رئيس المساحة الجيولوجية: اجتماع مبدئي يعقد غداً لمناقشة أوضاع العيص وإمكانية عودة سكانها

قال لـ «الشرق الأوسط» إن السعودية تلقت إشادة من المساحة الأميركية بدرجة الأمن والسلامة التي اُتخذت

TT

يعقد غدا (الاثنين) اجتماع موسع بين عدة جهات مرتبطة بالعمل في منطقة العيص؛ لوضع تصور ومقترحات وبناء قرار مبدئي، إما بعودة السكان أو بقائهم خارج العيص.

وأكد الدكتور زهير بن عبد الحفيظ النواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لـ«الشرق الأوسط» عقد الاجتماع غدا مع مجموعة لديها علاقة بالأحداث، ليضعوا جميع مقترحاتهم وتصوراتهم. مؤكدا أنه « سوف يبنى عليه قرار مبدئي».

وأضاف النواب، ليس لدي أي تصور عما يحدث في الاجتماع، فلا يزال الفنيون والمختصون يحللون البيانات والمعلومات والاحتمالات من جميع جهاتها.

وعن الصدوع التي شهدتها حرة الشاقة قال النواب: «إن الصدوع الأرضية في حرة الشاقة موجودة في منطقة داخلية لا يوجد فيها أحد، حيث إنها منطقة صعبة جدا ولا يعيش أحد فيها، ولكن قد يكون هناك وجود لعابر سبيل أو حيوانات».

وأكد الدكتور زهير الاستعانة بجهات خارجية وهيئات عالمية ذات خبرة في مجال مواجهة الزلازل والبراكين، مؤكدا «نحن نتعاون مع جهات خارجية وهيئات عالمية مثل هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، ونتبادل معا المعلومات، حيث لديهم خبرات أكبر اكتسبوها من خلال معايشتهم للبراكين والزلازل التي تحدث عندهم بشكل سنوي». وأضاف «بالنسبة لنا التجربة في السعودية تجربة حديثة، ولا تحدث بصفة مستمرة وتكرارها متباعد جدا، ولكن مراجعتنا مع المتخصصين في هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية وبعض المتخصصين تساعدنا في رسم إجراءات أكثر منطقية وقبولا».

وأضاف «تلقينا تأكيدات من هيئة المساحة الأميركية بأن الإجراءات التي تم اتخاذها كانت على اعلى مقياس من الأمن والسلامة، والمحافظة على الأرواح والممتلكات، وهناك كثير من الدول لا تصل إلى مثل هذه الإجراءات، فنحن أخذنا قياسات شديدة جدا لان الدولة تهتم بالأشخاص والأفراد بشكل مكثف».

واعتبر رئيس المساحة الزلزالية في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن انخفاض الهزات الأرضية يدل على أن حركة الصهارة انخفضت كثيرا، وله تفسير إيجابي في المرحلة الحالية وفي الوقت الحاضر، ونسأل الله أن يكون هذا الانخفاض نهاية للنشاط الذي حدث.

إلى ذلك أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في بيانها الرسمي اليومي، أن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة في انخفاض من حيث العدد والقوة، حيث سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي عددا طفيفا من الهزات الأرضية، بلغ قوة أقصاها 2.5 درجة على مقياس ريختر، وذلك من الساعة الثانية عشرة من ظهر أول من أمس الجمعة وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس السبت. وقالت الهيئة، إن كافة المتغيرات من حيث القياسات الحرارية وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة ولله الحمد، كما لم يحدث أي تغير في الشكل الموجي للهزات الأرضية المسجلة.

وبينت أنها ما زالت تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية وغاز الرادون ومدلولاته العلمية.