مستشار تعليمي يدعو لوضع تصنيفات للمدارس الأهلية

لرفع مستوى التعليم فيها

TT

أكد الدكتور عيسى بن خليفة السويدي المستشار التعليمي في الإمارات، على ضرورة تأسيس نواة لتصنيف المدارس الأهلية في السعودية سواء من وزارة التربية والتعليم أو جهة تعليمية خارجية ووضع المعايير الخاصة لهذه التصنيفات لرفع مستوى التعليم فيها.

وقال في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، بعنوان «القيادة الفعالة للمدرسة الأهلية»، إن تصنيف المدارس سوف يعمل على تقييم شامل على الأداء الإداري والتعليمي والمالي لكل مدرسة أهلية ويضع معلومات مهمة للأداء لكل مدرسة، ما يجعل المدارس الأخرى ترفع مستواها عندما تكون متأخرة ومحاسبة قصورها.

وفي مداخلة حول تصنيف المدارس، قال رشيد بن عبد العزيز الحصان، رئيس لجنة التعليم الأهلي في الغرفة التجارية الصناعية، إنه تمت مناقشة تصنيف المدارس في عدة اجتماعات في مجلس الغرف السعودية، مضيفا أن الوزارة قد تدرس الموضوع حاليا. مشيرا إلى أن كثيرا من المدارس الأهلية في السعودية معتمدة من شركات معروفة في التعليم داخل الدول العربية. وأشار السويدي، إلى أن أكثر الأخطاء الشائعة لدى المستثمرين عند تأسيس المدارس الأهلية عندما يضع المالك رسوما بشكل لا يتناسب مع الخدمات المقدمة لدى المدرسة سواء كانت بالزيادة أو النقص مما يرجع سلبيا على عملية الجدوى الاقتصادية والتعليم أيضا.

وذكر السويدي، أن التحديات التي تواجه المدارس الأهلية، تتمثل في المعلم ذي الكفاءة العالية والقيادة الإدارية وأيضا الموارد البشرية، وجميعها تكمل الأخرى، مبينا ضرورة تبادل الخبرات بين المدارس الأهلية، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية التدريب سواء للمعلم وأيضا الطلاب الذين يعانون من ضعف دراسي داخل الصف.

وأشار السويدي، إلى وجود تنافس بين المدارس الأهلية لاقتناص المعلمين ذوي الكفاءة العالية من المدارس الأخرى، وهذه سببت حساسية بين مديري المدارس الأهلية، لذا يجب المحافظة على المدرس المميز إما بزيادة راتبه أو وجود بيئة مريحة داخل المدرسة تحافظ على بقائه وحل مشاكله الداخلية أو الخارجية. موضحا أنه يمكن أن يكون التعليم ذا جودة عالية بأقل كلفة إذا كانت هناك خطط مدروسة حول واقع المدرسة من الناحية المالية.