حريق يلتهم مباني تلفزيون العاصمة المقدسة ويشل حركة المرور لساعتين

15 فرقة من الدفاع المدني شاركت في إخماده

احتراق كامل لمبنى تلفزيون العاصمة المقدسة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قضى حريق اندلع في استوديو التلفزيون بالعاصمة المقدسة مكة المكرمة، عصر أمس، على 14 مكتبا، تضررت من جرائه العديد من الأجهزة والمعدات دون تسجيل إصابات بين العاملين، غير أن أحد أفراد قوة الدفاع المدني تعرض لحالة اختناق وتم علاجه في الموقع. وفتحت إدارة الدفاع المدني تحقيقا موسعا إثر اندلاع حريق هائل في الاستديو المكون من طابق واحد، والواقع في حي الزاهر بالعاصمة المقدسة.

وأوضح المقدم علي المنتشري، الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أن الحريق اندلع في مبنى مكون من طابق واحد يقع في حي الزاهر، مشيرا إلى أن المبنى يمثل استديو تلفزيون مكة المكرمة، ويحتوي على 14 مكتبا متنوع الاختصاص، بينها قسم للمونتاج وآخر للأرشيف الإداري وآخر للنسخ وعدة تخصصات أخرى.

وذكر شهود عيان، أن الحريق اندلع ظهر أمس الثلاثاء في أحد المكيفات القديمة بسبب ماس كهربائي، حيث انتشرت ألسنة اللهب في كل غرف مبنى التلفزيون بشكل سريع، حيث ساعد على ذلك وجود معمل وأجهزة كهربائية ومعامل تصوير فيديو ومسرح تلفزيوني، مشيرا إلى أن الخسائر المادية كبيرة جدا وقد تصل إلى نحو 15 مليون ريال، فيما أفاد المقدم المنتشري بأن الحريق قضى على جميع محتويات المبنى الواقع على مساحة 20 في 35 مترا، مرجعا أسباب سرعة انتشار الحريق إلى أن سقف المبنى مكون من الصاج ومبطن بالعوازل الحرارية، مفيدا بأن فرق التحقيق باشرت فور إخماد الحريق في إحصاء الخسائر ومعرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاعه.

وكشف المنتشري أن الحريق لم يتسبب في أي حالة وفاة، وأن الإصابات لحقت فقط بأحد أفراد إدارة الدفاع المدني، وكانت عبارة عن حالة اختناق بسيطة، لافتا إلى أن عدد الفرق التي باشرت الحادث بلغ 15 فرقة ما بين فرق إطفاء وإنقاذ وكمامات وبقية التخصصات الأخرى.

من جانبه، أوضح عبد الرحمن الهزاع، المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام، أن استديو المركز والمكاتب الإدارية قد احترقت بالكامل، كما تسبب الحريق في إتلاف عدد من الكاميرات التلفزيونية وأجهزة المونتاج، مؤكدا أن الحريق لم ينتج عنه أية إصابات للعاملين في المركز، مردفا أن المكتبة المركزية التي تحوي آلاف الأشرطة وعربة النقل الخارجي لم يتعرضا لأية أضرار. ورجحت مصادر، أن أسباب الحريق تعود إلى ماس كهربائي حدث في مكيف أحد المكاتب بالمبنى، مشيرة إلى أن شرارة الحريق الأولى انطلقت من غرفة التسجيل، وهو الأمر الذي بدوره تسبب في انتقالها إلى جميع أرجاء المبنى.

وتسبب الحريق في إغلاق شارع الشهداء الممتد من حي الزاهر إلى مسجد السيدة عائشة بحي العمرة لمدة بلغت نحو ساعتين، لتسهيل وصول معدات وآليات إدارة الدفاع المدني إلى الموقع، كما شهد الحريق مباشرة صهاريج مياه خاصة أسهمت بجوار آليات الدفاع المدني في سرعة إخماد الحريق، دون انتشاره إلى المباني المجاورة.

وشهدت عمليات الإطفاء قيام آليات الدفاع المدني بتطويق موقع الحريق من جهاته الأربع، ما ساعد على سرعة إخماده والحد من حجم الخسائر المادية وفي الأرواح.

وقد تابع الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الحادث أولا بأول مع الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام السعودي، واطمأن أمير مكة على سلامة جميع العاملين في المركز.

تجدر الإشارة إلى أن مبنى تلفزيون العاصمة المقدسة يعد من المباني القديمة في مكة المكرمة، وقد تم الانتهاء من المبنى الجديد، وسيتم الانتقال إليه قريبا، وهو مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات في عالم التلفزيون.