الكهرباء السعودية تُبرم عقدي تحويل وتعزيز لمواجهة طلبات الطاقة في الرياض والشرقية

الرئيس التنفيذي للشركة يعتبر أن زيادة الطلب هذا العام فائقت للتوقعات

المهندس علي البراك خلال إبرام العقد في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أبرمت الشركة السعودية للكهرباء، عقد إنشاء محطتي تحويل وتعزيز النظام الكهربائي، في المنطقة الوسطى، والشرقية، لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، بعقدٍ فاقت قيمته 832 مليون ريال (221 مليون دولار).

وحدد الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية، المهندس علي البراك، مدة تنفيذ العقدين بـ29 شهرا، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاتفاقية تهدف إلى زيادة موثوقية وكفاءة الشبكة، والإسهام في خدمة الأحمال الجديدة، في منطقة شمال غربي الرياض، فيما ستدخل الزيادة في الطاقة الكهربائية في الظهران والخبر والعزيزية، التي هدف لها البند الثاني من الاتفاقية في غضون 28 شهرا، وذلك لتخفيف الأحمال الكهربائية عن المحطات المركزية القائمة في شرق البلاد.

وعزا المهندس البراك الارتفاع الكبير في أحمال الكهرباء، الذي شهدته الأيام القليلة الماضية، لاستهلاك كهربائي، تجاوز التوقعات وفقاً للبراك، مُرجعاً ذلك من جهةٍ أخرى إلى حجم المشاريع الاقتصادية والتجارية والسكنية، وارتفاع درجات الحرارة بنسب فاقت السنوات الماضية.

وربط المهندس البراك، بين أسباب ارتفاع الأحمال والطلب على الكهرباء، ورخص أجهزة وحدات التكييف المصنعة في جنوب شرقي آسيا، وهو ما شجع عددا من المستهلكين على استعمالها، مشيراً إلى أن استخدام أجهزة تكييف رخيصة ورديئة، أضاف أعباء كبيرة على الشبكة، لم تكن موجودة في السابق، فيما تعمل الشركة حالياً، على تركيب أجهزة لمعادلة ذلك وتلافي المشكلة، مُستدلاً بما شهدته بعض أجزاء منطقة القصيم الأسبوع المنصرم. وقال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية «جميع محطات التوليد تعمل بكامل طاقتها، ولا يوجد إحتياطى خلال ساعات الذروة في الأنظمة الرئيسية، وأن المشاريع الجديدة قيد التنفيذ، التي ستدخل الخدمة خلال الأشهر القليلة المقبلة، سوف تضيف 25 في المائة من القدرة الحالية».

ولم يُخفِ رئيس شركة الكهرباء السعودية، ما سببته ضخامة المشاريع في المجالات الاقتصادية والتجارية والعمرانية التي يجري تنفيذها حالياً في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة، للارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وهو ما اعتبره البراك، عبئا على كاهل الشركة السعودية للكهرباء.

وقال البراك «المشاريع الضخمة تلك، وما صاحبها من عوامل طبيعية، جعل شركة الكهرباء تستنفر كافة امكاناتها الفنية والمالية المتاحة، وهي التي تستثمر حالياً مبالغ هائلة، لتنفيذ عدد كبير من المشاريع في مجالات التوليد والنقل والتوزيع، لمواجهة الطوارئ التي تحدث للتيار الكهربائي بين فترة وأخرى».

وعرّج إلى ما تضيفه الشركة بشكل مستمر من مشاريع جديدة، تعمل على تعزيز قدرات الأنظمة الكهربائية في البلاد، لمواجهة النمو الكبير جداً في الطلب على الكهرباء، حيث أرست الشركة على مدى السنوات الثماني الماضية مشاريع عدة، وتحتاج لتنفيذها من عامين إلى ثلاثة.

وأدخلت الشركة السعودية للكهرباء، مشاريع جديدة تسعى من خلالها لمواجهة توقف التيار الكهربائي، كان أبرزها إدخال نحو 2300 ميجاواط، بقيمةٍ اقتربت من 14 مليار ريال (3.7 مليار ريال) فيما سيتم إدخال قدرات توليد جديدة، قبل دخول شهر رمضان المبارك العام الجاري، تقدر بـ1000 ميجاواط، تفوق قيمتها نحو 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).