المساحة الجيولوجية: الارتفاع والانخفاض في هزات العيص يدلان على عدم استقرار الصهارة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن فريقا من الخبراء يعد تقريرا مفصلا عن الزلازل

TT

كشفت هيئة المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط»، أن ارتفاع الهزات الأرضية وانخفاضها بين يوم وآخر يدلان على عدم استقرار الصهارة في باطن الأرض، مشيرة إلى ان فريقا من الخبراء السعوديين والأجانب يعمل على اعداد تقرير مفصل لاوضاع الزلازل والبراكين في العيص.

وأوضح الدكتور زهير النواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن ارتفاع الهزات الأرضية وانخفاضها بشكل مستمر يدلان على أن الصهارة في باطن الأرض لا تزال غير مستقرة. مبينا، أن «ذلك ليس له علاقة بارتفاع درجة الحرارة، ولا بالأحول الخارجية، وأن علاقتها فقط بحركة الصهارة في باطن الأرض».

وبين رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن «هيئة المساحة الجيولوجية وخبراء في الهيئة، وبعض المستشارين واثنين من الخبراء التابعين لهيئة المساحة الجيولوجية الأميركية، يعكفون على إعداد تقرير مفصل يشتمل على الدراسات الزلزالية التفصيلية».

وتابع «سوف يشتمل التقرير على الدراسات الزلزالية التفصيلية، وإنشاء نموذج أحادي الأبعاد للسرعات السيزمية، والتوزيعات الزمنية والمكانية المسجلة، وتوزيعات الأعماق للهزات المسجلة، وميكانيكية حدوث الزلازل، وتحديد اتجاهات القوى السائدة في المنطقة، وتحديد وتتبع حركة الصهارة والمدلولات العلمية لذلك، والدراسات الجيوفيزيائية، وتحليل صور الأقمار الصناعية InSar، وقياسات غاز الرادون والعناصر الكيميائية، والقياسات الحرارية والهيدرولوجية للمياه الجوفية، وتحديد الفوالق بالمنطقة، والمشاهدات والقياسات الحقلية الميدانية، وقياسات غاز ثاني أكسيد الكربون في المنطقة، ونظام التنبيه لمدى الخطورة البركانية والزلزالية، وتقييم الخطورة البركانية والزلزالية، باستخدام مخطط الاحتمالات في حرة الشاقة probability TREE، وتحديد مستويات الطاقة المتحررة RSAM».

ويأتي ذلك في وقت كشف بيان الهيئة الرسمي الصادر يوم أمس، أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، سجلت هزة أرضية بلغت قوتها 3 درجات على مقياس ريختر، وعمقها 18.70 كيلو متر منذ الساعة الثانية عشرة ظهر يوم أول أمس وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس الأحد، بالإضافة إلى عشرات الهزات ضعيفة القوى، التي تصل قوتها إلى أقل من 3 درجات على مقياس ريختر.

وأوضحت الهيئة، أن «كافة المتغيرات من حيث القياسات الحرارية، وتركيزات غاز الرادون وثاني أكسيد الكربون، واتساع الشقوق الأرضية في معدلات مطمئنة ولله الحمد»، مؤكدة أنها «لا تزال تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية آملة في أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار بإذن الله تعالى قريبا». وتابع البيان، أن «هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تعمل على إعداد تقرير فني متكامل، يحتوي على كافة الدراسات والقياسات، التي تم إجراؤها في حرة الشاقة، والتفسيرات العلمية للمتغيرات المصاحبة للنشاط الزلزالي».