وزارة الصحة تكلف شركات أدوية بتوفير كميات من لقاح الإنفلونزا لموسم الحج

وكيل الوزارة لـ«الشرق الأوسط»: اكتسبنا خبرات في التعامل مع التجمعات الكبيرة كالحج والعمرة

جانب من الورشة التي أقيمت في جدة أمس (تصوير: مروان الجهني)
TT

طالبت وزارة الصحة السعودية شركات القطاع الخاص العاملة في المجال بتوفير لقاح الأنفلونزا لتغطية موسم الحج، في إطار إجراءاتها الاحترازية للموسم، مشيرة إلى دراسة خطة لطلب كميات اضافية من اللقاح لتوفيرها خلال موسم الحج القادم في حال انتاج اللقاح.

وأكد الدكتور زياد مشمشي، وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، رئيس ورشة عمل «الاجراءات الاحترازية لموسمي الحج والعمرة» أن وزارة الصحة طلبت الكميات اللازم توفيرها للقاح انفلونزا الخنازير حال توفرها.

وقال الدكتور مشمشي لـ«الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات ورشة العمل التي انعقدت في جدة أمس إن التوصيات سيتم عرضها غدا بعد الانتهاء من ورش العمل، وسيتم رفعها لوزير الصحة لمصادقتها من المقام السامي خلال الشهر الجاري، بعد الموافقة عليها من وزير الصحة ثم المقام السامي والذي بدوره سيرفع التوصيات عن طريق منظمة الصحة العالمية للدول لبيان المتطلبات والفحوص المطلوبة حسب الوضع الوبائي.

وأشار وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي إلى أن وزارة الصحة ممثلة بإدارة الطب الوقائي اكتسبت خبرات تراكمية في التعامل مع التجمعات الكبيرة (الحج والعمرة) مما جعلها من أكفأ الإدارات على مستوى العالم.

وزاد «أعدت اللجنة العلمية بوزارة الصحة خطة للاجراءات الاحترازية، بعد ذلك وجهنا دعوة للخبراء من خمسين دولة حول العالم، لمناقشة ومراجعة الخطة وإعطاء الآراء المتعلقة بملاحظاتهم».

وأكد على أن الخبراء المشاركين في الورشة فضلوا التجول في المنافذ الجوية والبحرية والبرية للاطلاع على الاجراءات المتخذة ولإبداء الرأي حول هذه الاجراءات، مشيرا إلى ان الورشة ناقشت انفلونزا الخنازير، وحمى الضنك، والامراض المعدية الناتجة عن التجمعات.

وأضاف مشمشي «ناقشنا امس اجراءات السفر والحجر الصحي والاشرافات الصحية للحجر الصحي والمراقبة الوبائية والاشراف على الحج والخدمات الطبية ومكافحة العدوى وخدمات الطوارئ المستعجلة للحاج، وما يستجد للحج والعمرة من اشتراطات صحية طبية، كما سنناقش الترصد الوبائي والمختبرات والتشخيص ومعالجة الأوبئة وتقليل مخاطر الأوبئة، وسيناقشها خبراء وطنيون ودوليون في ورش العمل عن الشركات التي تعمل على تصنيع لقاح انفلونزا الخنازير والذي سيكون جاهزا خلال الفترة من الثالث وحتى السادس من يوليو القادم.

من جهته، اكد الدكتور سامي باداود، مدير الشؤون الصحية بجدة، ان الفائدة من التجمعات وتمازج الخبراء العالميين مع الأطباء والطبيبات السعوديين لا تقتصر على المادة العلمية، بل تمتد إلى اكتساب المهارات غير الموجودة في الكتب والمراجع.

وأشار أيضا إلى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من عدم استخدام العلاجات بصورة كبيرة لعدم اكتساب الفيروس مناعة من اللقاح، مبينا أن العلاج حاليا من عقاري تامفلو ورلنزا يتم فقط للحالات المصابة، والتي تعطى في فترة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام.

على صعيد متصل، مكنت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ثلاثة طلاب السبت الماضي من استكمال أداء اختباراتهم النهائية للعام الدراسي الحالي، كما مكنت معلما من العودة إلى عمله وذلك بعد رفع الحجر الصحي الاحترازي عنهم بسبب مخالطتهم مصابا بأنفلونزا الخنازير قادم من خارج المملكة.

وكان الطلاب الثلاثة وهم طالب في الصف الثالث ثانوي، وطالبان في المرحلة المتوسطة، قد تم حجزهم احترازيا ضمن خمسة وعشرين فردا من أسرة وأقٌارب مبتعث عائد من خارج البلاد ظهرت عليه أعراض المرض عقب عودته من بعثة دراسية، وتوافد أسرته وأقاربه لتهنئته بالنجاح.

وسجلت وزارة الصحة السعودية أمس الأحد 6 حالات جديدة لمصابين بأنفلونزا الخنازير ليرتفع عدد الحالات التي سجلتها وزارة الصحة السعودية 68 حالة.

وأوضح مصدر في إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن التنسيق قائم مع الشؤون الصحية بالمنطقة لمعالجة أوضاع أصحاب الحالات المرضية حيث يتم ترتيب اداء امتحاناتهم في المستشفيات، ونظرا لأن حالات المصابين بأنفلونزا الخنازير تستدعي الحجر الصحي وعدم مخالطتهم، فإن نظام الاختبارات كفل للطلاب الذين يتغيبون عن أداء الاختبار بعذر من إعادة الاختبار، وسيؤدي الطلاب الاختبار في المواد التي تغيبوا عنها ضمن المتقدمين لاختبارات الدور الثاني التي ستتم في الفترة من 11 إلى 20يوليو القادم، وفي حال نجاحهم سيتم ختم شهاداتهم بأنهم ناجحون في الدور الأول.