الدفاع المدني يحمل أفرادا مسؤولية سوء التنسيق بين أجهزة الدولة في مواجهة الكوارث

الفريق التويجري: نعتمد عقوبات رادعة بحق من يخطئ

TT

اعترف مدير عام الدفاع المدني بالسعودية، بأن سوء التنسيق الذي قد يحدث في مواجهة الكوارث والأحداث الطارئة، ناتج عن أخطاء فردية ترتكب من بعض المنتمين إلى جهازه، إضافة إلى بعض العاملين في الجهات الحكومية الأخرى.

وأكد الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني، أن التنسيق بين الدفاع المدني والأجهزة الحكومية الأخرى مثل وزارة التربية والتعليم وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، تنسيق قائم وقوي، لا سيما أنه يتعلق بحماية الأرواح والممتلكات، مستدركا ذلك بقوله: «أي عمل لا بد أن يصاحبه أخطاء وهناك عقوبات رادعة بحق من يخطئ».

وأفصح التويجري عقب رعايته صباح أمس في العاصمة السعودية الرياض، حفل تخريج الدورة الأولى للتأهيل الفني على أعمال الدفاع المدني بمعهد الدفاع المدني بالرياض، عن نقلة نوعية سيشهدها جهاز الدفاع المدني بالبلاد خلال السنوات القليلة المقبلة، والتي ستطال حسب قوله جميع قطاعات الجهاز بمختلف المناطق.

وبين مدير عام الدفاع المدني أن مديرية الدفاع المدني تسلمت عددا كبيرا من الآليات والمعدات الحديثة، غير أن هنالك عدد كبير منها أيضا سيتم تسلمه قريبا، في الوقت الذي يتم فيه إنشاء 80 مركزا جديدا تم اعتمادها خلال العام الماضي.

وقال التويجري إن «الدفاع المدني» يعني جميع وزارات وأجهزة الدولة التي تنطوي تحت لواء مجلس الدفاع المدني، وأن المديرية العامة للدفاع المدني ما هي إلا جزء من منظومة أجهزة الدولة التي تتحرك بشكل كامل أثناء الأحداث الكبرى التي تشهدها البلاد كالحج والكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين، وأثناء تعرض البلاد لمخاطر حربية أو إرهابية، ما يمثل تكاملا متناغما بين كل الوزارات والأجهزة المعنية كلا حسب دوره.

من جانبه أوضح العميد محمد القرني مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب أن عدد الخريجين بمعهد الدفاع المدني في هذا البرنامج بلغ 493 متدربا تلقوا علومهم النظرية وتدربوا على كافة أعمال الدفاع المدني العملية في مجالات «الإطفاء – والإنقاذ- والسلامة – والإسعاف ومواجهة الطوارئ».

وأضاف القرني أن معهد الدفاع المدني نفذ في المرحلة الأولى من العام التدريبي الحالي 27 برنامجا استفاد منها 1116 متدربا، بجانب تنفيذ عدد من الدورات والبرامج التخصصية في مراكز الدفاع المدني بالسعودية، وكذلك عدد من البرامج التخصصية خارج البلاد، التي شملت 6106، من منسوبي الدفاع المدني في المراحل الأولى من العام الجاري. وقال العميد القرني إن المديرية العامة للدفاع المدني تولي جانب التدريب جل عنايتها، وتسعى في ذلك إلى الاستفادة والاستعانة بكافة الخبرات ومسايرة التطورات التي تطرأ في مجال التدريب فيما يخص أعمال الدفاع المدني، مشيرا إلى أن سياسة التدريب في المديرية العامة للدفاع المدني تسعى دائما إلى رفع مستوى الأداء لكافة منسوبي القطاع من ضباط وأفراد وموظفين للتعامل مع كافة الحوادث والظروف.