إنفلونزا الخنازير تتسبب في الإقبال على أدوات التعقيم والكمامات الورقية

الإصابة ترتفع إلى 44 حالة.. والرياض تسجل أكبر نسبة من الحالات

صيدلي يعمل على ترتيب أرفف صيدليته لمواجهة الطلب المتزايد على المطهرات بسبب حالات أنفلونزا الخنازير في البلاد (تصوير: خالد الخميس)
TT

وسط تزايد أعداد المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير في السعودية، والتي تخطت حتى يوم أمس، 44 حالة أغلبها لسعوديين مخالطين لمصابين، تعمل جهات مهتمة بمكافحة العدوى، بالترويج لأقنعة واقية، ترى أنها مجدية في مواجهة الفيروس، الذي بات يشكل للأجهزة الصحية العالمية، هاجسا تسعى لإيقافه.

وتؤكد أرقام ـ غير رسمية ـ زيادة الطلب على الكمامات الورقية والأقنعة الواقية بنسب تجاوزت المعدلات الطبيعية بل إن عاملين في هذا المجال أشاروا إلى أن النسبة تخطت حاجز الـ 100 في المائة لا سيما في المراكز الطبية التي يحرص العاملون فيها لا سيما المتعاملين مع المرضى على ارتداء مثل تلك الأقنعة خوفا من تعرضهم للإصابة.

وقادت 6 حالات أنفلونزا خنازير جديدة، كشف عنها أمس، فيما أعلن عن إصابة 4 حالات أخرى أول من أمس في السعودية، حصيلة المصابين بالفيروس إلى 44 حالة في السعودية.

وكانت الحالة الأولى التي أعلن عنها أمس، لسعودي يبلغ 28 عاما، قدم الاثنين الماضي من العاصمة الهندية، فيما كانت الحالة الثانية لطفلة سعودية تبلغ من العمر 6 أشهر، والثالثة لسعودي 21 عاما، والحالة الرابعة لطفلة سعودية تبلغ من العمر عاما واحدا، فيما جاءت الحالتان الخامسة والسادسة لممرضتين فلبينيتين 51 و32 سنة، انتقل إليهما الفيروس بسبب المخالطة.

وفي الرياض، التي سجلت أعلى عدد من الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير، ستجد أمامك بمجرد دخولك الصيدليات، عرضا للعديد من أنواع المطهرات الخاصة بمسحة اليدين والكريمات المعقمة، والكمامات الورقية، تعزيزا للوقاية الذاتية والابتعاد عن أي مسبب لانتقال العدوى جراء هذا الفيروس.

وسجلت مبيعات أدوات التعقيم المصرح ببيعها في الصيدليات والمنشآت الصحية، زيادة ملحوظة. إذ أكد الدكتور نبيل عبد ربه مدير القسم الصيدلي في شركة الخدمات الطبية والصيدلانية في السعودية، أن حجم الطلب على أدوات التعقيم الصحية، ومطهرات الوجه واليدين، والعديد من أنواع «الصابون» التي تستعمل لهذا الغرض، تضاعف مع بداية شهر يونيو (حزيران) الجاري، مع تزايد حالات أنفلونزا الخنازير في منطقة الخليج.

وارتفع الطلب وفقا لعبد ربه على أدوية تعد مقوية للمناعة في الجسم، مثل «فيتامين سي» ومشتقاته، لما لها من أهمية بمساعدة الجسم على مقاومة العديد من الفيروسات.

من جانبه يقول الدكتور كمال محمد وهو صيدلي في أحد مراكز التجهيزات الطبية الكبرى في مدينة الرياض، «في الفترة الأخيرة لوحظ الفرق في زيادة مبيعات هذه الأدوات المعقمة، لغرض الحد من انتقال بعض الأمراض المعدية والتي تنتقل عن طريق اللمس أو النفس، والإقبال على شرائها من قبل جميع الشرائح سواء رجالا أو نساء أو أطفالا».

وفور إعلان تسجيل أول إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في السعودية، قفزت مبيعات المطهرات والمعقمات بشكل ملحوظ، إذ زادت نسبة الإقبال عليها 30 في المائة وفقا لتقدير الصيدلي كمال.

ويضيف «نظرا للحاجة الملحوظة لتفادي تلك الأمراض، فقد عمد الكثيرون إلى استخدام الواقي الورقي للفم والأنف «الكمامات» حيث ارتفعت نسبة مبيعاتها بنسب تقدر بنحو 150 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الكريمات للوقاية من انتقال العدوى، والتي ارتفعت نسبة مبيعاتها أيضا بنسب تصل إلى 30 في المائة تقريبا».

من جانب آخر أعلنت وزارة الصحة السعودية عن شفاء 17 حالة من المصابين التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، وأكدت أنهم عادوا لحياتهم الطبيعية، في حين، تلمس حالات 18 من المصابين تحسنا مستمرا، وتوقعت وزارة الصحة عودتهم لحياتهم الطبيعية في غضون يومين.

وأكدت وزارة الصحة أن بقية الحالات المصابة، لا تزال تخضع لإجراءات عزل طبي متعارف عليها دوليا، حتى اكتمال علاجهم واستقرار حالاتهم الصحية.