أمير مكة المكرمة يتوعد المقصرين في تنفيذ المشاريع بـ«الحساب»

خلال تدشينه المرحلة الأولى من طريق الملك عبد العزيز في العاصمة المقدسة

نموذج لما ستكون عليه مكة المكرمة في المستقبل
TT

تعهد أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، خلال تدشينه أمس أعمال المرحلة الأولى من مشروع طريق الملك عبد العزيز، بحساب المتعهدين حال تقصيرهم في حال التعثر وعدم التنفيذ خلال المدة الزمنية لجدولة أعمال المشروع المقدرة بثلاثة أعوام.

ووصف أمير منطقة مكة المكرمة، طريق الملك عبد العزيز بـ«المشروع الأول»، وأنه تحقيق لأحد أحلام الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن من خلاله يتم النظر إلى مدى البعد في تطوير الأحياء العشوائية ومعالجة أوضاعها، وأن المشروع يبرز التعاون القائم بين القطاعات الحكومية والأهلية، التي تعمل جميعها جنبا إلى جنب للنهوض بمشروع التنمية إلى المستوى اللائق بطموحات حكومة المملكة.

وقال أمير منطقة مكة المكرمة، إن هذا المشروع يعد حضاريا وكبيرا، وإن العمل فيه بدأ على الواقع وهو في حيز التنفيذ، إذ إن المطور سيعمل على تنفيذ المشروع في مدة قدرت وفق البرامج الزمنية بثلاثة أعوام، وزاد «المأمول من كل مواطن في منطقة مكة المكرمة أن يقدم ما يستطيع لانجاز مشروع التنمية في المنطقة، فلدينا مشروع تنمية عظيم وطموح ويحظى باهتمام قائد المملكة، وهو مشروع توفرت له كل الإرادة من القيادة، ويبقى علينا نحن جميعا، المسؤولين والمواطنين، أن نقدم ما نستطيع لنصل إلى العالم الأول في أسرع مدة ممكنة».

وقال الأمير خالد الفيصل «يعد أول مشروع تطوير ينفذ بهذا الحجم الكبير والمستوى في مدينة مكة المكرمة، جازما أن مستوى أعمال المشروع ستتكرر في الأعمال القادمة في مكة».

إلى ذلك أوضح محمد القناوي، مدير شركة أم القرى للتنمية والإعمار، الشركة المنفذة «أن للمشروع أهمية إستراتيجية وتنموية وعمرانية وبيئية واستثمارية كبيرة، لما سيحدثه من نقلة تنموية كبيرة في مجالات كثيرة في كل تلك الجوانب، حيث سيحدث نقلة كبيرة في تطوير هيكلة الحركة للسيارات والمشاة في مكة المكرمة وعملية الوصول والتفريغ من منطقة الحرم، نظرا لفتح طريق واسع وبوابة دخول لمدينة مكة المكرمة ومنطقة الحرم الشريف. وفي الجانب التنموي فإن المشروع سيوجد فرصا تطويرية عمرانية واستثمارية خارج نطاق منطقة الحرم حتى مدخل المدينة الغربي، ويوفر أيضا منظومة متكاملة ومزيجا فريدا من الاستخدامات والمشاريع السكنية والتجارية والمكتبية، كما يساهم بشكل أساسي في رفع مستوى البنية التحتية القائمة حاليا، ويدعم الخطط الإستراتيجية للدولة من خلال خلخلة المناطق العشوائية. وأضاف «أن المشروع يهدف إلى تطوير البيئة العمرانية القائمة في مدينة مكة المكرمة، ومنها زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين وحل مشكلات التجمعات السكنية العشوائية، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى إنشاء مدخل غربي متميز يليق بأهمية وقدسية مكة المكرمة من خلال طريق منفصل في اتجاهي الحركة لخدمة الوافدين لمكة المكرمة لتسهيل الوصول إلى منطقة الحرم والخروج منها». وكشف القناوي أنه تم الانتهاء من الرفع المساحي لمنطقة المشروع، وكذلك الانتهاء من الدراسات المالية ودراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع، كما تم تسلم الصكوك والمستندات لعدد من العقارات بلغت نحو 2500 عقار وتمثل 70 في المائة من إجمالي العقارات الواقعة ضمن نطاق منطقة المشروع الرئيسية والمقدرة بنحو 3703 عقارات».

وأوضح أن أعمال تنفيذ المشروع ستستمر لمدة ثلاثة أعوام وستكون على ثلاث مراحل، وقال: «المرحلة الأولى (أ) من المشروع هي المنطقة الواقعة غرب مشروع جبل عمر حتى شارع جرهم، ويبلغ فيها عدد العقارات المزالة 535 عقارا بمساحة إجمالية تقدر بنحو 176 ألف متر مربع، والمرحلة الأولى (ب) هي منطقة حي الزهارين الواقعة غرب شارع عبد الله عريف حتى الطريق الدائري الثالث، ويبلغ فيها عدد العقارات المزالة 698 عقارا بمساحة إجمالية تقدر بـ289 ألف متر مربع، والمرحلة الأولى (ج)، وهي منطقة مسجد الملك عبد الله، ويبلغ فيها عدد العقارات المزالة 601 بمساحة أجمالية تقدر بـ130 ألف متر مربع. أما المرحلة الثانية فهي تنفيذ الطريق الجنوبي للمشروع ويبلغ فيه عدد العقارات المنزوعة 1021 عقارا بمساحة إجمالية تقدر بـ226 ألف متر مربع. وفي المرحلة الثالثة سيتم نزع بقية العقارات في المشروع من مسجد الملك عبد الله حتى شارع جرهم شرقا، ومن مسجد الملك عبد الله حتى شارع عبد الله عريف غربا، حيث سيبلغ عدد العقارات في هذه المرحلة 848 عقارا على مساحة إجمالية تقدر بنحو 381 ألف متر مربع».