52 يوما إجازة الصيف تشعل حجوزات صالات الأفراح في السعودية

دخول رمضان في أغسطس يُجبر أسراً على الاحتفال قبل الاختبارات

TT

أشعلت محدودية الإجازة السنوية في السعودية، التي اختلفت عن الأعوام السابقة، أسعار قصور وصالات الأفراح، التي تستغلها الأسر السعودية لإحياء أفراحها، فيما يتجه البعض منها إلى الاستراحات، ذات السعر الأقل، والمساحة الأكبر.

وقادت 52 يوما، وهي المدة التي تسبق شهر رمضان المبارك عقب انتهاء اختبارات نهاية العام الدراسي، إلى لجوء أسر سعودية أخرى، لإتمام زواجاتها وأفراحها قبل توقف الدراسة، وهو ما لم يعتد عليه بعض الأسر السعودية من قبل، لعدم توافر إمكانية في الحجوزات، التي سببتها زيادة في الإقبال. وباتت الأسر السعودية في حيرة من أمرها، بعد أن أصبح شهر رمضان اعتبارا من العام الجاري، يشكل ضغطا على بقية أيام العطلة الصيفية، لدخوله ضمنها.

وأدى قصر الإجازة العام الحالي ودخول شهر رمضان ضمنها، إلى تعديل جدولة إقامة حفلات الزواج، وجعلها في الأيام الأولى بعد اختبارات المدارس مباشرة. ووفق عدد من مسؤولي قاعات وصالات الأفراح، فإن الحجوزات في الفترة الحالية، وصلت نسبتها إلى نحو 95 في المائة، معيدين أسباب ذلك إلى التغير الذي طرأ على مواعيد الدراسة والإجازات في العامين الأخيرين في السعودية.

وقال مصطفى احمد أبو شعبان، مدير الحجوزات في قاعة نيارة للاحتفالات، إن القاعة واجهت ضغوطات في الحجز على إقامة الأفراح سبقت الفترة التي اعتادوا عليها في الأعوام السابقة، موضحا أن الحجوزات مشغولة في قاعة نيارة منذ شهر مايو وحتى 17 من شهر يونيو، وستتوقف فترة الامتحانات لتعاود الاحتفالات ازدحامها في 28 من يونيو وحتى 23 يوليو مرة أخرى وبشكل يومي.

وأضاف أبو شعبان، أن جميع الأسر التي حرصت مسبقا على إقامة حفلاتها كانت بسبب قصر الإجازة الصيفية لهذا العام، ودخول رمضان في وقت مبكر بالنسبة للإجازة، إلى جانب ارتباط البعض الآخر بالسفر فور انتهاء الامتحانات للعودة مرة أخرى إلى البلاد في رمضان.

وأكمل أبو شعبان، أن بعض الأسر السعودية للأسباب ذاتها، فضلت تأخير إقامة حفلات الأفراح الخاصة بها إلى أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، حيث إن الحجوزات لدى صالة نيارة مكتملة في كل تلك الشهور، مشيرا إلى أن شهر رمضان عادة ما تشغل بإقامة الأسواق والمعارض الخيرية.

وأكد صلاح عبد التواب، مدير الحجوزات في فندق مداريم، أن قصر فترة الإجازة جعل أغلب الحجوزات تبدأ بعد نهاية الامتحانات مباشرة لتستمر حتى نهاية شهر يوليو، وتخف قليلا في بداية شهر أغسطس؛ لارتباط اغلب العائلات بالسفر ولقرب حلول شهر رمضان، الذي سيدخل العام الحالي في 22 من شهر أغسطس، ما يجعل السعوديين يستعجلون إقامة احتفالاتهم مباشرة بعد الامتحانات، لإنهاء فترة الإجازة المتبقية قبل رمضان خارج السعودية. كما أوضح محمد، مدير الحجوزات في إحدى الاستراحات، أن كثيرا من الأسر السعودية تتجه إلى إقامة أفراحها داخل الاستراحات؛ لتوافر التجهيزات المناسبة للأفراح داخل المكان ولانخفاض التكلفة، ولان إجازة هذا العام جاءت محدودة، مشيرا إلى أن هناك حجوزات كثيرة لديهم منذ بداية شهر يونيو وحتى نهاية شهر يوليو المقبل.

وذكر محمد، أن أسعار الاستراحات تناسب كثيرا ذوي الدخل المحدود والباحثين عن الأسعار المناسبة، خاصة أن تكلفة الحفل مع العشاء لا تتجاوز 10 آلاف ريال مقارنة بالفنادق، التي تعتبر تكلفتها باهظة للباحثين عن الأسعار المناسبة.

وذكر ابو الطيب، الذي يعمل في إحدى الاستراحات في الرياض، أن اغلب الأسر التي تحجز الاستراحة لديهم هم الراغبون في إقامة حفل عشاء الرجال الخاص بمناسبة الأفراح، بينما يقام حفل النساء في مكان آخر، حيث إن الاستراحة غير مجهزة لإقامة حفل النساء بها، لعدم وجود منصة وغيرها من التجهيزات، مؤكدا أن الحجوزات لديهم تلاقى إقبالا من قبل الأسر منذ منتصف الأسبوع الماضي، وحتى منتصف شهر أغسطس المقبل. وعلق مشاري السالم المتزوج حديثا، بأنه فضل الاحتفال بحفل زواجه قبل أسبوعين تقريبا، وقبل الدخول في زحمة الامتحانات وبدء الإجازة، التي تشكل فترة ضغط على الحجوزات من حيث الفنادق ولارتفاع أسعار الفنادق لدخول موسم الأفراح، إلى جانب قصر فترة الإجازة لهذا العام، خاصة أنه موظف بإحدى الدوائر الحكومية.

وقال السالم، إنه أقام حفل زواجه في أحد الفنادق، التي لم يكن هناك لديها شاغر إلا في تلك الفترة لإقامة حفل زواجه، لارتباط المكان بحجوزات مسبقة في فترة لاحقة، بينما أقام حفل عشاء الرجال في إحدى الصالات القريبة من الفندق لسهوله الانتقال إليه.