منح قرار مجلس الوزراء السعودي الصادر الاثنين الماضي نحو 25 ألف طالب وطالبة فرصة الالتحاق والتسجيل بالصف الأول الابتدائي بمدارس التعليم العام، إضافة لمن سبق تسجيلهم على مقاعد الدراسة كمستجدين في العام الدراسي الجديد، بعد الموافقة على تعديل موعد بدء العام الدراسي ليكون في جميع مراحل التعليم يوم السبت 31 اكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على أن يبدأ المعلمون والمعلمات عامهم الدراسي اعتبارا من السبت 26 سبتمبر (أيلول) 2009.
وتبلغ وزارة التربية والتعليم سنويا إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات بأهمية التقيد بالشروط التي يتم بموجبها تحديد السن النظامي لقبول المستجدين بالصف الأول الابتدائي، وتنص على التقيد بإكمال الطلاب والطالبات المستجدين ست سنوات في أول يوم من بداية العام الدراسي القادم، الذي كان مقررا أن يبدأ يوم 26 سبتمبر (أيلول) القادم، قبل الموافقة على تعديل موعده، بحيث يستثنى من السن النظامي المحدد من تقل أعمارهم عن 6 سنوات بتسعين يوما فقط، أي من كان تاريخ ميلاده في الاول من مارس 2004 فما قبله. وتشدد الوزارة على أهمية توعية أولياء الأمور عبر وسائل الإعلام المختلفة بهذه المواعيد والالتزام بقواعد القبول وعدم تجاوزها بأي حال من الأحوال وتبليغها للمدارس والوحدات والمراكز الصحية لمراعاتها عند إجراء الكشف الطبي على الطلاب، مع تكليف المشرفين التربويين بإجراء مسح ميداني على جميع المدارس الابتدائية «حكومية وأهلية» للتحقق من عدم قبول أي طالب لا تنطبق عليه القواعد، وفي حالة وجود أي مخالفة يتم تصحيح الوضع فورا باستبعاد المقبولين تجاوزا وتطبيق الجزاءات النظامية المنصوص عليها بحق من يثبت تسببه في المخالفة. ويقول الدكتور عويضة البلادي مدير شؤون الطلاب بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة «إن هذا التعديل منح الفرصة لأولياء أمور الطلاب لتسجيل أبنائهم في الصف الأول الابتدائي، ممن سبق أن تم رفض طلبهم بسبب عدم مطابقة السن مع بدء العام الدراسي». وعد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم الموافقة على التعديل بأنه سيسهم في تهيئة أفضل لبداية العام الدراسي الجديد، وسيمنح الأجهزة الإدارية والتعليمية في المدارس الفرصة المناسبة لتأكيد استكمال كافة التجهيزات اللازمة لاستقبال طلاب وطالبات مدارس التعليم العام، مشيرا إلى ان العام القادم سيكون نقلة نوعية بإطلاق عدد من المشروعات التربوية والتعليمية التي تهدف إلى التطوير الذي ينشده كل مخلص لهذا الدين والوطن.
من جهته، قال فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم إن جهاز وزارة التربية والتعليم بقطاعيه لتعليم البنين وتعليم البنات والإدارات العامة للتربية والتعليم في المناطق وإدارات التربية والتعليم في المحافظات ومكاتب التربية والتعليم قد أكملت إعداد الخطط والبرامج التي سيتم تنفيذها خلال الإجازة الصيفية الرامية لتهيئة مدارس البنين والبنات لاستقبال الطلاب والطالبات مع مستهل العام الدراسي القادم، الذي ـ بحسب وصفه ـ سيمثل منعطفا مهما في مسيرة العمل التربوي والتعليمي حيث سيكون من أهم ملامحه تعميم عدد من المشروعات التربوية والتعليمية والتي في مقدمتها مشروع العلوم والرياضيات والمشروع الشامل للمناهج، ضمن سعي الوزارة لتطوير الإمكانات والأدوات التعليمية.