ارتفعت حصيلة المنازل المتصدعة حتى يوم أمس الثلاثاء في العيص إلى 48 منزلا، والتي رصدتها لجنة مكلفة من إمارة منطقة المدينة المنورة، في الوقت الذي تحفظت فيه المصادر عن خطة أكدت جاهزيتها لإعادة الأهالي إلى مواقعهم بعد التأكد من عودة الأمور إلى طبيعتها.
وأوضح العقيد زهير سبية قائد قوات الدفاع المدني بمهمة العيص لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك خطة وضعت عندما تتم الموافقة على رجوع أهالي العيص إلى منازلهم، مشيرا إلى أن عدد المنازل في القرية يبلغ 721 منزلا، تصدع منها 48، مبينا أن التصنيف يشير إلى مدى صلاحية المنزل للسكنى أم لا، مضيفا أن هناك نحو 161 من العمالة العازبين يقيمون في مخيم الإيواء. ويأتي ذلك في وقت رصدت فيه محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية هزة أرضية قوتها 3.0 درجة على مقياس ريختر، وعمقها 7.4 كم، في الثانية عشرة من ظهر أمس الأول وحتى منتصف يوم أمس الأربعاء.
بالإضافة إلى عدة هزات أرضية أقل من 3 درجات على مقياس ريختر، وما زالت الهيئة تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، آملين أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار.
من ناحيتهم، عكف عدد من شباب المنطقة على التعبير عن شوقهم للعودة إلى العيص والقرى المجاورة لها عبر الكتابات والرسومات على زجاج خلفيات السيارات، وقال راشد الجهني أحد سكان العيص لـ«الشرق الأوسط» إن الشباب سجلوا شوقهم بعبارات وأبيات شعر على زجاج سياراتهم المتناثرة في مواقف الفنادق ودور السكن في ينبع والمدينة المنورة، مضيفا بأن الشباب يبدعون في الرسم والكتابة على زجاج السيارة وأيضا يتنافسون على أجمل رسمة أو عبارة أو حتى بيت شعري يكتب على السيارة ويكون معبرا لمن يقرأه.