هيئة المساحة والدفاع المدني يرجئان عودة أهالي العيص إلى أجل غير مسمى

بسبب تجدد الهزات الأرضية

TT

أرجأت هزتان أرضيتان عودة أهالي العيص وأملج إلى منازلهم، حيث قرر فريق العمل المكون من هيئة المساحة الجيولوجية والدفاع المدني ومجموعة من الخبراء والمستشارين الجيولوجيين، تأجيل عودة الأهالي إلى وقت لم يحدد في وقت لاحق. وأكد الدكتور زهير نواب، رئيس الهيئة المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع خرج بقرار تجميد عودة الأهالي؛ بسبب تجدد الهزات الأرضية التي كان آخرها هزة بمقياس 4.55 درجة على مقياس ريختر أمس. وأشار إلى أن الوضع لا يزال يشكل خطورة، في حال تمكين السكان من العودة، مبينا أن البراكين لا تشكل مصدر قلق بقدر الهزات الأرضية، وقال «آثار البراكين لا تتخطى مدى الكيلومترين في اليوم، بسبب أن المنطقة لا تتمتع بالانحدار، ومن منطلق مسؤولياتنا وحرصنا على أرواح السكان كان قرار إرجاء عودتهم». وقال «تم الاتفاق بين فريق العمل على تأجيل نظر عودة السكان إلى منازلهم حتى مرحلة لاحقة، ولم يحدد وقت معين، ولكن الأمر يحتاج إلى فترة طويلة من الهدوء مع عدم عودة التذبذبات وهدوء المؤشرات». وأردف بأنه استنادا إلى التوجيهات السامية لا يمكن إعادة السكان في ظل الظروف السائدة.

وأوضح النواب، أن ارتفاع الهزات الأرضية وانخفاضها بشكل مستمر يدلان على أن الصهارة في باطن الأرض لا تزال غير مستقرة، مبينا أن ذلك ليست له علاقة بارتفاع درجة الحرارة، ولا بالأحول الخارجية، وأن علاقتها فقط بحركة الصهارة في باطن الأرض.

من جهته، قال العقيد زهير سبية، قائد قوات الدفاع المدني بمهمة العيص، إن اللجنة المكلفة بالوقوف على منازل العيص المتصدعة جراء الهزات الأرضية مستمرة في إكمال عملها.

وأوضح أن الدفاع المدني لا يزال في حالة تأهب قصوى لمواجهة آثار الهزات، مشيرا إلى ان الاهالي سيبقون على ما هم عليه الآن ما لم تتغير الاوضاع. وكانت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، قد سجلت يوم أمس هزتين أرضيتين، بلغت قوتهما 4.55 و3.2 درجة على مقياس ريختر، على التوالي، وعمقهما 9.8 كم، و10.8 كم، منذ الساعة الثانية عشرة ظهر أول من أمس وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس، بالإضافة إلى عدد قليل من الهزات ضعيفة القوى، تصل قوتها أقل من 3 درجات على مقياس ريختر. وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن جميع المتغيرات من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة.