سلطان بن سلمان: ستكون السياحة الوطنية قطاعا اقتصاديا مهما خلال عامين

وقَّع عقد كرسي لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة بجامعة الملك سعود

الأمير سلطان بن سلمان والدكتور عبد الله العثمان في لقطة باسمة عقب توقيع العقد بالرياض أمس (تصوير: عبد الله عتيق)
TT

أكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن المملكة ستشهد خلال العامين المقبلين، تعزيز وجود السياحة الوطنية كقطاع اقتصادي، يعمل بترابط مع قطاعات أخرى.

وأشار الأمير سلطان عقب توقيعه أمس، كرسي بحث الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار في جامعة الملك سعود، إلى أن السياحة ليست قائمة على المهرجانات والفعاليات، بل تعد من أكبر ثلاثة موفرين لفرص العمل في العالم كصناعة خدمات والسياحة كقطاع اقتصادي.

وقال، إن «السياحة اليوم، نموها يؤدي لنمو الطلب على المنتجات المحلية والخدمات، وهو ما يزيد من القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، فنحن اليوم مهتمون لإحداث هذه النقلة، ومن عوامل تلك النقلة، تفعيل دور القطاع الخاص، والأشهر المقبلة، ستثبت أن القطاع الخاص، سوف ينتهز الفرصة للدخول في سوق السياحة الوطنية». وأكد على ارتباط الهيئة العامة للسياحة والآثار بجميع قطاعات الدولة الاقتصادية والخدمية، ولا تعمل بشكل منفرد، بل تعمل مع شركاء، وصفهم بـ«الفاعلين».

وأبان أن الهيئة تسعي لأن تكون الشقق المفروشة، قطاعا استثماريا جديدا موازيا ومنافسا لقطاع الفنادق، ويعمل على ضخ فرص عمل، وولادة شركات جديدة تدير هذه الشقق.

وأشار إلى أن المملكة، تجاوزت مرحلة قبول السياحة، وتسير الهيئة العامة للسياحة والآثار في مرحلة تلبية مطالب المواطنين للخدمات السياحية.

من جانب آخر، طالب الأمير سلطان بن سلمان بإجراءات صارمة لتطوير استراحات الطرق، خصوصا المؤدية للمناطق، في حين أكد على عمل الهيئة مع وزارة المياه والكهرباء، لضمان عدم انقطاعات المياه في المناطق السياحية، فيما أكد على رفع الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران العاملة في البلاد، فيما يتعلق بالرحلات الخاصة بالمناطق السياحية.

من جانب آخر، أكد الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود، أن كرسي الأمير سلطان بن سلمان، أحد الكراسي التي ستساهم في دفع عجلة السياحة المحلية في البلاد، في الوقت الذي يحرص فيه الأمير سلطان على أن يكون خريجو هذه الكلية مؤهلين للعمل في ذلك القطاع المهم.

يشار إلى أن جامعة الملك سعود وقعت أول من أمس كرسي مؤسسة عبد الرحمن بن صالح الراجحي وعائلته لتطوير العمل الخيري، من خلال اتفاقية تعاون مع المركز الدولي للأبحاث والدراسات «مداد»، بهدف تحقيق التعاون المشترك في مجال العمل الخيري وتوسيع التعاون في هذا المجال.

يأتي ذلك فيما كشفت الخطة التنفيذية لاستراتيجية التنمية السياحية في منطقة نجران، التي أعدها مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، للأعوام الثلاثة المقبلة، عن رؤيتها السياحية لمنطقة نجران، والرامية لإيجاد قطاع سياحي، يعزز اقتصاد المنطقة، ويركز على تراثها الثقافي العريق ويجتذب السياح المحليين من المواطنين والمقيمين.

وبينت الخطة أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تهدف من خلال التنمية السياحية بمنطقة نجران للعامين الجاري والمقبل، زيادة عدد الرحلات السياحية إلى المنطقة بنسبة 7.3 في المائة سنويا، لتبلغ 84 ألف رحلة في العام المقبل.

وترمي الخطة لرفع سقف الرحلات السياحية المحلية بنسبة 16 في المائة سنويا، لتبلغ 416 ألف رحلة في العام المقبل، وزيادة الدخل بمنطقة نجران من السياحة بنسبة 14 في المائة، ومن السياحة المحلية 4 في المائة بشكل سنوي، ليبلغ الدخل الإجمالي منها411 مليون ريال العام المقبل.