، والحليلة، والجرن، والشعبة، والمطيرفي، والبطالية، وفي الليلة التي بعدها، ستكون فيها كل من مدينة العمران، والجبيل، والتويثير، والدالوة، والرميلة، والطرف.

وتتوزع مهام اللجان المنظمة في كل مهرجان، حيث يصل مجموع المتطوعين في جميع المهرجانات إلى أكثر من 6000 متطوع من إداريين ومشرفين ولجان خاصة لاستقبال الضيوف، كذلك إعداد الوجبات والأغذية وتوزيعها، ويقول المشعل، إن مشاريع الأعراس الجماعية هي مشاريع حضارية واجتماعية تنم عن الحالة الإنسانية للأفراد والمجتمعات في خدمة بعضها بعضا.

وكانت فكرة الأعراس الجماعية انطلقت في محافظة الأحساء قبل 20 عاما، واستطاعت خلال هذه الفترة تزويج نحو 30 ألف شاب وفتاة، يتوزعون على مختلف المدن والقرى، حيث تبلغ رسوم هذا الزواج الجماعي نحو 7000 ريال.